بيع ساعة جيب أثرية لأحد مفقودي سفينة تيتانيك في مزاد بـ 116 ألف دولار
ما زال لقصة السفينة الغارقة "تيتانيك" ذكرياتها المحفورة في أذهان كثيرين، خاصة بعد عرض الفيلم الشهير الذي أظهر بعض القصص الإنسانية لمن كانوا على متن السفينة، ولقوا حتفهم بطريقة مأساوية مؤثرة.
ولعل ذلك من أهم الأسباب التي تقف وراء استمرار تعلُّق كثيرين بتلك السفينة، رغم مرور ما يزيد على 100 عام على غرقها، وهو أيضًا ما يُفسِّر سرَّ بيع ساعة جيب أثرية تخص أحد مفقودي السفينة في مزاد علني بمبلغ ضخم.
إذ أشارت تقارير إلى أن هذه الساعة تخصُّ شخصًا كان يعمل كاتبًا في البريد، ويدعى أوسكار وودي، وكان من ضمن الـ 1520 شخصًا الذين لقوا حتفهم جراء ارتطام السفينة بجبل جليدي وغرقها.
وبالرغم من مرور 110 أعوام على وقوع تلك الكارثة، فإنَّ المهتمين بأثرية وقيمة تلك الساعة، ذات الطابع الخاص، كانوا حريصين على اقتنائها، وبالفعل اشتراها أحدهم في مزاد مقابل 116 ألف دولار.
ولفتت التقارير إلى أن الساعة توقفت عن العمل صبيحة يوم غرق السفينة، وهو ال 15 من إبريل عام 1912، حين ارتطمت السفينة بجبل جليدي وهي في رحلتها المتجهة من المملكة المتحدة إلى نيويورك.
وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بهذا الخصوص، فقد نجحت أطقم الإنقاذ في استعادة تلك الساعة العتيقة من مياه المحيط، وأرجعوها لزوجته، ليلاً، في الشهر التالي لوقوع الكارثة.
وأقامت دار "هنري ألدريدج آند صنز"، الواقعة في مدينة ديفيز الانجليزية، المزاد على تلك الساعة، التي بدت بشاشة مهشمة ودون عقربي الدقائق والثواني.
اقرأ أيضًا:Gruen Curvex.. بيع ساعة نادرة لأسطورة البيسبول هوناس فاجنر في مزاد علني
وبالرغم من مرور ما يزيد على قرن على تلك الساعة، فإنّ ثمة بصمة خافتة لليد تبدو واضحة بين رقمي أربعة وخمسة.
وكان صاحبها، أوسكار وودي، هو الشخص المسؤول عن أعمال البريد على متن السفينة، وقد احتفل عليها بعيد ميلاده الـ 44.
ومعروف عن دار هنري ألدريدج آند صنز أنها تبيع القطع التذكارية الخاصة بالسفينة تيتانيك، إذ سبق لها أن باعت منيو طعام مطبوعًا على ورق خطابات خاصًّا بشركة النقل البحري White Star Line مقابل ما يقرب من 60 ألف دولار.
وقال أندرو ألدريدج، المسؤول الحالي عن دار مزادات دار هنري ألدريدج آند صنز، إنهم تلقوا قدرًا كبيرًا من الاهتمام بتلك الساعة، التي تعد ربما واحدة من أهم القطع التذكارية للسفينة تيتانيك، وكذلك تعد من أبرز القطع التي يتم عرضها للبيع في مزاد خلال السنوات الماضية.
وأضاف أندرو، طبقًا لما نقلته عنه صحيفة الميرور، أن تلك الساعة تمثل عالمًا مصغرًا للوقت، وأن توقفها عن العمل تزامن مع لحظات غرق السفينة. ومن وقتها وهي ترمز إلى نهاية حياة.