الأمير فيصل بن عبد العزيز: لا توجد مدن تسبق الرياض في النمو سوى بالصين فقط
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض أن سرعة النمو بمدينة الرياض ما كانت لتتم لولا وجود بنية تحتية قادرة على استيعاب ذلك، وهي بصمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، مشيرًا إلى أن العاصمة أسرع مدن العالم نموًّا، وأنه لا توجد مدن تسبق الرياض في نموها سوى مدينتين في الصين.
الرياض أسرع مدن العالم نموًّا
"تأثير مبادرات رؤية 2030 على المدن السعودية" جلسة حوارية ضمن فعاليات "مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين".https://t.co/0ZKKxtAizp#واس_اقتصادي pic.twitter.com/5c3s0F9G8V
— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) September 24, 2022
وتحدث أمين منطقة الرياض، عن تاريخ مدينة الرياض وما وصلت إليه من نمو، خلال جلسة حوارية بعنوان "مستقبل الرياض الواعد وتحولاتها لقيادة التنمية"، عُقدت أمس ضمن معرض "مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين"، المقام تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن أمين منطقة الرياض استهل حديثه حلال الجلسة الحوارية بلمحة عامة عن بدايات الرياض، وما وصلت له الآن من تطور ونماء.
وأوضح أنه في منتصف القرن الماضي كانت الرياض مدينة صغيرة محاطة بجدران، وكان فيها الحواري، والساحات، وكان دورها محصورًا على المحيط المباشر لها، إلى أن جاء قرار الملك سعود رحمه الله بنقل المهام الإدارية من جدة إلى الرياض، وعلى إثر ذلك نُقِلت الجهات الحكومية إليها، ما أسهم في صناعة اقتصادها.
وفي الخمسينيات من ذلك الزمن، بُني حي الملز، وكان اسمه حي البحر الأحمر، وعُرِف بالكثافة السكانية، وفي السبعينيات انتقل دورها من مستوى المدينة للمستوى الإقليمي.
وفي نهاية السبعينيات تغير مخطط الرياض، وأصبحت هناك السفارات والجامعات والمطارات، والطرق الدائرية، ونشأت بنية تحتية بشكل عام، وتغيرت فكرة إدارة المدينة عن الخمسينيات.
وتأسست البلدية القروية ثم هيئة تطوير مدينة الرياض، واليوم تأخذ الرياض نسبة 20% من مساحة المملكة، و25% من سكان المملكة.
وأشار إلى أن الرياض المعاصرة تنقسم إلى مرحلتين:
- ما قبل الرؤية.
- ما بعد الرؤية.
وقال إن مرحلة ما قبل الرؤية تعد نموذجًا تقليديًا لبناء المدينة، وهو ناجح في التعامل مع ذلك الوقت، فأصبحت المدينة هي ردة فعل النمو السريع، وواجهت الرياض تحدياً كبيراً، فأصبحت تلاحق النمو لتقديم الخدمات.
أما رياض ما بعد الرؤية، حيث التنمية وتحقيق جودة الحياة، فالرياض تعد فرس الرهان للمملكة، على مستوى العالم في المشاريع الكبرى، وهناك مثال واضح لكيفية تحقيق التنمية.
مشروع الرياض الخضراء
وأشار إلى أن مشروع الرياض الخضراء يضم 4000 حديقة ومنتزه في مدة وجيزة، ومشروع حدائق الملك سلمان، الذي كسر العرف في أن الحدائق تكون وسط المدن، وليست على الأطراف، وهي الآن تعد 7 أضعاف "الهايد بارك"، ولدينا أيضًا مشروع المسار الرياضي، الذي يمتد من وادي حنيفة حتى وادي السلي، وهناك مشاريع قادمة تخدم الأجيال اللاحقة.
وقال إن "الطراز السلماني المعماري" هو تراث وأصالة الرياض، وقيم الرياض الأساسية، ويجمع بين الأصالة والحداثة، ما يعني أن الرياض من أكثر المدن العالمية في سرعة النمو في المشاريع الكبرى، والبنية التحتية، فمنذ عام 1950م حتى اليوم، لا يوجد سوى مدينة أو مدينتين، تتفوقان على الرياض بالسرعة هذه.
وثمّن دور المرأة في أمانة الرياض، مستشهدًا بما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن المرأة شريك أساسي في التنمية.