أمازون تودع نادي الشركات التريليونية بخسائر 866 مليار دولار
عانت أغلب شركات التكنولوجيا العملاقة خسائر كبيرة في 2022، ولكن شركة "أمازون" لمؤسسها الملياردير جيف بيزوس كان لها نصيب الأسد من تلك الخسائر المريرة.
ويعد 2022 الأسوأ لشركة أمازون منذ عام 2000، حيث هبط سعر سهمها بنسبة 51% في العام الجاري، وتقلّصت القيمة السوقية للشركة إلى 834 مليار دولار مقابل 1.7 تريليون دولار سجلتها في بداية العام، لتخرج من نادي الشركات التريليونية، وتسجل خسائر تصل إلى 866 مليار دولار.
تأتي خسائر "أمازون" في الوقت الذي سجلت أغلب الشركات التكنولوجية خسائر، حيث خسرت "ميتا" المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب 66% من قيمتها السوقية، وخسرت تسلا المملوكة لرجل الأعمال "إيلون ماسك" 68% من قيمتها.
لماذا تخسر أمازون ؟
وترتبط أكثر خسائر شركة "أمازون" بالبيئة الكلية والأزمة الاقتصادية، فقد دفع رفع أسعار الفائدة المستمرة من الفيدرالي الأمريكي، والتضخم المتصاعد إلى تضرر أسواق المال لتخفض أغلب أسهم الشركات العالمية بنسب كبيرة، واتجه المستثمرون إلى الشركات التي تقدم تدفقًا نقديًّا وهوامش ربح عالية.
اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تستحوذ على ثُلث خسائر «مليارديرات العالم» في 2022
وتعاني "أمازون" تباطؤ المبيعات، ففي الوقت الذي حققت ازدهارًا ضخمًا في فترة كورونا مع تصاعد المبيعات الإلكترونية حول العالم، لكنّ التوقعات تشير إلى تدهور المبيعات الإلكترونية وخاصة بعد انتهاء جائحة كورونا.
وتشير التقارير إلى أن المستهلكين حول العالم عادوا تدريجيًّا للتسوق في المتاجر والسفر، ما تسبب في تلاشي النمو الكبير في سوق التجارة الإلكترونية، وفي الوقت نفسه تعاني "أمازون" قيود سلسلة التوريد والحرب في أوكرانيا والتضخم الاقتصادي.
خطط للسيطرة على الخسائر
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة أمازون "آندي جاسي"، إلى أن الشركة تحاول حاليًّا تقليص عدد موظفيها، والتخلي عن خطط إنشاء بعض المرافق الجديدة.
إقرأ أيضاً: أمازون تنافس آبل وديزني على شراء Sunday Ticket
وأجرى "آندي" مراجعة شاملة لنفقات الشركة، وبناء عليها أغلق بعض البرامج وجمد عمليات التوظيف، مع دراسة خطط لأكبر عملية تسريح في تاريخ الشركة وطرد 10000 موظف.