«الرجل» في حوار مع «جاكي إكس».. أحاديث عن السيارات والحياة و«شوبارد»
جاكي إكس أحد الأسماء اللامعة في عالم السيارات بمشاركته في العديد من السباقات وفوزه بمعظمها، صانعًا لنفسه تاريخًا حافلاً بالبطولات والسرعة.
جاء «جاكي» إلى دبي في شهر ديسمبر من العام الفائت 2022 من أجل إطلاق سباق «ميليا 1000» بنسخته الأولى خارج إيطاليا، وقامت مجلة «الرجل» بإجراء هذا الحوار معه على ضفاف خور دبي، محاطين بالعديد من السيارات الجميلة والمتفردة.
ما هو انطباعك عن استضافة دبي لسباق الألف ميل لأول مرة خارج موطنه الأصلي بإيطاليا؟
دبي موطن للعديد من محبي السيارات، ويشارك في هذا السباق قرابة 100 منهم، فكان حتميًا أن يجتمع السباق والإمارات سويًا.
الهدف من السباق هو جمع عشاق السيارات في مكان واحد للاستمتاع بها في رحلة استكشافية، وتختلف الإمارات كثيرًا عن إيطاليا من حيث المناظر الطبيعية، فكانت مكانًا مثيرًا لإطلاق هذا السباق حتى يستمتع المشاركون به بقيادة سياراتهم مع مُشاهدة معالم البلد السياحية بصحرائها وكثبانها الرملية.
سباق الـ «ميليا 1000» سباق أسطوري وتاريخي، بدأ منذ عام 1927 حتى عام 1957، ويتم إعادة إحيائه مرة أخرى ولكن في إطار انتظامي.
في بداية عهده كانت الطرق مُختلفة ومفتوحة، فكان هناك عامل من الخطر في المُشاركة بالسباق، ولكن الآن يمكنك أن تذهب من بريشيا، وهو موطن السباق بإيطاليا، إلى روما والعودة مجددًا بسرعة مُنخفضة وتشاهد العديد من السيارات الرائعة الكلاسيكية منها والمميزة.
يتمركز هذا السباق على الشغف بالسيارات والقيادة، ونرى الكثير من هذا الشغف في كل المشاركين بالسباق.
كيف علمت أن سباق السيارات هو هدفك في الحياة؟
الحقيقة هي أنني لم أظن أن هذا هو هدفي، ولكن يتدخل القدر دائما ليأتي للإنسان بما هو غير مُتوقع ومألوف.
في بداية الحال ظننت أنني سأكون مُزارعًا أو بُستانيًا، وهو ما يبعد كل البُعد عن سباق السيارات.
لم أسع لأن أكون أحد سائقي سيارات السباق، ولكن قُمت بقيادة الدراجات النارية، وكنت ناجحًا بهذا على عكس حياتي المدرسية حيث لم أكن متفوقًا، وهنا تدخل القدر غامضًا كعادته. فبعد 5 سنوات من قيادة الدراجات، عُرض على قيادة سيارة سباق، ومن هنا انطلق شغفي بهذه الحياة.
هل يوجد شخص أو شيء ما يمكننا القول بأنه جزء في نجاحك؟
دائمًا ما تُقارن سباقات السيارات وسائقيها بالجبال الجليدية، حيث يحظى السائقون بكل المجد والنجاح وهو ما يظهر فوق سطح الماء، ولكن يتوارى أسفل هذا فريق كامل من الفنيين والمتخصصين الذين يُؤمنون للسائق فرصة الفوز، وهو المرآه التي ينعكس عليها عملهم الشاق للعالم الذين لا يرونهم.
شغف واهتمام كل فريق عملتُ معه بكل تفاصيل السباق والسيارة وحرصهم على تزويدي بكل عوامل النجاح بعملهم خلف الستار هو ما أتاح لي الوصول إلى مكاني هذا اليوم.
ماذا كانت أكبر إنجازاتك؟
أعتقد أن أفضل إنجازاتي هو أنني على قيد الحياة الآن! شاركتُ بالعديد من السباقات عبر الأعوام وكان الكثير منها في عهد محفوف بالمخاطر، مع أنني لم أكن أفكر بهذه المخاطر في وقت السباق، وإلا كان تأثر أدائي سلبيًا.
لا يوجد وجه للمقارنة بين عالم السباقات في الماضي والحاضر، فالأمان يسود عالم السباقات في الوقت الحالي، وأكبر دليل علي اختلاف الأزمان هو أنني من آخر الناجين من عهد السباقات الخطرة.
ما هو إحساسك نحو مشاركة فانينا ابنتك بعالم السباقات؟
من أصعب الأشياء في رأيي هو إقناع والديك بالاشتراك في شيء به عامل المُخاطرة، مثل عالم سباق السيارات.
بعد سنوات عديدة من الخبرة في الحياة، وأنا لم أعد صغيرًا، أري أن النهج الصحيح هو إعطاء أولادك الفرصة ليصبحوا ما يريدون، حتى لو لم يتوافق مع رؤيتك الخاصة.
لابد لهم من الحلم والتخيل والمُخاطرة حتى تنمو شخصياتهم، ورأيي أن دور الأهل هو تشجيع هذا، وهو الأسلوب الذي اتبعته مع ابنتي فانينا.
كانت ناجحة جدًا في مجال سباق السيارات، ولكن كنت دائمًا قلقًا لمشاركتها بالسباقات، فعامل الخطر دائمًا متواجد حتى بعد أن تغيرت السباقات في عصرنا هذا لتكون أكثر أمانًا، ولكن لم أعترض علي اختياراتها، حيث إن هذه هي حياتها ولابد أن تعيشها كما أرادت.
احكي لنا عن علاقتك بشوبارد وصداقتك مع كارل فريدريش شوفيل؟
قصتي مع «شوبارد» هي قصة بناء صداقة حقيقية، ورحلة كوني جزءًا من عائلة «شوبارد».
بدأت صداقتي أنا وكارل منذ ما يقرب من 34 سنة، وتستمر حتى اليوم، وأكبر دليل علي ذلك هو وجودي هنا مع العلامة وهم من الرعاة الرسميين لسباق ميليا 1000، وكوني كما أعتقد أقدم سفير لشوبارد حتى الآن.
شوبارد هي شركة خاصة مملوكة لعائلة شوفيل، وهم رواد في عالم الساعات والمجوهرات الفاخرة، وأعتقد أن هذا في الأصل يرجع إلى فلسفتهم المختلفة وروح الأسرة المتواجدة بالشركة.
نرى الدقة والاهتمام في عمل كل فرد بها، وفي عالم صناعة الساعات والمجوهرات هذه أشياء لا غنى عنها.
إذا ألقينا نظرة على عالم السباقات، سنرى أن العلاقة بينها وبين شوبارد وثيقة، حيث تلمع أهمية الدقة والانضباط بكل منهما.
أطلقت شوبارد عبر الأعوام ما يقرب من 34 ساعة علي شرف سباق ميليا 1000، ومنها واحدة لهذا العام، وتوجد الكثير من هذه الإصدارات بمتحف شوبارد بسويسرا.
أطلقت شوبارد أيضا 6 ساعات محدودة الإصدار باسمي، وأعترف أن هي الساعات الأقرب لقلبي، بل إنني ارتدي الآن ساعة جاكي إكس من شوبارد لعام 2022.
هل أنت جزء من عملية تصميم الساعة أم تحب عنصر المفاجأة؟
بالطبع أحب أن أكون جزءًا من تصميم الساعة، لا أقول إننى خبير بصناعة الساعات، ولكن أحاول دائمًا أن أقول رأيي بها وأضفي بعضًا من شخصيتي في تصميمها.
ما يسعدني حقا هو نجاح هذه الساعات، فكنت دائما أنصح بألا يصنعوا الكثير منهم، ولكن كان دائما يصلني اتصال من شوبارد لإبلاغي بأن الكمية نفذت!