الكبسولة الذكية للتخسيس.. هل لها أضرار على الرجل؟
الكبسولة الذكية تقنية حديثة، سهلَّت خسارة الوزن دون الحاجة إلى عملياتٍ جراحيةٍ، إذ تملأ المعدة فترةً من الوقت، ما يمنع الإفراط في تناول الطعام. وعلى الرغم من مزاياها العديدة -إذ إن تركيبها لا يخضع لجراحةٍ، أو تخديرٍ- فإنَّها قد لا تخلو من أضرارٍ أيضًا، مثل الغثيان.
ما هي الكبسولة الذكية؟
- كبسولة تُبلَع عبر الفم؛ كي تستقر في المعدة، وهي إحدى الوسائل الحديثة للتخسيس وإنقاص الوزن دون تدخل جراحي.
- تشغل الكبسولة جزءًا من حجم المعدة، ما يُؤدِّي إلى الإحساس بالشبع سريعًا بعد الأكل، ومِنْ ثَمَّ تناول كميات قليلة من الطعام.
المرشحون لتركيب الكبسولة الذكية
بالتأكيد لا تُناسِب الكبسولة الذكية كل مصابي السمنة، لكن ينبغي توفُّر بعض الشروط أولاً قبل اللجوء إليها، مثل:
- بلوغ 18 عامًا من العمر، أو أكثر.
- مؤشر كتلة الجسم 27، أو أعلى.
- عدم نجاح علاج السمنة عبر الحمية الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية.
تُناسِب كذلك هذه الكبسولة الأشخاص الذين يخشون إجراء عمليات السمنة الجراحية، ولديهم سمنة مفرطة، أو مصاحبة لبعض الأمراض، مثل:
- أمراض القلب.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
لا يُنصَح بتركيب الكبسولة الذكية للرجال المُصابين باضطرابات المعدة إلَّا بعد أن تُعالَج هذه الاضطرابات أولًا، ويأذن الطبيب بتركيب الكبسولة.
تركيب الكبسولة الذكية
لا تحتاج هذه الكبسولة إلى تخديرٍ، أو تدخُلٍ جراحي، ما يجعلها ضمن الخيارات المُفضَّلة في إطار التخسيس وإنقاص الوزن، إذ تُركَّب على النحو التالي، وفقًا لموقع (بي إم أي كلينيك):
- تُبلَع الكبسولة مع كوبٍ من الماء تحت إشراف الطبيب.
- يُصوَّر الجزء العلوي من الجهاز الهضمي بوساطة الأشعة السينية؛ للتأكُّد من استقرار الكبسولة في موضعها الصحيح.
- يُملأ البالون الموجود مع الكبسولة بـ550 مل من السوائل، وذلك بعد التأكُّد من أنَّه في المكان الصحيح.
- يُصوَّر الجهاز الهضمي مجددًا بالأشعة السينية؛ للتأكد من امتلاء البالون بنجاح.
- يُسمَح بالعودة إلى المنزل في اليوم نفسه بعد بلع الكبسولة الذكية دون أدنى مشكلة.
لا تستغرق الخطوات السابقة أكثر من 20 دقيقة غالبًا.
كم تظل الكبسولة الذكية في المعدة؟
تظل الكبسولة الذكية في المعدة 16 أسبوعًا، ثُمَّ يُفتَح صمامٌ موجودٌ بها بعد هذه الفترة؛ لإفراغها من السائل الموجود داخلها، ثُمَّ تنزل الكبسولة تلقائيًّا مع الفضلات الخارجة من الجسم دون الحاجة إلى عملية جراحية.
اقرأ أيضًا: السمنة المفرطة..حلول سحرية تجعلها في خبر كان
كيف تعمل الكبسولة؟
الكبسولة مُصمَّمة لمساعدة مريض السمنة على تقليل كمية الطعام التي يتناولها، وذلك من خلال شغل حيز من المعدة، ومِنْ ثَمَّ إبطاء مُعدَّل تفريغ المعدة للطعام، واستمرار الإحساس بالشبع لوقتٍ أطول.
مميزاتها
للكبسولة الذكية مزايا عديدة، مثل:
- عدم الحاجة إلى التدخُّل الجراحي.
- لا تُؤثِّر على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، مثل: المعادن والفيتامينات.
- يستغرق تركيبها وقتًا قصيرًا، لا يتجاوز 20 دقيقة على الأكثر.
- لا يُفقَد أي جزء من الجهاز الهضمي كما في حالة جراحات السمنة.
- تُساعِد على فقد 10 - 15% من الوزن الكُلِّي.
- عدم الإحساس بألمٍ في أثناء تركيبها.
- ممارسة الأنشطة الحياتية المُعتادة بعد تركيبها.
- العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.
- ندرة الإصابة بمضاعفات.
الفرق بين الكبسولة الذكية وبالون المعدة
لا تحتاج الكبسولة الذكية سوى إلى البلع فحسب؛ كي تبدأ في العمل، أمَّا بالون المعدة، فرغم عمله بطريقة الكبسولة الذكية نفسها، فإنَّه يُركَّب بوساطة المنظار، بالإضافة إلى أنَّ هناك تخديرًا يتضمَّن العملية التي يُركَّب فيها البالون.
أضرار الكبسولة الذكية
على الرغم من ندرة الإصابة بمضاعفات، فإنَّ معرفة الأضرار المُحتملة مهمٌ لك، خاصةً إِنْ كُنتَ ترغب في خوض هذه التجربة.
الأضرار الفورية
قد تقع بعض الآثار الجانبية في الأسبوع الأول بعد تركيب الكبسولة، ومِنْ أمثلة ذلك:
1- الغثيان والقيء
يشعر البعض بعدم الراحة بعد بلع الكبسولة الذكية، ونجاح الإجراء، ومِنْ ثَمَّ فالغثيان، والقيء من الأعراض الشائعة لدى 90% مِمَّن قاموا بتركيب هذه الكبسولة.
يحدث ذلك؛ لأنَّ المعدة تحتاج إلى التأقلم مع التغيُّر المفاجئ، ووجود هذه الكبسولة باستمرار، ومِنْ ثَمَّ قد يُعانِي البعض رغبة مُلِحَّة في تقيؤ الكبسولة، إذ لا يُمكِن هضمها كما هو الحال في الطعام المُتناوَل.
2- المغص
المغص نتيجة مباشرة لتقلصات المعدة، إذ إنَّها تبدأ في الاعتياد على الكبسولة داخلها، لكن لا تستمر هذه التقلصات طويلاً، إذ سرعان ما تختفي تلقائيًّا.
اقرأ أيضًا: ماهي شروط عملية تكميم المعدة؟..تعرف على الوزن المناسب
3- الضعف
لا يتمكَّن البعض من تناول الطعام إثر الغثيان، والتقلصات المستمرة في الأيام الأولى، ومِنْ ثَمَّ يكون الضعف، إذ لا يصل إلى الجسم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها؛ لإنتاج الطاقة، وقيام الخلايا بوظائفها على أكمل وجه.
4- الإزالة المبكرة
يُفضِّل البعض إزالة الكبسولة مع عدم القدرة على تحمُّل الآثار الجانبية المقتصرة على الأيام الأولى. يُذكر أنَّ المفترَض بقاء الكبسولة داخل المعدة لمُدَّة 4 أشهر، قبل نزولها تلقائيًّا خارج الجسم.
الأضرار المحتملة
ما سبق ذكره من أضرار يقتصر فقط على الأسبوع الأول بعد تركيبها، أمَّا القادم بين ثنايا السطور، فهي المضاعفات المُحتمَل حدوثها بعد ذلك، مثل:
1- انتفاخ البطن
تُسبِّب الكبسولة الذكية أحيانًا انتفاخ البطن، بعد تناول الطعام على وجه الخصوص؛ إذ الغرض منها إعطاء إحساس سريع بالشبع، ومِنْ ثَمَّ فالشعور بانتفاخ البطن طبيعي، ويُمكِن التغلُّب عليه بوسائله المعروفة.
2- الارتجاع
يُعانِي البعض حرقة المعدة، وارتجاع المريء عقب تركيب الكبسولة الذكية، ويظهر ذلك خصيصًا عند تناول أنواع مُعيَّنة من الطعام، أو الشراب، مثل: القهوة، أو الأطعمة الحارة، أو الدهنية، ومِنْ ثَمَّ يُفضَّل تناول الحليب خالي الدسم، أو الزبادي؛ للتغلُّب على هذه الأعراض.
3- تجشؤ ذو رائحة كريهة
يعلق الطعام الذي يتناوله الرجل داخل، وحول المُخاط المُحِيط بالكبسولة داخل المعدة، مِمَّا يجعل التجشؤ ذو رائحة غير مُحبَّبة؛ لذا يُنصَح بالمشي، وشرب الماء عقب تناول وجبات الطعام.
اقرأ أيضًا: تعرف على البدائل الطبيعية لعملية تكميم المعدة
كيف تتغلَّب على أضرار الكبسولة الذكية؟
إليك أهم النصائح التي تُساعِدك في تجنُّب أضرار الكبسولة الذكية:
- تناول أدوية الغثيان والقيء في الأسبوع الأول.
- شرب الماء باستمرار، خاصةً في حالة الغثيان؛ للوقاية من الجفاف.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الأعراض سوءًا بالنسبة لك.
- استشارة الطبيب عند ظهور أعراض غير مُعتادة.
- الحركة بعد تناول الطعام، وتجنُّب الاستلقاء.