كيف تبدو الطائرة فائقة السرعة «إف-104 ستار فايتر»؟
أقلع الطيار المخضرم إيفان ديك، بالعديد من أنواع الطائرات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة الكلاسيكية مثل L-39، وبالرغم من ذلك لم يكن مصدقًا لقوة الطائرة من طراز مثل اللوكهيد إف-104 ستار فايتر F-104 Starfighter.
ويقول: «نسبة قوتها إلى وزنها سخيفة، ستكون الطائرة الأكثر تحدي التي قمت بالتحليق بها على الإطلاق، وكان مثل صاروخ عليه رجل».
ويقول مؤسس Starfighters International Rick Svetkoff: «يمكننا تجاوز طائرة F-16 وتسلقها وتسريعها طوال اليوم».
اقرأ أيضا: أكبر 10 طائرات في العالم
وتقدم شركة Starfighters التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها للتدريب على الطيران لمدة يومين من طراز F-104 للطيارين المرخصين مثل ديك فوق المجال الجوي الخاضع للتحكم فوق مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا.
طائرة خارقة
كانت طائرة F-104 هي أول طائرة مقاتلة من سلسلة الإنتاج في عام 1958 للقوات الجوية الأمريكية، وأول طائرة تطير إلى 100000 قدم أثناء الإقلاع تحت قوتها الخاصة.
وأصبحت الطائرة مقاتلة من سلسلة الإنتاج في عام 1958 للقوات الجوية الأمريكية عندما تم نشرها لردع مقاتلات MiG-15 وMiG-17 الصينية في المضائق الكورية.
واُعتمدت في النهاية في القوات الجوية لهولندا وبلجيكا واليابان وإيطاليا وعشرات الدول الأخرى.
وتلقى «ديك» تدريبًا عمليًا شاقًا على متن الطائرة المقاتلة Apex، والتي خرجت أخيرًا من القوات الجوية الإيطالية في عام 2004.
إف-104 ستار فايتر هي طائرة حربية اعتراضية أمريكية من إنتاج شركة لوكهيد، كانت ذات محرك واحد وأداء فوق صوتي عال، وتعد ضمن سلسلة طائرات القرن الأمريكية.
ظلت الطائرة في الخدمة مع القوات الجوية للحرس الوطني الأمريكي حتى خرجت عام 1975.
انتقادات بسبب عدم الأمان
كما استمرت «ناسا» في استخدام سرب صغير من الطائرة في اختبارات الطيران فوق الصوتية وبرامج الفضاء حتى خرجت من ناسا عام 1994، وتم إنتاج عددًا من النسخ التدريبية أشهرها الـ TF-104G.
وانتقد البعض الطائرة، بسبب أنها طائرة غير آمنة، وخصوصًا في خدمة القوات الجوية الألمانية حيث سببت الفضائح والرشاوى التي ارتبطت بعقود شراء الطائرات في كل من ألمانيا واليابان جدلاً كبيرًا، إلا أن دراسة أمريكية لطائرات القرن أثبتت أن الإف-100 سوبر سابر كان لها معدل حوادث أعلى من الإف-104.