«ناسا» تُجهز طائرة تخترق حاجز الصوت دون ضجيج
تستعد وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» للتحليق المُبكر لطائرتها غريبة المظهر «إكس - 59»، والمُصممة لخرق حاجز الصوت بأعلى درجة ممكنة من الهدوء بدلاً من الصدى الصوتي القوي الذي تُخلفه الطائرات التي تخترق حاجز الصوت.
ووفقًا لقناة «مونت كارلو الدولية»، فإن نجاح التجربة سيؤدي إلى عودة فكرة الطائرات التجارية التي تسافر أسرع من الصوت، كما حدث من قبل مع الطائرة الخارقة «كونكورد».
مواصفات طائرة «إكس - 59»
وزودت «ناسا» الطائرة التي تُعد جزءًا من مشروع «كوايت سوبر سونك تكنولوجي»، بمحرك من طراز جنرال إلكتريك بطول 13 قدمًا، سيوفر قوة دفع هائلة تضمن للطائرة سرعة تصل إلى 1.4 ماخ، وعلى ارتفاع 55 ألف قدم أي ما يعادل 16764 مترًا.
اقرأ أيضا : تتعمد إسقاطها.. لماذا أنشأت "ناسا" محطة سرية لتحطيم الطائرات؟
وتحظر الولايات المتحدة وأغلب الحكومات حول العالم الرحلات التجارية الأسرع من الصوت، ولكن تسعى «ناسا» لإثبات أن طائرتها الجديدة يمكنها أن تطير أسرع من الصوت دون أن تُولد أي دوي صوتي عال يمكن أن يؤثر على ما حوله.
ومن جهة أخرى كشفت الخطوط الجوية المتحدة التابعة لبريطانيا، أنها ستشتري ما يصل إلى 50 طائرة من نوع «Boom Overture» الأسرع من الصوت، وذلك بحلول 2029، لاستخدامهم في النشاط التجاري، ما يبشر بعودة الطائرات الخارقة لحاجز الصوت بعد حوالي 20 عامًا من إيقاف تجربة طائرة «كونكورد».
وتوقف العمل بأول طائرة تجارية خارقة للصوت «كونكورد» في 2003، بعد أن أصبحت غير قابلة للعمل نظرًا لأسعارها المرتفعة، وارتفاع استهلاك الوقود، وتكاليف الصيانة المرتفعة.
إقرأ أيضاً: ناسا تؤكد: البشرية ستذهب إلى القمر للعيش والدراسة
ويمكن للطائرة الخارقة للصوت أن تختصر وقت الرحلات للنصف، فيمكنها أن تصل من نيوريورك إلى لندن في 3 ساعات ونصف بدلاً من 7 ساعات، وتسعى عدد من الشركات في الولايات المتحدة وألمانيا إلى تطوير طائرات خارقة للصوت بدوي صوتي أقل للسماح بتحليقها بشكل تجاري مرة أخرى.