«أعمدة الخلق» .. إحدى روائع الكون
وثقت عدسة التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" إحدى الصور التي كانت منتظرة بشدة، وتُعرف بـ «أعمدة الخلق» التي اشتُهرت عندما التقطها تلسكوب "هابل" الفضائي عام 1995.
تشكل «أعمدة الخلق» مجموعة سحب باردة وكثيفة من غاز الهيدروجين والغبار، في مجموعة النجوم سيربنز، التي تبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض.
الصورة التي التقطت بواسطة التلسكوب الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء تُظهر السحب المكونة من الغازات والأتربة النجمية، وتظهر على شكل تكوينات صخرية.
وشرح مايك مينزل، (مهندس في وكالة ناسا)، تفاصيل صورة «أعمدة الخلق» الجديدة التي التقطها التلسكوب الفضائي، وأظهرت اللحظات الأولى لتشكل النجوم.
اقرأ أيضًا: حقيقة التقاط تلسكوب جيمس ويب صورة لنجم من النقانق
وقال مينزل لشبكة CNN الأمريكية إن الصورة تظهر سحابة ضخمة من الغاز في الفضاء، على بُعد قرابة 6500 سنة ضوئية من الأرض، وقد يساوي حجم السحابة نفسها 10 سنوات ضوئية.
وتابع: «ما تراه هو منطقة تشكلت فيها أعداد هائلة من النجوم. خارج هذا النطاق، هناك نجوم تشكلت بالفعل، نجوم ساخنة جدًّا تعمل في الواقع الآن على تبخير السحابة التي تشكلت فيها.
لذا فإن التبخر يزيل طبقات الغاز ويترك الطبقات الأكثر كثافة هناك».
وقد تمكنت كل التلسكوبات الكبيرة من تصوير هذا المشهد في الماضي، وكان أشهرها مرصد هابل عامي 1995 و2014.