ما هي عملية الأيض والعوامل التي تسرعها وتبطئها؟
من المعروف علميا أن الإنسان يستمد طاقته من الغذاء، لكنّه لا يكون جاهزاً لاستهلاكه كطاقة داخل الجسم، فيجب تحويله إلى طاقة من خلال عمليَّة تُسمى الأيض أو التّمثيل الغذائي، وهي العملية المسؤولة عن ذلك والتي بدونها لا يستطيع الإنسان الاستفادة من الغذاء الذي يأكله لذا فهي هامة جداً لقيام الجسم بوظائفه الحيوية، حيث تعد بمثابة مُنظّم ومدير الطّاقة في الجسم.
ما هو الأيض
وتعرف عملية الأيض بأنها عملية كيميائية حيوية يقوم فيها الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة، بواسطة من التفاعلات الكيماوية، يقوم فيها بهضم المواد الغذائية داخل الجهاز الهضمي وتحويلها إلى طاقة من خلال بناء وهدم الخلايا والأنسجة وذلك من أجل المحافظة على العمليات الحيوية المختلفة مثل عملية التنفس وعمليات هضم الطعام والتخلص من الفضلات وغيرها الكثير.
وعادة ما تستخدم نسبة 40-70% من الطاقة اليومية في أداء هذه العمليات، ويتحدّد مُعدّل الأيض بعدد من العوامل بشكل عام كحجم الجسم؛ فكلّما زاد وزن وحجم الجسم زاد مُعدّل الأيض لديه، كما أنّه يتحدّد أيضاً عن طريق الجنس؛ فالذّكور بشكل عام يكون مُعدّل الأيض لديهم أكبر من الإناث.
عوامل تحدد نسبة الأيض
وهناك عوامل أخرى تحدد نسبة الأيض هو العمر والتدخين بكميّاتٍ كبيرة إضافة إلى تناول المكمّلات الغذائية المختلفة: تسرّع هذه المكمّلات من عمليّة حرق الدهون في الجسم كما يمكن لبعض الأمراض والحالات الصحية أن تبطئ عملية الأيض وتؤثر عليها، مثل متلازمة كوشينغ ومشاكل الغدة الدرقية (كسل الغدة الدرقية).
وعلى رغم اعتقاد البعض بأن الغذاء وبعض أنواع الأطعمة والمشروبات له دور كبير في زيادة ونقصان عمل الأيض وعمليات التمثيل الغذائي والحرق في جسمك مثل الشاي الأخضر والقهوة والزنجبيل والقرفة والتوابل الحارة، إلا أن الأدلة حول هذه الحقائق إلى الآن غير كافية وغير قوية وليس لها أثر مباشر، وقد يستجيب كل شخص لكل نوع من الأنواع السابقة بشكل مختلف.
كيف تسرع عملية الأيض
وبشكل عام إذا كنت تعتقد أنك ممن لديهم عمليات أيض بطيئة، فإن مجرد التحكم في عدد السعرات الحرارية التي تحرق من خلال النشاط البدني سيسرّع من عملية الأيض، فكلما كنت أكثر نشاطاً كلما أحرقت كمية أكبر من السعرات الحرارية، لذا عليك ممارسة التمارين الرياضية مثل رياضة المشي والسباحة والركض وتمارين القوة (زيادة الكتلة العضلية)، جميعها تُسرّع من عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية.
كما يمكن أن تُسرّع من عملية الأيض عن طريق اتباع نظام غذائي جيّد: تناول عدد أكبر من الوجبات بكميات أقل، إضافة إلى النوم بالقدر الكافي وبشكل منتظم: فالنوم الكافي (8 ساعات تقريبًا) يُسرّع عمليات الأيض علاوة على التقليل من نسبة السكر، حيث انها تبطئ عملية الأيض، ممّا يؤدي إلى زيادة الوزن أيضا لا بد من شرب الماء بالقدر الكافي المتعادل أي ما يقارب 8 أكواب يوميًا مع الحرص على تناول الأغذية الصحيّة المتمثلة في الخضار والفواكه.