الحوسبة السحابية.. بوابة تعزيز القدرات التنافسيّة والابتكار للشركات
لا تتوقف الشركات العملاقة عن الاستفادة من مزايا الحوسبة السحابيّة المتعددة التي تقدم لها فرصًا لاستثمار جميع بياناتها بشكل سريع، عبر تحليلها بشكل أسرع من المعتاد.
ورغم أن الحوسبة السحابية المتعددة تقدم الكثير من المزايا والفرص إلى مختلف الشركات، فإنّ 70% من أكبر الشركات المدرجة ضمن قائمة فوربس 2000 ما زالت تعاني في سبيل استخلاص القيمة الحقيقية من بياناتها، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته شركة " في إم وير".
مزايا الحوسبة السحابية
تعزز الحوسبة السحابية المتعددة قدرة الشركات على تسخير البيانات واستخلاص المعلومات المهمة منها بكل سهولة، كما تعزز القدرات التنافسيّة والابتكار داخل المؤسسات، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة بأسرع الطرق.
ويوفر نموذج الحوسبة السحابية المتعددة الكثير من الاختيارات والحرية التي تساعد الشركات على الابتكار والانتقال بين البيئات المختلفة بسهولة، ودون عناء تثبيت البيئة من البداية، ويظهر ذلك في جوهر النموذج الذي يعتمد على الجمع بين البيئات السحابية المتنوعة معًا وتسهيل التنقل بينها.
وهو ما تحدثت عنه شركة "في إم وير" بشكل مكثف على لسان أحمد عودة نائب الرئيس والمدير العام للشركة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا، لكونها إحدى الشركات الرائدة عالميًّا ومحليًّا في مجال الحوسبة السحابية المتعددة.
وبحسب ما قاله أحمد عودة، فإن الحوسبة السحابية المتعددة مع "في إم وير" توفر عدة طرق مختلفة تساعد الشركات على سد فجوة الابتكار والاستفادة من بيانات الشركة المختلفة.
اقرأ أيضًا: ما هي الحوسبة السحابية؟ أنواعها ومكوناتها وفوائدها ومزاياها وعيوبها
سهولة الإدارة
يجسد الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية المتعددة تحديًا كبيرًا للشركات المختلفة، لأنه يقدم لها الكثير من الاختيارات والحريّة في الاعتماد على بيئة سحابية تناسب أعمالهم.
ويتطلب ذلك أن تنظر الشركات إلى نموذج الحوسبة السحابية المتعددة بعقليّة مختلفة قليلًا عن النماذج السحابية الأخرى، فبدلًا من أن تفكر بعقلية "السحابة أولًا" من أجل وضع وإضافة جميع عملياتها في بيئة سحابيّة واحدة، فإن عليها أن تفكر في مفهوم "السحابة الذكيّة".
ويعني ذلك أن تختار ما يناسبها من كل بيئة سحابيّة مختلفة من أجل بناء تطبيقات مناسبة لاحتياجاتهم على كل نوع مختلف من الخدمات السحابيّة المتعددة، واختيار البيئة المناسبة لكل نوع من الاستخدامات، وهو ما يجعل إدارة الخدمات والتطبيقات المختلفة أمرًا سهلًا لاعتمادها على بيئات سحابية مختلفة مناسبة لكل استخدام وتستفيد منه بشكل كبير.
حريّة الاختيار
تحاول الشركات ألا تخطط بشكل كامل لرحلتها السحابيّة قبل أن تبدأ باستخدامها، لأنها تحتاج إلى حريّة ترقيّة الخدمات السحابية واختيارها بناءً على نموذج أعمالها وتطوره.
ويضمن لها ذلك ألا تتقيد في بيئة واحدة في أثناء اتخاذ القرارات المتعلقة بخدماتها وتطبيقاتها، لذلك تستطيع الشركات عبر البيئات السحابية المتعددة من اختيار التركيبة اللازمة لها حتى تتمكن من تقديم التجربة الأفضل والاستفادة حقًّا من الخدمات السحابية بما تحتاج إليه.
ويمثل يسر الانتقال وسهولته بين البيئات السحابية المختلفة إحدى أهم مزايا خدمات الحوسبة السحابية المتعددة، إذ تستطيع الشركات الانتقال من بيئة إلى أخرى بكل سهولة ويسر، ودون الحاجة إلى تحمل تكلفة ومخاطر الانتقال بين البيئات السحابية المختلفة.
طبقات أمان إضافيّة
توفر الحوسبة السحابية عدة طبقات أمان إضافيّة تساعد الشركات على إدارة أعمالها ومراقبتها بكل سهولة ويسر، إلى جانب التدخل السريع حالة حدوث أي أزمة أمنيّة.
وقد تصدر الأمن الإلكتروني أولويات جميع الشركات بفضل أهميّته البالغة، لذلك توفر البيئات السحابية المتعددة طرقًا آمنة لإيقاف عمل بيئة والانتقال إلى أخرى بشكل سريع وسهل، دون تكبد عناء التوقف عن العمل لفترات طويلة.
اقرأ أيضًا: ما هي الحوسبة الكمية ومخاطر الحاسوب الكمي؟
مواكبة المستقبل والتخلص من الحدود السيادية
رغم تطور خدمات الإنترنت وانتشارها حول العالم، فإنّها ما زالت تخضع لقيود السيادة الدوليّة التي تحد من قدرة الشركات والقطاعات على الوصول إلى الخدمات السحابية لشركات أخرى، داخل أو خارج بلادها.
ولكن عبر الاعتماد على الحوسبة السحابية المتعددة، تستطيع التخلص من جميع هذه القيود وتقديم الضمانات والتطمينات اللازمة لجميع الجهات السيادية، ناحية المتطلبات القانونية للعمل معها، وذلك بفضل الاعتماد على اختيار الحوسبة السحابية السيادية.
وتساعد هذه الاختيارات الشركات على مواكبة متطلبات المستقبل، والاستجابة للفرص والتحديات الجديدة التي تظهر أمامها، وكذلك الشركات الناشئة التي تبتكر دائمًا تقنيات المستقبل.
ولا تكتفي "في إم وير" بتقديم الخدمات السحابية المتعددة فقط، بل تعمل على دمج جميع جوانب الخدمات السحابية معًا، وتسهيل الانتقال والتواصل بينها، عبر خدمات التقاطع السحابية التي تسهل التواصل بين البيئات السحابية المختلفة، والمطورين والمستخدمين.