«جواهر هوس المصريات».. فرصة لعشاق الحضارة الفرعونية
تستضيف دار مزادات "سوثبيز" Sotheby’s الشهيرة بنيويورك، عملية يُطلق عليها "الهوس بالمصريات" أو "إيجيبتومانيا"، في السابع من ديسمبر المقبل 2022، لطرح مجموعة كبيرة من الجواهر المستوحاة من الحضارة الفرعونية القديمة للبيع.
تتزامن عملية البيع مع الأحداث التي تركز على مصر، ومنها: الذكرى المئوية لاكتشاف قبر الملك "توت عنخ آمون"، وهو الحدث الذي أثار اهتمامًا عالميًّا منقطع النظير، بالحضارة المصرية القديمة التي خلفت تصميمات غاية في الروعة في الجواهر، إضافة إلى مجالات أخرى، لا حصر لها، مثل الهندسة المعمارية، والنحت، وتقليد الأشكال والألوان، وزخارف إمبراطورية مصر العظيمة.
يعود تاريخ قطع الجواهر إلى القرن التاسع عشر، ومن بينها قلادة الفسيفساء الدقيقة التي جرى إبرازها في الجعران المنحوت من قبل المصمم الإيطالي الراحل كاستيلاني، الذي يعود تاريخه إلى ستينيات القرن التاسع عشر (يُقدر ثمنه ما بين 450 ألف دولار و650 ألف دولار)، ما يكشف تجذر الهوس بالفنون في الثقافة المصرية القديمة والحديثة.
اقرأ أيضًا: لماذا يقدم أثرياء العالم على شراء المجوهرات والساعات المقلدة؟
تضم الجواهر المعروضة للبيع في المزاد أيضًا قلادة لويس كومفورت تيفاني، (المصمم والرسام الأمريكي)، المرصعة بالخرز، والمصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطًا. وتحاكي هذه القلادة "مينات" menat، وهو تصميم مصري قديم مرتبط بتميمة، تهدف إلى إبعاد الأرواح الشريرة.
صُممت هذه القلادة من قبل دار "تيفاني آند كو" الأمريكية الرائدة في عالم تصنيع الذهب، والجواهر عام 1913، بعد رحلة "تيفاني" إلى وادي الملوك في مصر، وقد زُينت القلادة بتميمة عملاقة من حجر اللازورد (من الأحجار الكريمة ويُستخدم للزينة) للحصول على دروع براقة بصورة أكبر.
وبفضل الأحداث التاريخية مثل حملات نابليون في مصر، ودراسة "توماس يونج" لحجر رشيد، وفك رموز اللغة الهيروغليفية من قبل "جان فرانسوا شامبليون" في القرن التاسع عشر، كانت "إيجيبتومانيا" موجودة بالفعل، وحتى قبل أن يشعل الملك "توت" خيال الفنانين في عشرينيات القرن الماضي.