هلام مشحون كهربائيًّا يساعد على علاج الجروح الخطيرة.. كيف ذلك؟
يحاول الأطباء وشركات الأدوية يوميًّا العمل على تطوير أنواع جديدة من الأدوية من أجل علاج الحالات المستعصية.
ويمكن أن يوفر الهلام المشحون كهربائيًّا طريقة جديدة لعلاج الجروح التي يصعب علاجها، بما في ذلك قرح الساق أو جروح القدم لدى مرضى السكري، حسبما أبرزت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه عندما يحدث أي نوع من أنواع الجروح، يولد الجسم بشكل طبيعي تيارًا كهربائيًّا صغيرًا حول حوافه بجهد أضعف 15 مرة من بطارية AA، وفقًا للباحثين في جامعة أبردين.
اقرأ أيضًا: أفضل رجيم لمرضى السكري.. كيف تختار الأنسب لك؟
ووفقا للباحثين، تجذب الشحنة الكهربائية خلايا الإصلاح وتنتقل إلى المنطقة لتبدأ عملية الشفاء.
هلام كهربائي يعالج أصعب الجروح
ويحاكي الهلام الجديد، المعروف باسم Hydrogel الكهروإجهادي الذاتي المتوافق حيويًّا، هذا التأثير، ولكن مع الهلام، يجري توليد الكهرباء عندما يتم ضغط بلورات صغيرة مصنوعة من مركب يسمى فلوريد البوليفينيليدين؛ وهو ما يؤدي إلى زيادة النشاط البدني، ما ينتج عنه المزيد من الكهرباء عبر الجرح.
وتُستخدم الكهرباء الخارجية بالفعل لتسريع الشفاء، حيث توضع الأقطاب الكهربائية مباشرة على الجرح، وتُستخدم في المستشفى وغيرها من الأماكن وقد ثبت أنها تعزز عملية التئام الجروح المزمنة.
اقرأ أيضاً: العلماء يكتشفون مادة قد تعالج الصلع وتسرع من التئام الجروح
ولا يتطلب الهلام الكهربائي أي جهاز خارجي ويستخدم ما يسمى بتكنولوجيا الكهرباء الانضغاطية، حيث تقوم البلورات بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية.
ويستخدم هذا على نطاق واسع في موقد الغاز وولاعات الشواء، على سبيل المثال، حيث تنشأ شرارة عند الضغط على الزر، ما ينتج عنه جهد.
علاج سحري
وابتكر الباحثون مادة هلامية ذات بنية بلورية باستخدام فلوريد البولي فينيلدين، ويجري وضع هذا على الجروح، وتعتمد الكمية المطلوبة على حجم الجرح، وبمجرد الضغط عليه في مكانه، فإنه ينتج تيارًا كهربائيًّا صغيرًا لبدء عملية الشفاء.
اقرأ أيضاً: لماذا مياه البحر غير صالحة لتنظيف الجروح ؟
ووجدت دراسة معملية قام بها باحثون في مركز ويست تشاينا الطبي، جامعة سيتشوان، أن الحركة الناتجة عن الأنشطة البدنية قد تحولت أيضًا إلى طاقة كهربائية، ما يسرع عملية الشفاء.
وتعليقًا على البحث، يقول الدكتور باف شيرجيل، استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الملكة فيكتوريا، إيست جرينستيد: "كانت هناك العديد من الأوراق العلمية التي تظهر فوائد هذه التقنية في التحفيز الانتقائي لالتئام الجروح".