بلومبرغ: السعودية العملاق القادم في صناعة السيارات الكهربائية
تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح مركزًا عالميًّا وعملاقًا في تصنيع أجزاء السيارات الكهربائية، بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها لتحقيق هدفها المتمثل في تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
وتخطط المملكة للتحول نحو الطاقة النظيفة في السيارات وبنهاية العقد تعتزم الرياض تحويل 30% من مركباتها إلى كهربائية.
كما أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن 6 مليارات لتعزيز التعدين في المملكة.. وتعقد شركات عالمية شراكات مع السعودية لتطوير منشآت التصنيع.
وقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الاثنين 22 أغسطس 2022، إن المملكة لديها القوة الكهربائية وتملك المعادن المهمة للبطاريات، وتستحوذ على حصة في سلسلة توريد السيارات الكهربائية، وتراهن على تصنيع بطاريات السيارات؛ وهو ما لم تقم به أي دولة في العالم باستثناء الصين.
وتابعت أنه بينما يلوح النقص في الأفق وتحاول الشركات تأمين موارد باهظة الثمن في محاولة لزيادة التصنيع؛ استقطبت المملكة مناجم الليثيوم ومصنّعي البطاريات لبدء العمليات وسد فجوة حرجة، إذ تريد السعودية أن تكون 30% من السيارات على طرق عاصمتها كهربائيةً بحلول نهاية هذا العقد.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن إنشاء مراكز تصنيع ومعالجة السيارات الكهربائية يعد خطوة حكيمة من قيادة المملكة.
حيث لن يساعد ذلك في نهاية المطاف على خفض التكاليف فحسب؛ بل سيضمن على الفور أن تصبح السعودية "جزءًا رئيسًا من سلسلة تصنيع السيارات الكهربائية العالمية".
وأضافت أنه إلى جانب الصين وصانعي البطاريات الكبار، تَمَكّن عدد قليل من زيادة نطاق التصنيع؛ فيما تمتلك المملكة الموارد ورأس المال لتحقيق لذلك، وهو ما لا يتوافر لدى العديد من الشركات والبلدان.
وأكدت بلومبرغ أن المملكة تتقدم في تصنيع مواد البطاريات؛ مما سيعود على اقتصادها بالفائدة الكبيرة لمدى طويل الأجل، كما أنها تسبق أوروبا وأمريكا في هذا المجال.