3 عوامل تحدد قيمة قطع المجوهرات في مزادات سوثيبي
رغم أن الطلب انحسر كثيرا على سوق المجوهرات الثمينة في ظل تفشي فيروس كورونا، فإن الشهر الماضي نجحت مزادات سوثيبي للمجوهرات في جنيف السويسرية بعمل أرقام جيدة في ظل الجائحة.
قطع قدرت مبيعتها بنحو 56 مليون دولار أمريكي أتت من 38 دولة حول العالم ومثلت نبض الحياة من جديد لهذا السوق.
تصريحات أدلى بها بينويت ريبيلين مدير قسم مبيعات المجوهرات في سوثيبي جنيف أبرزها موقع "ذا لاكجري كرونيكل" حملت العديد من الإجابات حول ما حدث في هذه المناسبة وما ينتظر سوق مزادات المجوهرات الفخمة في الآونة المقبلة.
ريبيلين قال إن هناك نوعين من مزادات المجوهرات، الأول "المجوهرات الخفيفة" والثاني "المجوهرات بالغة القيمة" وقال إن الأخيرة تجري مزاداتها مرتين سنويا في كل من نيويورك وهونج كونج وجنيف، التي تعد في حد ذاتها مرفأ شهيرا لمزادات المجوهرات بالغة القيمة في القارة الأوروبية.
كما أشار ريبيلين إلى أن مزادات المجوهرات في سوثيبي تعقد أيضاً في كل من لندن وباريس وميلانو.
المتخصص في هذا العالم يعرف جيداً كيف يقيم المجوهرات، ينظر إلى شخصية القطعة ومواصفاتها، ولدى ريبيلين فإن العوامل الثلاثة الأكثر أهمية في تقييمه لأي قطعة: الطبيعة والفن والأصالة.
يعني ريبيلين بالطبيعة جودة الأحجار المستخدمة في قطعة المجوهرات، عليها أن تشبع ما يعرف بالعوامل الأربعة الأهم: القطع واللون والنقاء ووزن القيراط.
أما الفن فيعود إلى جودة الصناعة ذات نفسها، وجودة القطعة أيضا، من حيث آلية الصناعة والتاريخ والحقبة التي تنتمي لها، الصانع نفسه وتوقيعه على القطعة.
العامل الثالث وهو الأصالة يتمثل في تاريخ تلك القطعة وما إذا كان لها ملاك سابقون من المشاهير، هذا يضيف أبعادا أخرى ويملك تأثيرا عظيما على السعر النهائي للقطعة ف المزادات، أصالة القطعة ومدى عظمة تاريخها وطابعها الأرستقراطي عامل جذب أساسي للعملاء من كل حدب وصوب وكذلك جامعي المقتنيات.
الجدير بالذكر أن دار مزادات سوثيبي العريقة افتتحت مزاداتها "المجوهرات النبيلة" في عام 2007 وهي جزء من مزادات المجوهرات بالغة القيمة في جنيف التي تجري مرتين في العالم بالمدينة السويسرية، مرة في منتصف مايو ومرة في منتصف نوفمبر.