أفضل طرق إزالة التاتو (الوشم).. أمور مهمة عليك أن تعرفها
ربما يتعجب البعض من أن عملية إزالة التاتو تكون مُعقدة أكثر مما يجب، الوشم يوضع مباشرة أسفل طبقة الجلد العلوية، الأمر الذي يجعل إزالته ليس بالأمر السهل، ومكلفًا أكثر من تكلفة وضع الوشم.
فإذا كنا نتحدث من ناحية الألم فإن إزالته يمكن أن تكون من أكثر الأشياء التي تسبب الألم للجسم سواء عن طريق إجراء الجراحة الاعتيادية أو بالليزر، أو حتى من خلال ما يعرف بالتقشير أو سنفرة الجلد، فالأمر في غاية الألم، ولذلك فلا ينصح المتخصصون بإزالته بشكل عام إلا في حالة عدم القدرة على تقبله مطلقًا، لأن الأمر ينطوي في سياق آخر على أضرار للجلد إذ يسبب تهيج البشرة والإصابة بالتحسس.
نتعرف في السطور التالية على طرق إزالة التاتو بشكل عام، وما يمكن أن يترتب على أنماطه المختلفة من آثار جانبية.
إزالة التاتو بالليزر
كثيرون يفضلون عملية إزالة الوشم بالليزر للاعتقاد بأنها أقل ألمًا من الجراحة العادية وأيضًا لا تتضمن مسؤولية التقشير أو السنفرة ولا تدخل الشخص نفسه في أي تساؤلات.
فلا تحاول إزالته من تلقاء نفسك عبر كريمات إزالة التاتو لأن الأمر ربما يكون له مخاطر غير محسوبة، كمثل تهيج الجلد أو بعض التفاعلات الخطرة، ولكن عليك استشارة طبيب الجلدية المختص، ليسرد لك كل الخيارات المتاحة، ويمكنك الاختيار من بينها.
يلجأ البعض إلى الحصول على رسم تحت الجلد يبرُز عندما يقوم أحد الأشخاص المتخصصين بتطبيق دائم على الجسم عبر إدخال صبغة ملونة في الأنسجة تحت الجلد عبر جهاز خاص، وتُعد إزالة الوشم ذات تأثير مدمر على هذه الصبغة، الأمر الذي يؤدي إلى تلاشيها بصورة نهائية.
تكون هناك مشكلة في بعض أنواع الوشوم تعيق عمل إزالته بالليزر أو تصعب مهمتها، وهي الوشوم ذات الألوان المتعددة، وهناك يكون الاحتياج موجودًا لأنواع مختلفة من الليزر وأطوال موجية مختلفة للنبضات.
اقرأ أيضًا: الكلوروفيل.. مكون طبيعي لخسارة الوزن وتجميل البشرة
مدة عملية إزالة التاتو
أما عن التوقيت الذي يمكن أن تستغرقه عملية إزالة التاتو أو عدد الجلسات المطلوبة لإتمام عملية الإزالة الكاملة، فالعملية برمتها تعتمد على الطريقة المختارة للإزالة، وكذا كثافة النمط الخاصة بالوشم، وجودة صبغة التلوين ذاتها، ناهيك عن عُمق حقن الحبر، وأخيرًا طريقة توطين النمط على الجسم.
قد يحتاج الشخص الراغب في إزالته إلى عمل جلسات متكررة في أعقاب عملية الليزر من أجل تخفيف الوشم وهذه هي النقطة التي تجعل هذا الاختيار غير مفضل بالنسبة للكثيرين.
طريقة إزالة التاتو
يستخدم الأطباء حاليًّا أحدث التقنيات من أجل إزالة التاتو الدائم، وبالعودة إلى ما كان يتم استخدامه في الماضي من أجل إزالته فكان الأمر مُعقدًا بسبب استخدام أساليب مؤلمة كالتدخلات الجراحية، ولكن الآن ومع ظهور العديد من التقنيات الحديثة يمكن إزالته عن طريق الليزر وتلك الطريقة غير مؤلمة تمامًا وسهلة للغاية.
يقوم الطبيب المختص في البداية بعمل تحليل للوشم بعمق، عبر فحص العناصر وأبرزها: لون وحجم وعمق النمط المحفور، وكذا كمية الطلاء المستخدمة هامة بالطبع في تحليل الصبغة وطريقة إزالتها، اعلم أن الفحص الجيد للوشم على الأرجح هو الشرط لإزالة صحيحة له، وبدون الفحص الجيد سيكون الأمر أصعب مما تتوقع.
عقب نهاية الفحص يقوم الطبيب أو المختص بتطهير الجلد أو منطقة الوشم وما حولها كاملة، وبعدها يتم تطبيق كريم التخدير على المنطقة التي سوف تُجرى عملية إزالة الوشم منها، وحينها لن يشعر المريض إلا بألم بسيط للغاية، بعدها يتم تعديل جرعة جهاز الليزر حتى يتم استخدامه بالمعدل المناسب للوشم، وبعدها يتم وضع كريم مضاد حيوي ومرطب مناسب لكل نوع جلد على حدة على المنطقة التي يتم فيها التطبيق.
فتتم من خلال أنواع الليزر ذات الجودة المتغيرة، وتصدر طاقتها من خلال نبضة واحدة قوية، وقد يكون هناك احتياج لاستخدام نوع خاص من الليزر يسمى Q-switched Nd:YAG على البشرة الداكنة من أجل منع تغيير صبغة الجلد بشكل مستديم.
فطريقة إزالة التاتو بالليزر تتطلب مخدرًا موضعيًا، ثم يتم توجيه الطاقة المذكورة من خلال نبضة الليزر القوية لإزالته عبر التسخين وتفتيت حبر الوشم.
لا بد أن نعلم بداية أن إزالته تشتمل على 3 طرق رئيسة:
- استخدام عملية جراحة بالليزر لعمل تلك العملية دون الاضطرار إلى فتح أجزاء من الجلد وتقليل احتماليات الإصابة بتهيج البشرة وما إلى ذلك.
- عمل التقشير أو ما يعرف بسنفرة الجلد وهو أمر ينطوي على الكثير من الألم وقد يضاعف مشكلات البشرة في المكان الذي كان التاتو موجودًا به.
- إجراء عملية جراحية في مكان التاتو ويشتمل على إزالة جزء من الجلد بالكامل أو الطبقة التي كان عليها التاتو أو الوشم، الأمر قد يسبب مشكلات على المدى الطويل لكن الرهان هنا يكون على اختفاء الوشم تمامًا.
فيمكن إزالة الوشم على الجسم والوجه إزالة كاملة للصبغة عبر الليزر، ولكن دائمًا يتم ذلك عبر العديد من الإجراءات، ولكن عددها يتوقف على مقدار العمل عند الطبيب المختص وعمق الحبر تحت الجلد، ولكن في حال إزالته من الحواجب أو الجفون والشفتين يمكن في الكثير من الحالات إزالته عبر جلسة واحدة فقط.
واستخدام الليزر في إزالته كونها طريقة منخفضة الصدمات وأكثر فعالية، وعلى الدوام لا تؤدي إلى انتهاك سلامة الجلد، أو إدخال مواد كيميائية، لذا يصفها الخبراء بأنها الطريقة الأفضل، وذلك عبر امتصاص شعاع الليزر، الذي يعمل على اختراق عمق الجلد للوصول إلى جزيئات الصبغة التى يخترقها بسهولة ليتم سحق الصبغة وتحويلها لأجزاء صغيرة.
اقرأ أيضًا: لشباب دائم.. أطعمة تحمي الرجل من تجاعيد البشرة
محاذير ونصائح عند إزالة الوشم
ما يجعل المسألة معقدة هو أن عملية إزالة التاتو تجري من خلال وضع حبر الوشم تحت طبقة الجلد العلوية، هذا إلى جانب التعقيد والألم أيضًا يكون مكلفًا أكثر من وضع الوشم الأصلي.
لذلك في كل الأحوال ينبغي استشارة طبيب الجلدية الخاصة بك قبل إجراء جراحة من هذا النوع أو التدخل لإزالته، وكثير من الأطباء ينصحون بعدم إزالته وترك مكانه يختفي تدريجيًا للهروب من الآثار الجانبية لإزالته.
أيضًا إياك والسقوط في خطأ محاولة إزالته بنفسك، قد يؤذي هذا جلدك للأبد، هذا شيء لابد من حسمه تمامًا، لأن كريمات إزالته التي تقوم باستعمالها و التي تستعملها بنفسك وغيرها من العلاجات المنزلية قد لا تكون فعالة بالقدر الكافي او المرضي بالنسبة لك كما يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد أو تفاعلات أخرى ضارة بصحة الجلد والبشرة بشكل عام.
أضرار إزالة التاتو بالليزر
بالطبع هناك آثار جانبية من الممكن أن ترتقي أحيانًا إلى مصطلح أضرار أو مخاطر، تنتج عن معظم الإجراءات التجميلية، ففي عملية إزالته بالليزر، التي يقوم بها الأطباء المختصون فيتم قدر الإمكان تقليل الآثار الجانبية أو الأضرار، ولكن مع ذلك يمكن أن يقوم البعض بإجراء هذه العملية في مكان غير مناسب لها، ما يتسبب في ردود فعل ربما تكون خطيرة.
بعد العملية قد يكون هناك تورُّم أو بثور أو نزيف، وهنا ينصح الأطباء باستخدام أنواع المراهم المضادة للجراثيم للمساعدة في تحسين عملية التعافي.
فإزالته قد تكون الأقل ألمًا ومضاعفات عقب العملية بالنسبة للكثيرين، لأن المخدر الموضعي ينهي الألم في موقع عمل النبضة القوية، ولكن ما يجعله غير محبب لبعض الأشخاص هو أنه بنسبة كبيرة تتعذر إزالته بالكامل، ومِن ثَم قد لا يجد الراغب في الأمر النتيجة بنسبة 100% بالنسبة له.
وأيضًا، فإنك إذا ما اخترت مكانًا لإجراء العملية عبر جهاز منخفض الجودة، ويتم استخدامه من أشخاص غير متخصصين وغير مناسبين لإجراء مثل هذه العملية، فهذا يزيد من احتمالية فرط التصبغ والذي يطلق عليه زيادة لون الجلد أو انخفاض لون الجلد، وهذه هي أبرز اضرار العملية.
وهناك مخاطر أخرى تتلخص في عدم جاهزية المركز الذي يتم فيه عملية إزالة التاتو أو الوشم، وإذا ما وقعت في هذا الأمر فإنك مُعرض إلى مخاطر الإصابة بعدوى في منطقة الصبغ، وربما تُصاب بأعراض جانبية سريعة الرؤية مثل احمرار الجلد، الحكة أو القشور.
إزالة التاتو بالتقشير
بداية لا بد من التفريق بين بعض العلاجات غير المحترفة والتي تعتمد على تقشير الجلد يدويًّا، هذا لا ينطوي على فائدة حقيقية ويكون مؤلمًا للغاية.
ولكن إزالة التاتو بالتقشير أو ما يعرف بالتسحيج أو سنفرة الجلد هي عملية أخرى معدة لتلافي التدخل الجراحي سواء بالليزر أو بالجراحة الكاملة.
إذا كنت ستلجأ إلى طريقة أخرى، فيمكن اللجوء إلى عملية تقشير الجلد بشكل مستمر، وذلك عبر استخدام بعض المنتجات الكيماوية التي ينصح بها أطباء الجلد، أو عبر عمل خلطة مخصصة للتقشير، التي تتكون من بعض الملح والقليل من الماء، ولكن بحسب الأطباء فإن هذه الطريقة ليست فعالة لإزالته بشكل كامل، فربما تلحظ وجود جزء من الوشم أو بعض الجروح والندبات.
فترة النقاهة من هذه العملية قد تستغرق أسابيع كما أن الألم الناتج عنها، الذي يخرج في هيئة ندبات وقرح واحمرار وألم قد يمتد لعدة أيام بعد العملية.
بسبب كل هذا، يذهب الأشخاص الراغبون في إزالة الوشوم عادة إلى خيار الاستئصال الجراحي الكامل أو الجراحة بالليزر، لأن النوعين يكونان أكثر فاعلية بالتأكيد من عملية التسحيج أو التقشير.
اقرأ أيضًا:أكثر عمليات التجميل الرجالي رواجاً في الخليج
ولكن كيف تتم تلك العملية؟
1- لابد أن تكون المنطقة التي يفترض إزالة الوشم منها باردة حتى يتمكن مجري العملية من تخديرها للتخلص من آلام العملية في الجلد.
2- لابد أن يخضع الجلد الموشوم للسنفرة بمستويات مختلفة عبر جهاز عالي السرعة مزود بعجلة أو فرشاة حك ويكون دوارًا.
3- استخدام هذا الجهاز تقوم فكرته على خروج حبر الوشم من الجلد بهذه الطريقة التي لا تكون كافية لمضاهاة عمليتي الجراحة الكاملة أو إزالته عن طريق الليزر.
بسبب كل ما سبق، لا ينصح أطباء الجلدية والمتخصصون أبدًا بعمل التاتو من الأساس، لأنهم يدركون جيدًا أن لحظة إزالته ستكون خطيرة من هذه النواحي، إضافة إلى أضرار التاتو للبشرة الحساسة والتي قد لا يلتفت إليها الشخص الذي يصر على عمل التاتو في جسده ولا تتوفر الخلفية العملية للأشخاص الذين يقومون بعمل التاتو له، أي عملية إزالته ستضر بالجلد بدرجة معينة ولذلك لا بد من توخي الحذر قبل عمله.. أو التفكير في إزالته.