للمُترددين دائمًا.. 4 قواعد لمقاومة فشل تغيير العادات
يعاني البشر دومًا من التغيير، فحتى في المواقف المُرتبطة بالحياة والموت يعجز البعض عن تغيير العادات التي تضر بهم، وذلك وفقا لـ«ليزا لاهي» خبيرة الأبحاث في جامعة هارفرد.
وكشفت الخبيرة «ليزا لاهي» عن إحصائية صادمة لمجموعة من المرضى أخبرهم الأطباء أنهم سيموتون إذا لم يغيروا من عاداتهم، ولكن الصادم أن واحدًا فقط من 7 مرضى بالقلب قرر تغيير عاداته، ولم يستطع الآخرون.
ووفقا لحديث «لاهي» في كتابها «الحصانة من التغيير»، أن البعض لا يحترم أن هناك قوى داخلية غير معلومة وقوية تُصعّب علينا التغيير، ولكن لا يعني ذلك أن التغيير مستحيل».
وأضافت: «إذا حاولت عدة مرات تغيير نفس السلوك ولم تنجح، فهذه علامة واضحة على أن هناك شيئاً آخر يحدث خلف الكواليس».
اقرأ أيضا : عادات غريبة قد لا تعرف تفسيرها
وحددت الخبيرة «لاهي» قواعد كاملة للتغلب على مناعتنا ضد التغيير، وهي كالتالي:
- تحديد هدف التحسين الفعلي
وتشير «ليزا لاهي» إلى أن معرفة السبب والحاجة إلى التغيير بشكل دقيق يساعد في عملية التغيير، فيجب أن ترتبط حاجتك للتغيير بسبب فعلي يهدد جزءًا من حياتك.
- تحديد السلوكيات المُتعارضة
تحدثت الخبيرة عن أن هناك الكثير من العوارض للتغيير، وعليك الغوص في التفاصيل حتى تُحدد لماذا لم تستطع تغيير عادة معينة مثل التهرب من الاجتماعات، قد تهرب لأنك لا تجيد قول لا، وهذه مشكلة تحتاج للعلاج أولاً بدلاً من محاولة الحضور رغمًا عنك، وبالتالي تكون قد حللت المشكلة من المنبع.
وشددت «لاهي» على ضرورة البصيرة والوعي بالمشكلة الأم، حيث يعتقد الناس عادة أنهم يرون المشكلة، في حين يتعاملون مع جزء صغير من المشكلة الحقيقية.
إقرأ أيضاً: للوصول إلى الحرية المالية اتبع هذه العادات العشر
- تحديد التزاماتك التنافسية الخفية
وفي تلك القاعدة يجب أن يعي الشخص كيفية عمل العالم، وتحديد افتراض أساسي أكبر يمكنه أن يقود حاجتهم إلى التغيير، كمثال على المؤلفة «برينيه براون»، والتي كانت تعاني من عدم القدرة على ضبط مواعيد الاجتماعات، وعند التعمق في الأمر اكتشفت أن افتراضها الشخصي لأهمية تلك الاجتماعات أنها تقتل وقتها الإبداعي، ولذلك كانت تنسحب منها سريعًا أو تلغيها في الدقائق الأخيرة.
وبالتالي فإن شعور المؤلفة الشهيرة أن وقتها الإبداعي أكثر أهمية جعلها تنسحب من الاجتماعات ولا تلتزم بمواعيدها.
إقرأ أيضاً: العادات الـ11 للأشخاص الإيجابيين.. هل أنت منهم؟
- نسيان افتراضاتنا
وكشفت «لاهي» عن تلك القاعدة بمثال حول أم تُريد ممارسة التمارين الرياضية، ولكن لديها دائمًا شعور بالذنب بأنها تركت أطفالها في المنزل، وبذلك يكون الافتراض لديها أنها أذنبت في حق أولادها ما يمنعها من الالتزام بعادة ممارسة الرياضة.