الصيام المتقطع.. نظام غذائي متعدد الأنواع والفوائد
يزخر عالم الحميات والتغذية بالاتجاهات والمدارس المختلفة، ومن تلك الاتجاهات التي تكتسب زخمًا الصيام المتقطع Intermittent Fasting. في السطور التالية نحاول تسليط الضوء على مفهوم الصيام المتقطع وأنواعه وآلية عمله بشكل أكثر وضوحًا:
ما هي حمية الصيام المتقطع الغذائية؟
الصيام المتقطع هو ببساطة التناوب بين فترات الأكل والصيام. وغالبًا ما يوصف هذا النوع من الأكل بأنه "أنماط" أو "دورات" من الصيام.
والصيام المتقطع لا يعني أن تقوم بتجويع نفسك، ولكنه يتعلق بخفض السعرات الحرارية لفترات زمنية قصيرة. والاعتقاد السائد هو أن جسمك يصبح راضيًا عن حصص أصغر مع تقليل الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الخفيفة غير الصحية. هذا، ما دمت تحافظ على اتباع نظام غذائي صحي في أثناء تجربة الصيام المتقطع بصورة كاملة.
كيف يعمل؟
هناك كثير من الأساليب الفعالة، ولكن كل ذلك يعود إلى تفضيلاتك الشخصية. وتقول اختصاصية التغذية آنا تايلور: "إذا كنت ترغب في تجربة الصيام المتقطع، فاستعد لمعرفة أفضل طريقة لك".
وأضافت تايلور: "قد يستغرق الأمر بعض المحاولات وقد تخطئ في البداية".
أنواع الصيام المتقطع
تعد طريقة الصيام المتقطع أمرًا مهمًا لأنك تريد الحفاظ على التغذية السليمة في نظامك الغذائي العام وعدم تعريض نفسك لمخاطر غير ضرورية. وفي هذا الصدد تقول تايلور: "إن فقدان الوزن ليس أسلوبًا واحدًا يناسب الجميع".
اقرأ أيضاً: رجيم شهر رمضان ونصائح فعالة لخسارة الدهون في الصيام
وأضافت: "الصيام المتقطع قد يكون مستدامًا لبعض الناس، بينما يجد البعض الآخر أن هذا النهج ليس مناسبًا لهم".
وإذا كنت ترغب في تجربة الصيام المتقطع، فستحتاج أولاً إلى معرفة كيفية دمج هذا النمط من الأكل في حياتك، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل الأحداث الاجتماعية والبقاء نشطًا، وفقًا لتايلور.
وفيما يلي 4 أنواع من حمية الصيام المتقطع الغذائية الأكثر شعبية:
1- الأكل المقيَد بوقت (طريقة 16/8 أو 14/10)
في هذه الطريقة سوف تلتزم الصوم لمدة 16 ساعة في اليوم، ولا تستطيع أن تأكل سوى في 8 ساعات فقط في أثناء اليوم.
وبداخل تلك الطريقة، توجد أنظمة متعددة فرعية للصوم المتقطع هي:
اقرأ أيضا: الصيام المتقطع فرصة رائعة لخسارة الوزن وتحسين صحتك.. إليك كل ما تود معرفته
- طريقة 16/8: الأكل فقط بين الساعة 10 صباحًا و 6 مساءً.
- طريقة 14/10: الأكل فقط بين الساعة 9 صباحًا و 7 مساءً.
2- طريقة مرتين في الأسبوع (طريقة 5: 2)
تستهدف تلك الطريقة من حمية الصيام المتقطع تثبيت حد أقصى للسعرات الحرارية التي يكتسبها الشخص من تناوله الغذاء عند 500 لمدة يومين في الأسبوع. وفي بقية الأيام الخمسة الأخرى من الأسبوع، يتعين عليك أن تلتزم بحمية غذائية صحية.
وفي أثناء الصوم، تتضمن تلك الطريقة غالبًا تناول وجبة غذائية لا تزيد فيها عدد السعرات الحرارية على 200 سعر حراري، إضافة إلى وجبة تحتوي على 300 سعر حراري.
جدير بالذكر هنا أنه يتعين عليك الاهتمام بتناول الأطعمة التي تزخر بالألياف والبروتين كي تساعدك على الشعور بالشبع، والحفاظ على انخفاض السعرات الحرارية عند الصيام.
3- صيام اليوم البديل
يتضمن هذا الاختلاف الصيام "المعدل" كل يوم. على سبيل المثال، حدد سعراتك الحرارية في أيام الصيام بـ 500 سعر حراري- أو حوالي 25% من مدخولك الطبيعي.
في غير أيام الصيام، استأنف نظامك الغذائي الصحي المنتظم. (هناك أيضًا اختلافات صارمة في تلك الطريقة من الصيام المتقطع، التي تشمل استهلاك 0 سعرات حرارية في أيام بديلة بدلاً من 500).
اقرأ أيضا: هل يناسبك الصيام المتقطع لفقدان الوزن؟ إليك الإجابة
وقد أظهرت دراسة بحثية أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النمط من الصيام المتقطع لمدة ستة أشهر يكون لديهم ارتفاع ملحوظ في مستويات الكوليسترول الضار (أو السيئ) بعد ستة أشهر أخرى من التوقف عن النظام الغذائي.
4- صيام الـ 24 ساعة
تتضمن هذه الطريقة الصيام الكامل لمدة 24 ساعة كاملة. في كثير من الأحيان، تنفذ تلك الطريقة مرة أو مرتين في الأسبوع فقط. يصوم معظم الناس من الإفطار إلى الإفطار أو من الغداء إلى الغداء. ومع هذا النوع من الصيام المتقطع، يمكن أن تكون الآثار الجانبية شديدة، مثل التعب والصداع والتهيج والجوع وانخفاض الطاقة.
إذا اتبعت هذه الطريقة، فعليك العودة إلى نظام غذائي طبيعي وصحي في أيام عدم الصيام.
فوائد الصيام المتقطع
فيما يلي بعض الفوائد الصحية المصاحبة للصيام المتقطع:
- يغير وظيفة الهرمونات والخلايا والجينات.
- يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن والدهون الحشوية (الداخلية التي توجد في منطقة البطن).
- يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم.
- قد يكون مفيدًا لصحة القلب.
هل هناك مخاطر مع الصيام المتقطع؟
بالرغم من شيوعه وفوائده، فإن الصيام المتقطع لا يعد آمنًا لفئات معينة من الناس، مثل الحوامل، والأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص السكر في الدم، أو أولئك الذين يعانون أمراضًا معينة مزمنة.