اكتشاف جوهرة فضائية نادرة عمرها 4.5 مليار سنة
خلصت نتائج دراسة بحثية أجراها علماء إلى أن "تصادمًا كارثيًّا" قديمًا وقع بين كوكب قزم وكويكب، أسفرعن تكوين جوهرة كونية نادرة وغامضة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، أن تصادماً عمره 4.5 مليار عام أدى إلى ظهور "لونسداليت" lonsdaleite حجر الألماس السداسي وهو من الأحجار الكريمة النادرة.
"لونسداليت" هي بلورة ذات هيكل سداسي بتكوين أكثر صلابة من الألماس العادي.
اكتشاف هؤلاء العلماء جاء بعد العثور على الجوهرة في النيازك اليوريلايت، التي تُعدُّ وفقًا لموقع Space.com "فئة نادرة من الصخور الفضائية" يُعتقد أنها تحتوي على مواد من النباتات القزمة.
واستخدم العلماء مجهرًا إلكترونيًّا لتحليل النيازك وأخذ لقطات من "لونسداليت"وعمليات تشكيل الألماس.
وقال دوجال ماكولوتش، مدير معهد ملبورن الملكي للميكروسكوب والتحليل الدقيق، إنه وجد وفريقه "دليلًا قويًّا" على أن البلورة تشكلت في عملية مكتشفة حديثًا.
وأوضح ماكولوتش أن الأمر يشبه "عملية ترسيب البخار الكيميائي"، وهي أيضًا طريقة يُصنع بها الألماس المزروع في المختبر.
اقرأ أيضًا:أكبر ماسة بيضاء تحطم توقعات الخبراء وتباع بسعر دون المستوى
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون العملية قد حدثت داخل صخور فضائية، و"ربما في كوكب قزم بعد وقت قصير من وقوع تصادم كارثي".
ولفت العلماء إلى أنهم يتوقعون أن "لونسداليت" قد تم استبداله إلى حد ما بالألماس مع برودة بيئته، وانخفاض الضغط.
لكن لم يعثر العلماء على مصدر البلورة الغامضة.
على صعيد متصل قال مكولوتش: "تثبت هذه الدراسة بشكل قاطع أن لونسداليت موجود في الطبيعة".
وتابع: "اكتشفنا أيضًا أكبر بلورات لونسداليت المعروفة حتى الآن، ويصل حجمها إلى ميكرون، وهي أكثر رقة بكثير من شعرة الإنسان، وهذا يمكن أن يساعد على تمهيد الطريق لتطور العمليات الصناعية".
من جهته قال آندي تومكينز (الجيولوجي بجامعة موناش): "لقد زودتنا الطبيعة بعملية للتجريب والتكرار في الصناعة".
وواصل: "نعتقد أنه يمكن استخدام لونسداليت لصنع أجزاء آلة بالغة الصلابة، إذا تمكنا من تطوير عملية صناعية، تشجع على استبدال أجزاء الجرافيت مسبقة التشكيل، بواسطة لونسداليت".