نصف الشباب الأمريكي يعيشون مع آبائهم لتوفير المال ثم ينفقونه على السلع الفاخرة
أدى ارتفاع نسب التضخم والأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم إلى إقامة العديد من الشباب مع آبائهم لتوفير المال خاصة مع ارتفاع أسعار العقارات بشكل واضح، لكن المفاجأة أنهم لا يوفرون الأموال في الحقيقة بل يقومون بصرفها في أشياء أخرى غير متوقعة.
الشباب يعيشون مع آبائهم لتوفير المال للسلع الفاخرة
وارتفع التضخم بنسبة 8.6 % من مايو 2021 إلى مايو 2022، وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل، وهي أكبر قفزة للتضخم منذ ديسمبر 1981.
وحسبما ذكر موقع «entrepreneur»، فإن نصف نسبة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 29 عامًا يقيمون في منزل والديهم، ولكنهم ينفقون أموالهم في مبيعات التجزئة والسلع الفاخرة، وهذا وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة من المحللين يستشهدون ببيانات من مكتب الإحصاء الأمريكي.
وقال أحد الشباب تعليقًا على هذا الأمر إنه عندما يتم تحرير الميزانية من أساسيات الحياة، يصبح لدى الشباب الميزانية المُخصصة للإنفاق في الأشياء الترفيهية مثل مبيعات التجزئة الفاخرة.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: السلع الفاخرة تحقق مبيعات بـ 1.4 مليار دولار في 2022
إيرادات خيالية لشركات السلع الفاخرة
وفي الوقت نفسه، حققت أفضل 100 شركة للسلع الفاخرة في العالم إيرادات إجمالية قدرها 305 مليارات دولار أمريكي في السنة المالية 2021، وهو ما يمثل زيادة مُركبة على أساس سنوي بنسبة 21.5 % ، وفقًا لإصدار 2022 من شركة «ديلويت جلوبال باور» لمبيعات التجزئة الفاخرة.
إقرأ أيضاً: المؤثرون الخمسة في قطاع السلع المعمّرة بالسعودية
ومع تراجع جائحة فيروس كورونا، أصبح بإمكان المستهلكين الآن التفاعل مع منتجات العلامات التجارية الشهيرة بطرق جديدة من خلال المنصات الرقمية.
وعلى الرغم من ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، إلا أن جاذبية قطاع التجزئة والسلع الفاخرة لم يتأثر كثيرًا على مدى السنوات الماضية.
ويعمل هذا القطاع على عملية تحول ضخمة لضمان استمرار المبيعات، هذه العملية تتضمن مفاهيم مثل الاستدامة، والابتكار، وهذا طبقًا لما يقوله جيوفاني فاكيولي، وهو أحد المسئولين في شركة «ديلويت إيطالي».