نابليون لم يُضِع وقتًا... وساعته بـ 1.25 مليون دولار
ربما نختلف على أشياء كثيرة عندما نتحدث عن سياسي أو رجل حرب، لكن هناك من أجمع على شخصٍ واحدٍ بأنه يملك ثروة عالمية، ولم يذكر التاريخ رئيسًا كما تحدث يومًا عن نابليون.
ببحثٍ بسيطٍ عنه فقط، ستجد آلاف المقالات ومئات الكتب التي تصفه بالبطولة، وأُخرى بالخيانة، عن حكمه وملابسه ومقتنياته الخاصة، تلك المقتنيات التي أصبحت محلاً يتغنى بها أهم رجال الأعمال والطبقة المخملية، حتى إنها وصلت أشهر المتاحف في العالم.
يُعدُّ اسم نابليون علامة مسجلة حتى في الأعمال الفنية، فإن ارتبط اسمه فقط بفيلم، فتأكَّد أنك على أبواب فيلم يحقق أكبر إيرادات السينما، فضلاً عن وجود فيلم جديد يحمل اسمه في كل فترة.
وعلى ذلك فإننا على موعد أن نرى في العام القادم عملاً يُصوَّر في أضخم التقنيات وهو من إنتاج شركة أبل، وبهذا الفيلم يكون نابليون موجودًا في السينما العالمية منذ مئة عام تقريبًا.
لم يقتصر الأمر على الأفلام التي تتحدث عن رجلٍ مرَّ منذ قرنين من الزمن، حيث بدأ الأمر بالكتب التي حققت مبيعات هائلة وصولاً إلى أشهر الجامعات العالمية التي أصبحت تدرس شخصية نابليون بوصفه مبتكرًا لأشهر الخطط في الحروب كما استطاع إثارة الخوف في أرجاء أوروبا كاملة.
اقرأ أيضًا:«توم كروز» يتصدر قائمة أعلى المشاهير أجرًا بـ 100 مليون دولار
نابليون بكل عظمته كان يهوى الساعات وفي أيامه الأخيرة كان يمتلك ساعتين أوصى بهما وبجميع كتبه وملابسه بوصيةٍ بخطِّ يده أن يتم إيصالها إلى ملك روما نابليون الثاني ابنه، لأنه كان في المنفى في جزيرة سانت هيلانة التي تتبع لبريطانيا حاليًّا، وأمر خادمه الذي كان يرافقه بتنفيذ الوصية كأي أب يتمنى أن يرثه أبناؤه.
وبعد وفاة نابليون الذي مات في ظروف غامضة ما زالت تعد أحد أسرار باريس إلى اليوم، لم نجد إلا ساعة واحدة وبقي الغموض حول الساعة الثانية أين هي.
وكانت أصابع الاتهام تشير إلى خادمه، لكن كيف يمكن لخادم مثله أن يسرق نابليون وهو الذي بقي معه في المنفى عندما تخلى عنه الجميع؟
وما هي هذه الساعة وماذا تحمل في داخلها؟
قبل أن يحتل نابليون مصر اقتنى ساعتين يدويتين من الساعاتي بروجيه الذي صمم أول ساعة من نوعها في التاريخ كإضافة جمالية لكارولين مورا ملكة نابولي.
وبعد ضياع إحدى هاتين الساعتين بقي مصير الساعة مجهولًا إلى أن ظهرت بعد مئة عام في عاصمة كوبا في متحف خاص يضم مقتنيات نابليون بعدد يتجاوز 8 آلاف قطعة، وكانت من ضمنها هذه الساعة التي قدمها راؤول كاسترو رئيس كوبا الذي حصل عليها ذات مرة هدية عيد زواجه.
على العموم ... صحيحٌ أن الساعة ضاعت لمدةٍ طويلة، لكن الوقت لم يضع، فنابليون صنع لاسمه مجدًا بعد قرونٍ من رحيله.
تصل قيمة ساعته اليوم إلى 1.25 مليون دولار، فما هي أغلى ساعة تمتلكها أنت؟ والأهم ما هي قيمة الوقت لديك؟