تضرر مركبة فضاء روسية.. ومحاولات لإعادة رُواد كانوا على متنها
تعرضت كبسولة فضاء روسية تحمل اسم «سويوز أم. أس-22»، لتسرب سائل التبريد بالمركبة المُتصلة بمحطة الفضاء الدولية التابعة لوكالة «ناسا» الأمريكية، دون أن يتم تحديد سبب المشكلة حتى الآن.
وكشفت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، عن محاولاتها البحث عن خطة إنقاذ لإعادة ثلاثة رواد فضاء على متن المركبة التي تعاني من خلل إلى الأرض.
وأعلن مسؤولو «روسكوسموس» وإدارة الفضاء الأميركية «ناسا» في مؤتمر صحافي مشترك الخميس، أن سبب المشكلة بالمركبة غير معروف حتى الآن، وأن التحقيق مستمر فيما حدث للمركبة، بينما كان رائدا فضاء يستعدان للخروج في سير مُخطط في الفضاء خارج المركبة.
اقرأ أيضا : مقتل رواد فضاء على الهواء مباشرة قبل 36 عامًا (فيديو)
ولم يتخذ الروس بعد قرارًا حول طريقة إعادة رواد الفضاء على متن المركبة المُصابة إلى الأرض، وتدور الخيارات حول إرسال مركبة أخرى لإعادتهم أو إعادتهم على متن الكبسولة التي تعاني من التسرب ولكنه يظل خيارًا أقل ترجيحًا.
كيف تضررت المركبة؟
وقال رئيس برامج الفضاء المأهولة في روسيا سيرغي كريكاليف، الأسبوع الماضي، إن التسرب يمكن أن يكون قد نتج عن اصطدام نيزك دقيق، أو خلل بأنظمة المركبة أو اصطدام قطعة من الحطام الفضائي بالكبسولة المُتضررة، ولكن كل الاحتمالات مفتوحة.
اقرأ أيضاً: تقارير: السعودية تعتزم إرسال رائدي فضاء لمحطة الفضاء الدولية
وتسبب التسرب الذي حدث في 14 كانون الأول في إلغاء سير الرائدين الروسيين في الفضاء بعدما تيقظ مراقبو المهام إلى الضرر الذي أصاب المركبة.
وكشف بث مباشر لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ما ظهر أنه تدفق لجزيئات من الصاج في الجزء الخلفي للمركبة المتضررة استمر لعدة ساعات، أُفرغ على إثره سائل التبريد المُنظم لدرجات الحرارة داخل مقصورة الكبسولة، ولكن لم يُشكل الضرر خطرًا على حياة رواد الفضاء.
وكان رائدا الفضاء الروسيين قد سافرا برفقة آخر أمريكي في أيلول الماضي على متن المركبة المتضررة، ووصلوا إلى محطة الفضاء الدولية، وكان من المقرر أن يعودوا إلى الأرض في آذار القادم قبل حدوث المشكلة بالكبسولة.
وتنوي «روسكوسموس» أن تعيد رواد الفضاء إلى الأرض قبل الموعد المُحدد بثلاثة أسابيع بعد تضرر الكبسولة التي تحملهم.