أرامكو تعقد شراكة مع بطولتي فورمولا 2 و 3 لإنتاج وقود متطور مستدام
وَقَّعَت أرامكو السعودية، الشريك العالمي لبطولة الفورمولا 1، مذكرة تفاهم، أمس الجمعة، مع فورمولا موتور سبورت المحدودة، لاستخدام الوقود المستدام منخفض الكربون في البطولتين ابتداءً من عام 2023م.
وتعبِّر المذكرة عن ريادة بطولتي الاتحاد الدولي للسيارات للفورمولا 2 والفورمولا 3 من حيث التطوير في هذا المجال، مع الاستمرار في العمل على هذا النحو في بطولات الاتحاد الدولي للسيارات للفورمولا 1 في المستقبل على سيارات السباق ذات المقعد الواحد.
#أرامكو_السعودية تعلن عن شراكة مع بطولتي فورمولا 2 و 3 لاستخدام الوقود منخفض الكربون بدءًا من العام 2023م.https://t.co/MhoYig2bwF#واس_رياضي pic.twitter.com/z8FXKkmpsj
— واس الرياضي (@SPA_Spor) September 2, 2022
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن هذه الاتفاقية التي تخضع لموافقة المجلس العالمي لرياضة السيارات التابع للاتحاد الدولي للسيارات، ستشكِّل جزءًا من استراتيجية الاستدامة الأوسع التي أعلن عنها الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا 1 بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في هذه الرياضة بحلول عام 2030م.
وبحلول عام 2026م، سيكون لزامًا على جميع بطولات الاتحاد الدولي للسيارات، بموجب اللوائح، تشغيل سياراتهم بوقود مستدام بنسبة 100%. ومن أبرز الإنجازات التي ستتحقق في هذه المسيرة هو استخدام وقودٍ مستدام بنسبة 100% ابتداءً من موسم الفورمولا 1 لعام 2026م، إلى جانب استخدام الجيل الجديد من وحدات الطاقة الهجينة.
وستستمر موتور سبورت في هذه الابتكارات ليس لمجرد الترويج فحسب، وإنما أيضًا لتكون في طليعة إنشاء التقنيات المتعددة التي ستلعب دورًا حاسمًا في مستقبل صناعة النقل بأكملها.
وتعمل أرامكو السعودية على تطوير أنواع وقود مستدامة كتقنية "الإحلال" التي من المحتمل استخدامها في أسطول السيارات الحالي في العالم لتُسهم في محاولة التقليل من الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل على المستوى العالمي.
وأوضح أحمد السعدي، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أن أرامكو السعودية أعلنت عن طموحها لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في جميع المرافق والأعمال التي تملكها الشركة وتديرها بالكامل بحلول عام 2050م,
وأضاف أن إدراك الشركة ضرورة العمل بشكل وثيق مع مورديها وعملائها لمحاولة تقليل الانبعاثات على طول سلسلة الإمداد لمنتجاتنا.
ويشمل ذلك قطاع النقل، حيث تعمل على إعادة تصميم محركات الاحتراق الداخلي وأنواع الوقود التي تشغّلها، وتُعدُّ الشراكة في مجال الوقود المستدام مع الفورمولا 2 والفورمولا 3 امتدادًا لهذه الجهود، مؤكدًا أنهم متحمسون للغاية للاستفادة من إمكاناتها.
وأكد أحمد الخويطر، كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، أن أرامكو السعودية تستفيد من حجم أعمالها الفريد وشبكتها العالمية وخبراتها التقنية للمساعدة في تقديم حلول نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية، لإيمانها الراسخ بقوة الشراكات.
وأشار إلى أن الشركة تهدف من خلال تعاونها مع فورمولا 2 وفورمولا 3 إلى إظهار الإمكانات الكبيرة للوقود الاصطناعي السائل؛ لاكتشاف الحلول العملية التي قد تمكِّن من إزالة الكربون من قطاع النقل عبر استخدام الوقود منخفض الكربون، والمحركات الأكثر كفاءة، فضلًا عن المواد المتطورة، وتقنية احتجاز الكربون.
أكد أنهم يطمحون إلى إحداث تأثير إيجابي في رياضة السيارات، وهو ما يتسق مع الجهود التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات في قطاعات السيارات والنقل في العالم.
فيما أكَّدَ رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، محمد بن سليِّم أن الاستدامة تأتي على رأس جدول الأعمال العالمي لرياضة السيارات، ومن الضروري ألا يقتصر تطبيقها على الفورمولا 1 فحسب، وإنما أيضًا الفورمولا 2 والفورمولا 3 وفي جميع النظام البيئي.
وقال ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا 1، إن أرامكو السعودية شركة رائدة في هذا المجال، وبناءً على موافقة المجلس العالمي لرياضة السيارات بالاتحاد الدولي للسيارات، ستعمل على تحقيق الطموحات في مجال الوقود المستدام.
حيث تعمل الشركة بالتعاون مع زملائها في بطولتي الفورمولا 2 والفورمولا 3. ولا تتوقف رعاية الشركة على السائقين في المستقبل فحسب، بل توفر أيضًا مساحة تجربة رائعة لأحدث الابتكارات الهندسية في مجال رياضة السيارات.
وستنتقل فورمولا 1 في عام 2026م إلى الوقود المستدام الخالي من الانبعاثات الكربونية مما سيوفر حلًا يُحدث تغييرًا جذريًا في قطاع السيارات وغيره من القطاعات. وبمساندة أرامكو السعودية وجميع المصنعين لدينا، يمكننا تسريع وتيرة انتقال هذا القطاع إلى الحياد الصفري للانبعاثات.
من جهته أشار برونو ميشيل، الرئيس التنفيذي لبطولتي الفورمولا 2 والفورمولا 3 في الاتحاد الدولي للسيارات برونو ميشيل، إلى أن الاستدامة تمثل أولوية قصوى في عالم اليوم، لذلك جعل الاتحاد هذه الرياضة أكثر استدامة، ولا يمكن تحقيق هدف التحوّل إلى الوقود الاصطناعي إلا من خلال الشراكة مع شركة بحجم أرامكو السعودية، التي تسعى بجد لإنتاج وقود متطور مستدام في المستقبل القريب.