طحالب «سبيرولبينا».. هل تستطيع إنقاذ الكوكب ومواجهة تغيرات المناخ؟
يعاني كوكب الأرض من الإنبعاثات الغازية التي تؤثر على البيئة، في الوقت نفسه يعاني البعض في الحصول على الكميات المناسبة من البروتين في طعاهم بعيدًا عن إستخدام اللحوم، ولتلك المشكلتين حلاً واحدًا وفق دراسة نشرت حديثًا.
واستطاع باحثون التوصل إلى أن إتباع نظام غذائي يومي يحتوى على طحالب «سبيرولبينا» وهي طحالب خضراء مزرقة تنمو في أيسلندا، يمكن أن تنقى الكوكب وتقلل من عملية تغير المناخ وتساعد في تعزيز الصحة.
وتحتوي طحالب «سبيرولبينا» على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الأساسية والحديد والبروتين، وفق ما نشرت مجلة التكنولوجيا الحيوية البحرية في دراسة متخصصة.
اقرأ أيضا : لشباب دائم.. نظام غذائي يضيف 13 عامًا لعمر الرجل
وعند مقارنتها مع اللحوم البقرية، فإن الطحالب تعد خيارًا غذائياً أفضل ومستدام، بفضل قدرتها على ترك بصمة بيئية أصغر من المنتجات الحيوانية التي تطلق كميات كبيرة من غاز الميثان عند الحصول عليها.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن طحالب «سبيرولبينا»، تعتمد على ثاني أكسيد الكربون والتمثيل الضوئي للحصول على الطاقة ما يجعلها ذاتية التغذية.
وأكد الباحثون أن التوسع في إنتاج هذه الطحالب يمكن أن يساعد في إبطاء آثار تغير المناخ، والتخلص من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
ووفق الباحثين فإن الطحالب يمكنها أن تحل المشكلة التي يعاني منها العالم من أزمات في الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ وتخفيف آثاره في نفس الوقت، مقترحين أن يستبدل المستهلكون حول العالم لحوم البقر بطحالب «سبيرولينا» في وجباتهم الغذائية.
آثار تغير المناخ
ويعد تغير المناخ هو أزمة العصر وفق تحليل الأمم المتحدة، ويتغير المناخ في العالم بسرعة أكبر مما نخشى، وبدوره يؤثر ذلك التغيير على الطقس مما يهدد الإنتاج الغذائي العالمي، بجانب ارتفاع منسوب مياه البحار الذي ينتج عنه الفيضانات الهائلة، وكل لحظة تمر على البشرية دون تحرك تزيد من صعوبة التكيف مع التغيرات المناخية.
وأكدت الأمم المتحدة أن نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وصلت إلى مستويات قياسية وحرجة وتزيد باستمرار نتيجة لنمو الاقتصادات ومستوى المعيشة لسكان العالم، قد يكون من الصعب التعامل معها لاحقًا، ولابد سريعًا من اتخاذ حلول جذرية من شأنها السيطرة على الانبعاثات الغازية وتخفيف حدة وآثار تغير المناخ.