لكلٍّ منا طريقة وأسلوب حياة مختلفان، لكن ماذا لو كان لك أكثر من دور في الحياة؟ خاصةً إذا كنت رجلاً مشهورًا، كيف ستُعرِّف نفسك.
لديّ فضول كبير كيف سيعرف الإعلامي هاني الحجازي نفسه لجمهور مجلة "الرجل".
كيف تحب أن يعرفك الناس والجمهور؟
أحب أن يعرفوني من خلال عملي مذيعاً في الشرق للأخبار، ولا أفضل كثيراً الدخول في الجوانب الشخصية.
هل تعتقد أن الرياضة العربية في أفضل أحوالها؟
الرياضة العربية في طريقها لتكون في أفضل أحوالها، والدليل على ذلك عدد النجوم والضخ من قبل حكومات الدول على الرياضة، وهذا يؤكد أنها تسير على الطريق لتكون في مرحلة أفضل في الفترة القادمة.
ماذا يعني لك الوجود في قناة الشرق منذ تأسيسها؟
هذه أول مرة أعمل في قناة إخبارية تعمل على مدار الساعة.
مسيرتي العملية تتسم بالتحديات واعتبرت الشرق تحديا بل تحديا كبيرا لاسيما أني انضممت لها قبل انطلاقتها وساهمت في مرحلة تأسيس هذا الكيان الإعلامي.
المفارقة أني التحقت بها مذيعاً رياضياً ولكني تحولت للجانب السياسي.
ما الذي دفعك إلى الانتقال من تقديم الأخبار الرياضية إلى السياسية؟
الحياة تقدم لنا الفرص كل يوم.
ويجب أن نكون مستعدين لاقتناص أي فرصة دوماً باستعدادنا لها.
كوني مذيعاً سياسياً اليوم فهذا "رمية من غير رامٍ" لم يكن خياري بقدر ما قدمت لي الظروف هذه الفرصة في وقت كنت قد نشأت في عائلتي على القراءة والاطلاع والمعرفة العامة والسياسة.
وفي الشرق بسبب الإغلاقات التي نجمت عن جائحة كورونا حصل نقص في المذيعين في مرحلة التأسيس فلجأت الإدارة لي حينها لسد النقص فقط في مرحلة التجارب التأسيسية فظهر هاني وقتها بالشكل الذي تراه الآن سياسياً على الشاشة.
ولاشك أن هذا يعود لعوامل عدة يطول الحديث عنها ... لا أخفي عنك أني ما زلت أشتاق للعمل الرياضي، لكن أحب عملي في السياسة.
إلى جانب نقل الأخبار الرياضية، هل تحب ممارسة الرياضة؟
أحبها بالطبع، فأنا بدأت لاعب كرة قدم، وتخصصت في الرياضة وعملت بها وأنا مدرب معتمد من الاتحاد الآسيوي فيها وأمارسها بشكل شبه يومي، وبعيدًا عن الممارسة فأنا متابع لكرة القدم بشغف، وحريص على متابعة الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي بالإضافة إلى الدوري السعودي والدوريات الخليجية، ويمكنك أن تعدني متابعًا نهمًا.
ما الرياضة التي ترى أنها مظلومة في العالم العربي؟
جميع الرياضات مظلومة في الوطن العربي.
هل الرياضة هي أفضل دخل للرجل؟
لا أعتقد ذلك، لأن هناك العديد من الأمور يمكن للرجل أن يحقق منها دخلاً ممتازًا.
القصة تحتاج إلى المهارة والخبرة، والفرصة المناسبة.
متى تتخلص من وحدتك وتؤسس عائلة؟
حقيقة لا أعترف بكثير من المسميات التي يتحدث عنها الناس في هذا الوقت، فإن كان المقصد من الوحدة أني غير متزوج، فالزواج سنة الحياة وأمر سيحصل لا محالة.
أما إن كان الحديث عن الوقت فلا أشعر بها، أنا فرد من أفراد الشرق للأخبار ونحن نتوسع ونكبر وذلك يحتاج إلى كثير من التنمية الذاتية التي تحتاج إليها المؤسسة في أفرادها لكي تكبر، بالإضافة إلى أني في بداية تجربتي السياسية، وهذه التجربة تحتاج إلى كثير من المعرفة والقراءة والفهم والتعمق في التاريخ، فكما يقولون: من لا يعرف الماضي لا يعرف المستقبل، بالإضافة إلى أن عملي يتطلب متابعة الميدان السياسي أكثر، فلا أشعر بمعني كلمة وحدة إطلاقاً.
اقرأ أيضًا:5 دقائق مع الإعلامية مايا حجيج
هل لبيتَ طموح الأهل؟
لا أحد يستطيع أن يلبي طموح الأهل، لأنه ليس له حدود، ومختلف، لكن أطلب من الله أن أكون عند حسن الظن، وأعتقد أن أمي وأبي فخوران بما أنا عليه الآن.
ما الذي يقهر الرجال؟
عدم التقدير.
ما قمة السعادة من وجهة نظرك؟
تختلف من شخص لآخر، السعادة بالنسبة لي هي دعوة أمي.
كم تشتاق إلى السعودية؟
في 2013 كنت في "مجموعة إم بي سي" في دبي وكان لا ينتهي الأسبوع إلا وأنا في مكة، مع الوقت تضعف الطاقة وتكون هذه الرحلات الأسبوعية مرهقة، لكن السعودية تعيش فينا كسعوديين، فحتى لو ابتعدنا عنها مسافةً، فنحن قريبون منها وجدانا وحباً دوماً، وبالنسبة لعائلتي أنا أشتاق لها طوال اليوم وفي كل تفاصيله.
التطور كبير في السعودية اليوم. كم أنت فخور بهذا الأمر؟
السعودية اليوم بكل ما تعنيه الكلمة هي محط أنظار العالم، وبالتأكيد هذا شيء عظيم وأنا فخور جدًّا بكل الخطوات التي تحدث في المملكة، وكل خبر يؤكد أن السعودية تذهب إلى المستقبل أسرع من غيرها.
هل تعتقد أن "إكسبو" سيكون من نصيب السعودية؟
بالتأكيد، والسعودية ليست عاجزة عن تنظيم أي حدث، أو فعالية بشكل متميز، والدليل أن السعودية تنظم أكبر تجمع بشري حول العالم بشكل سنوي، وهو موسم الحج، وتنجح فيه دائمًا باقتدار، بالإضافة إلى كون السعودية الآن قبلة للأحداث العالمية.
برأيك، ما هو الفريق العربي الذي سيصل إلى مراتب مهمة في كأس العالم؟
صعب، لكن أتوقع المغرب.
أنت مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، فهل تعطيها اهتمامك؟
أنا أنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي بنظرتين مختلفتين: بوصفها أداة، وبوصفها عالمًا.
أما كونها عالما فأرى أنه أقرب للوهم من الحقيقة، في الغالب كل شيء فيه زائف ليس على حقيقته، وأما كأداة فأستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال المعلومة، وما ينعكس على عملي وظهوري في القناة، وفي العموم لست متابعًا لما يحصل فيها بشكل كبير.
العديد من المذيعين العرب استغنوا عن عملهم في المؤسسات الإعلامية، وتوجهوا نحو وسائل التواصل الاجتماعي، فهل تفكر في أخذ خطوة كهذه في المستقبل؟
لا أفكر أبدًا، لأني على يقين طال الزمن أم قصر أن الناس ستعرف أن الموثوقية تكمن في المنصات الرسمية، سواء التلفزيون أو الصحافة أو المجلات، وإن اختلفت أساليب التقديم في هذه المنصات لكن العالم سيكون بحاجة أكبر إلى الموثوقية في نقل الخبر، وهذه هي مسؤولية المؤسسات الإعلامية.
اقرأ أيضًا:الإعلامي حسين بن مسعد يتحدث لـ«الرجل» في «5 دقائق مع»
كيف تنظر إلى التعصب الرياضي على وسائل التواصل الاجتماعي؟
أحزن لحال المتعصب الذي ينفعل ويدافع ويفقد أعصابه، فهذا الأمر يضر بصحته في بعض الأوقات، ومن وجهة نظري ليس له قيمة، ولن يضرك ما يجري مع الفريق في لقمة العيش، الرياضة للمتعة، فلا داعي للتعصب.
ما هو الفريق المفضل لك في الدوري السعودي؟
فريق لا أشجعه، لكن أحترمه جدًّا وهو فريق "الهلال".
من أفضل لاعب بعيدًا عن الجوائز؟
بالنسبة لي في السعودية ياسر القحطاني، أعشق حضوره في الملعب، وكنت أراه في المستطيل الأخضر أكثر من لاعب، لأن هناك كاريزما خاصة به.
أما على مستوى العالم، فأعشق كريستيانو رونالدو، لأنه لاعب متكامل، ومثالٌ فعلي.
هل لأنك تشجع ريال مدريد تقول هذا؟
أحب رونالدو البرازيلي وديفيد بيكهام، وبكل تأكيد أحبهما بسبب مدريد.
من سيكون أسطورة كرة القدم الجديد؟
لا أحب الذهاب إلى الألقاب الأسطورية لأنها تختلف، لكن أعتقد أن كيليان مبابي سيكون له شأن.
من يأخذ فرصًا في العمل بشكل أفضل، المرأة أم الرجل؟
المرأة الشرقية تأخذ فرصًا كبيرة في هذا الوقت، وُتقدم لها الفرص بشكل أسهل من الرجل، وأتمنى أن تستغل الفرص على المدى القصير، لأن هذه السهولة لن تدوم في المستقبل، وأعتقد أن المرأة قادرة وتستطيع، والأمثلة كثيرة على ذلك.
ما هي نصيحتك للشباب السعودي؟
أن يتبعوا شغفهم، وأن يعمل كل منهم فيما يحب، لأنه سيتميز، ويصل بلا شك.