دقيقتان فقط من التمارين تحمي من الوفاة المبكرة.. كيف ذلك؟
دقيقتان فقط يوميًا من التمارين يمكن أن يغيروا حياة العديد من الأشخاص، حيث يشير الكثير من الأشخاص إلى ضيق الوقت لتبرير عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، لكن دراسة أسترالية جديدة يمكن أن تنهي هذا المبرر.
وأفاد علماء في جامعة سيدني أن دقيقتين من التمارين الرياضية القوية والتي يبلغ مجموعها 15 دقيقة أسبوعيًا ترتبط بشكل كبير بانخفاض خطر الوفاة.
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور ماثيو أحمدي من جامعة سيدني، أستراليا: «تشير النتائج إلى أن ممارسة التمارين الرياضية على مدار الأسبوع يساعد على إطالة العمر، ونظرًا لأن ضيق الوقت هو العائق الأكثر شيوعًا أمام التمارين المنتظمة، فإن دقيقتين فقط كافيتين من أجل صحة أفضل».
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الجزء الثاني من البحث أن زيادة كثافة التمرين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
دقيقتان من التمارين تطيل العمر
ويضيف المؤلف المشارك للدراسة الدكتور بادي سي ديمبسي من جامعة ليستر وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة: «تُظهر دراستنا أنه ليس فقط مقدار النشاط، ولكن أيضًا شدته، هو المهم لصحة القلب والأوعية الدموية».
اقرأ أيضاً: تمارين منخفضة الشدة.. نتائج باهرة
وشارك في كلا المشروعين أشخاص بالغين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، وارتدى الأشخاص متتبع نشاط على معصمهم لمدة سبعة أيام متتالية، وكان هذا بمثابة طريقة موضوعية لقياس مستويات نشاطهم، لا سيما النشاط المتقطع بكثافات مختلفة خلال اليوم.
وشملت الدراسة الأولى 71893 بالغًا لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان، وكان متوسط عمر المشاركين 62.5 سنة، وكان أكثر من النصف بقليل (56٪) من الإناث.
التمارين تحسن الصحة
وقام مؤلفو الدراسة بقياس المستويات الأسبوعية من النشاط القوي وتكرار نوبات التمرين التي تستغرق دقيقتين أو أقل، وكانت هذه دراسة طويلة المدى، وتم تتبع الموضوعات بمتوسط 6.9 سنوات.
اقرأ أيضاً: دراسة تؤكد: التمارين البسيطة تقلل من مشكلات الذاكرة لدى كبار السن
وقد لوحظت الفوائد الصحية حتى مع الفترات القليلة من التمارين، فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة بقوة على الإطلاق كانوا معرضين لخطر الموت بنسبة 4% في غضون خمس سنوات.
وتم خفض هذا الخطر إلى النصف مع أقل من 10 دقائق من النشاط الأسبوعي، وانخفض خطر الموت إلى واحد في المئة مع 60 دقيقة أو أكثر.