كل ما تريد معرفته عن "متلازمة الأيض".. وكيفية علاجها
تزداد فرص الإصابة بمُتلازمة الأيض مع التقدُّم في السن، إذ يُصاب بها نحو 40% من أبناء الخمسين ربيعًا، أو من تجاوز هذا العُمر، إضافة إلى أنَّ 85% من مرضى السكري من النوع الثاني، لديهم متلازمة الأيض.
هذه المُتلازمة هي مجموع اضطرابات ناجمة عن إهمال النظام الغذائي الصحي، وقلة النشاط البدني، فتُؤدِّي هذه الأسباب إلى ارتفاع ضغط الدم، وتراكم الدهون في الجسم، وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، ومقاومة الأنسولين، وكل منهم مرضٌ على حدة، فإن اجتمعوا، كانت "متلازمة الأيض" التي ينبغي التعامل معها بحزم، وإلَّا بات القلب والأوعية الدموية في خطر داهم.
ما هي متلازمة الأيض؟
مجموعة من عوامل الخطر المُجتمعة معًا، إذ ذكر موقع «هيلث لاين» أنَّها تتضمَّن:
- مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطراب مستويات الكوليسترول، وزيادة الدهون الثلاثية في الدم.
- تراكم الدهون حول الخصر.
لا تُؤدِّي الإصابة بمشكلةٍ واحدة من المشكلات السابقة إلى متلازمة الأيض، لكن قد تكفي واحدة فقط لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تُشخَّص متلازمة الأيض بثلاثة أمورٍ فقط من الأربعة المذكورة.
أسباب متلازمة الأيض
لا يُوجَد سببٌ واحدٌ فقط وراء مُتلازمة الأيض، لكن السمنة المفرطة وحدها تكون مصدر خطر كبير، كما أنَّ أسلوب الحياة غير الصحي سبب رئيس لمُتلازمة الأيض، والذي يتضمَّن:
- الإفراط في تناول السكريات، والدهون غير الصحية.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية.
عوامل الخطر
أمَّا عوامل خطر الإصابة بمُتلازمة الأيض، فهي على النحو التالي:
- إصابة أحد أفراد العائلة بمتلازمة الأيض.
- كِبر محيط الخصر.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية، تزامنًا مع تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية.
- مقاومة الأنسولين.
- تناول بعض الأدوية، مثل أدوية الالتهابات، أو أدوية فيروس العوز المناعي البشري (HIV).
- التدخين.
- المعاناة من مرض الكلى المزمن، أو الكبد الدهني.
ما أعراض متلازمة الأيض؟
تُعدُّ السمنة، وتحديدًا في منطقة البطن أهم أعراض مُتلازمة الأيض، وقد لا تكون هناك أعراضٌ أخرى إضافية، إذ إنَّ اضطراب مستويات الكوليسترول في الدم لا يُنشئ أعراضًا حالية، وإنَّما مضاعفات لاحقة، مثل تصلب الشرايين.
قد يُعانِي مصاب مُتلازمة الأيض مقاومة الأنسولين، أو زيادة مستويات السكر في الدم، ومِنْ ثَمَّ قد يظهر على البعض فقط أعراض مرض السكري، مثل:
- كثرة التبوُّل.
- العطش الشديد.
- الصداع.
- تغيُّم الرؤية.
- الإرهاق.
اقرأ أيضًا: لتجنب السمنة..تعرف على أفضل كمية عليك تناولها من المكسرات يوميًا
اختبارات مُتلازمة الأيض
تكشف التحاليل مُتلازمة الأيض بوضوح، وبناء على الإرشادات الصادرة عن المعهد الوطني للقلب والرئة الدم، وجمعية القلب الأمريكية، فإنَّ وجود 3 علامات فقط مِمَّا يأتي كفيل بتشخيص مُتلازمة الأيض:
- محيط الخصر أكثر من 102 سم في الرجال.
- مستويات الدهون الثلاثية: 150 مجم/ ديسيلتر، أو أعلى.
- الكوليسترول الجيد HDL: 40 مجم، أو أقل لدى الرجال.
- ضغط الدم: 130/85 أو أعلى.
- تحليل السكر الصائم: 100 مجم/ ديسيلتر، أو أعلى.
خطورة مُتلازمة الأيض
تُؤدِّي مُتلازمة الأيض بمرور الوقت إلى ارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو الأشد خطورة، وهي المضاعفات المُزمِنة الآتية:
- تصلُّب الشرايين.
- النوبة القلبية.
- مرض الكلى.
- السكتة الدماغية.
- الكبد الدهني.
كما أنَّ السكري الناجم عن مُتلازمة الأيض له مضاعفات، إِنْ أُهملت متابعة مستويات السكر في الدم، وذلك مثل:
- اعتلال الشبكية.
- اعتلال الأعصاب الطرفية.
- اعتلال الكلى.
علاج مُتلازمة الأيض
خسارة الوزن الزائد خصوصًا في الجزء العلوي من الجسم علاجٌ فعال؛ للتغلب على مُتلازمة الأيض.
أشار موقع «ميديكال نيوز توداي»، إلى بعض المقترحات التي من شأنها الإسهام في علاج مستويات الكوليسترول المضطربة، مثل:
- تناول أطعمة صحية للقلب، وهي التي بها نسبة قليلة من السكريات، والأملاح، والدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنُّب التدخين.
أوصت جمعية القلب الأمريكية بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل، وذلك يُمكِن تقسيمه على حصص رياضية يصل وقت الواحدة منها إلى 10 دقائق فقط.
قد يكتفي البعض فقط بتغيير أسلوب الحياة من تغيير الحمية الغذائية، أو زيادة النشاط البدني، وفي حال ظهور نتائج جيدة، لا تكون هناك حاجة إلى أدوية، أمَّا لو كانت نتائج الاختبارات المعملية سيئة، أو لم يستجب الجسم لتغيير أسلوب الحياة، فالأدوية سبيل العلاج المُتقرَح.
العلاج الدوائي
غالبًا تكون بداية العلاج بالأدوية من خلال «ميتفورمين»، بعد الحصول على الإذن الطبي بالطبع.
يُساعِد هذا الدواء الرجال الذين يُعانُون ارتفاعًا في مستويات السكر بالدم، إضافة إلى السمنة التي لا يُمكِن ترويضها بالعادات الغذائية، أو تغيير نمط الحياة.
قد تُوصَف كذلك بعض الأدوية حسب المشكلات الطبية الموجودة، مثل:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية الكوليسترول.
- الأسبرين منخفض الجرعة؛ للحد من السكتات الدماغية، أو النوبات القلبية.
حمية البحر الأبيض المتوسط ومُتلازمة الأيض
رشَّح الخبراء حمية البحر الأبيض المتوسط؛ لخسارة الوزن، والوقاية من مُتلازمة الأيض، حسب الدراسات الحديثة وفقًا لموقع «ميديسن نت».
تتميَّز حمية البحر الأبيض المتوسط بسهولة المضغ، واحتوائها على كمية معقولة من الكربوهيدرات، والبروتينات.
اقرأ أيضًا: لحرق الدهون وصحة أفضل..هكذا تسرع عمليات الأيض في جسمك
أهم الأطعمة
تشمل أهم الأطعمة في حمية البحر الأبيض المتوسط للوقاية من متلازمة الأيض ما يلي:
- الأسماك: تحتوي على «أوميجا-3» مُخفِّف الالتهابات، والذي يقي من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة.
- البقوليات: تتميَّز البقوليات بالعديد من العناصر الغذائية التي تحمي من أمراض الشرايين التاجية، ومرض السكري، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.
كما تضمُّ حمية البحر الأبيض المتوسط أيضًا البيض، ومنتجات الألبان، والفواكه، والخضراوات، والتونة، وغيرها.
طرق الوقاية
يأتي الحفاظ على محيط الخصر في المُعدَّل الطبيعي في مُقدِّمة طرق الوقاية من متلازمة الأيض، أو بمعنى آخر الحفاظ على الوزن.
تُساعِد خسارة الوزن الزائد، أو ممارسة التمارين الرياضية في تقليل مقاومة الأنسولين، التي هي من أبرز معالم متلازمة الأيض.
يُفضَّل كذلك اتِّباع النصائح الآتية؛ للوقاية من متلازمة الأيض:
- تناول طعام صحي، مثل: الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
- تجنُّب الأطعمة المصنعة، أو المُحتوِية على السكر، والكربوهيدرات المُكرَّرة.
- تقليل تناول اللحوم الحمراء، والأملاح، والدهون غير الصحية.
- الابتعاد عن المشروبات المُحلَّاة، مثل: العصائر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ لما لها من أثرٍ في تنظيم مستويات السكر، وضغط الدم، والكوليسترول أيضًا.