هل تُدر بطولات كأس العالم أرباحًا للدولة المضيفة؟ دراسة سويسرية تجيب
أجرى باحثون في جامعة لوزان السويسرية دراسة أظهرت أنه ما بين عامي 1964 و2018، تكبد 31 من 36 حدثًا رياضيًّا ضخمًا، على غرار كأس العالم، أو الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية خسائر كبيرة.
وكشفوا أنه من بين 14 بطولة لكأس العالم قاموا بتحليلها حققت بطولة واحدة فقط أرباحًا تقدر بـ 235 مليون دولار، مدعومة بصفقة ضخمة لحقوق البث، وكانت هذه البطولة هي كأس العالم في روسيا 2018.
وقالت صحيفة إيكونوميست إنه بسبب هذه الخسائر التي كشفت عنها الدراسة بدأ سكان المدن المضيفة في التشكيك في فوائد إنفاق حكوماتهم مليارات الدولارات على الأحداث الرياضية الكبرى.
وأضافت أن 7 مدن قدمت عرضًا لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016؛ وتقلص هذا العدد ليصبح مدينتين فقط تقدمتا لاستضافتها في عام 2024.
اقرأ أيضًا: حظوظ المنتخبات العربية في كأس العالم 2022.. من يملك الفرصة؟
وكشفت أن قطر أنفقت ما يقرب من 300 مليار دولار خلال الـ 12 عامًا الماضية منذ فوزها بحقوق استضافة كأس العالم لكرة القدم في ديسمبر 2010، مشيرة إلى أنه يتوقع أن تحقق أرباحًا تقدر بـ 17 مليار دولار.
وأوضحت أن قطر أنشأت نظام مترو جديدًا لاستيعاب مليون ونصف المليون زائر لها في أكبر مهرجان عالمي لكرة القدم.
كما جرى إنشاء 7 ملاعب جديدة إضافة إلى الملعب القديم لاستضافة مباريات كأس العالم، بتكلفة بلغت 6 مليارات ونصف المليار دولار.
وستعمل قطر على إبقاء ثلاثة من الملاعب فيما سيُجرى تفكيك الملاعب الخمسة المتبقة أو إعادة تحويلها لأغراض بديلة، يؤكد منظمو البطولة أن تلك الإنشاءات ستخدم أهدافًا بعد انتهاء البطولة.
إذ يرى "كيران ماجواير"، خبير تمويل كرة القدم في جامعة ليفربول، أن قطر ستستخدم هذه المرافق والملاعب الكروية للحصول على حق استضافة نهائيات بطولات أوروبية مثل نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وأبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحادات الأعضاء بأنه حقق عائدات قياسية من مونديال قطر، بلغت 7 مليارات ونصف المليار دولار في 4 سنوات من الصفقات التجارية المرتبطة بكأس العالم 2022.
اقرأ أيضا: ملاعب كأس العالم 2022 قطر.. مزيج بين الحداثة والثقافة المحلية
يزيد هذا المبلغ بواقع مليار دولار على عائدات النسخة السابقة من كأس العالم، التي أقيمت في روسيا عام 2018.
ويغطي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التكاليف التشغيلية فقط، بينما يستحوذ على معظم الإيرادات، حيث تذهب مبيعات التذاكر والرعاية وحقوق البث إلى خزائنه.