التصلب اللويحي.. تأثيرات خطرة على المخ والنخاع الشوكي
التصلب اللويحي من أقوى وأخطر الأمراض المؤثرة على الجهاز العصبي بالجسم، لما ينتج عنه من تلف في المايلين "المادة الدهنية المحيطة بالخلايا العصبية"، فضلاً على تأثيراته الأخرى على أجهزة الجسم المختلفة.
يُعرف التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) بأسماء متعددة مثل: التصلب المتعدد أو التصلب المنتثر أو التهاب الدماغ والنخاع المنتثر، وهو عبارة عن مرض مناعي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، وينتج عنه إتلاف أو تآكل الغشاء العازل للخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
أهم أعراض التصلب اللويحي المبكر
-فقدان الحس، والشعور بالتنميل كالوخز.
-ضعف في العضلات والتقلص العضلي.
-صعوبة الحركة، وخلل في التوازن.
-اضطرابات وصعوبة في الكلام، والبلع.
-ضعف عام، وشعور بالإجهاد.
-صعوبة في التفكير واتخاذ القرارات.
-تقلب المزاج والشعور بالاكتئاب.
-ظهور مشكلات بالنظر وعدم تمييز الألوان.
ويمكن أن تكون الأعراض أولية فقط، أو تصبح نوبات متكررة، ويمكن اختفاء النوبات ولكن لا تختفي المشكلات العصبية.
أعراض هجمة التصلب اللويحي المتعدد
-ألم وحكة في الجسم بأكمله.
-الشعور بإحساس يشبه مرور التيار الكهربائي عند تحريك الدماغ.
-الإجهاد العام والشعور بالإعياء.
-التهاب وضعف العصب البصري.
-فقدان التوازن عند الحركة أو المشي.
اقرأ أيضًا: هل يتحول مرض كرون لسرطان وما أعراضه وطريقة علاجه؟
أسبابه
هناك أسباب كثيرة لهذا المرض الذي يجعل الجهاز المناعي يهاجم نفسه، وتسبب هذه العملية إتلافًا لـ(الميالين)، وهي المادة الدهنية المسؤولة عن حماية الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري. ومن أبرز الأسباب:
-عوامل وراثية: ترتفع نسبة الإصابة بين أقارب الشخص المصاب خاصةً القرابة من الدرجة الأولى.
وتزداد معدلات الإصابة بنسبة 30% في التوأمين المتماثلين، وتقل في التوائم غير المتماثلة، كما تزيد في الأطفال إذا كان الوالدان يحملان المرض.
عوامل الخطورة
الجنس: نسبة احتمال إصابة النساء أكبر، مقارنة بالرجال.
العمر: تكثر الإصابة في سن ما بين 20 إلى 40 عامًا.
التدخين: فهو من العوامل المسببة للمرض، وأمراض السكري خاصة النوع الأول، والأمراض التي ينتج عنها خلل بوظائف الغدة الدرقية.
تشخيص مرض التصلب اللويحي
-معايير ماكدونالد: تعتمد على الأدلة والتقارير المعملية والإشعاعية، وتستخدم أيضًا معايير "شوماخر" و"بوزر".
-فحوصات الدم: يمكن لتحاليل وفحوصات الدم الكشف عن وجود التهابات أو فيروسات بالدم تنبئ عن ظهور أعراض المرض.
اقرأ أيضًا: أفضل 3 طرق لعلاج داء الرتوج وتجنب مضاعفاته
-سحب عينة من السائل الشوكي وتحليلها: للكشف عن وجود أي تغيرات غير طبيعية في العينة، وقياس السيالات العصبية.
-استخدام أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ: لمعرفة وجود أو ظهور أي علامات غير طبيعية، في الخلايا العصبية.
هل يوجد علاج نهائي للمرض؟
حتى الآن لا، وفي بعض الأحيان يجري استخدام:
-الأدوية الستيرويدية (Corticosteroids).
-فصل البلازما (Plasmapheresis)، في بعض الحالات مع استخدام الأدوية الستيرويدية.
نصائح لمن يعانون أعراض التصلب
-اتباع نظام غذائي غني بالألياف، ومضادات الأكسدة، وفيتامين "د"، والأحماض الدهنية غير المشبعة.
-تجنب شرب الكحول.
-تقليل الكافيين.
-المحافظة على اللياقة البدنية والوزن الصحي.
-ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة.
-تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحساسية.
-تجنب المشروبات الغازية والأغذية المصنعة.
-تجنب اللحوم الحمراء أكثر من 3 مرات بالأسبوع.
إدخال النباتات الغنية بالكبريت في الطعام، مثل البصل.
للوقاية منه
-تناول الأسماك.
-غسل اليدين، والمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة المكان المحيط.
أعشاب تسهم في العلاج
يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي نوع من الأعشاب، لضمان تجنب حدوث أعراض جانبية، ومن الأعشاب التي يمكن استخدامها:
-الزنجبيل.
-النعناع البري.
-جذور وأوراق الهندباء.
-أوراق التوت.
-عشبة غافث (Agrimonia eupatoria).
-جنكا بيلوبا (Ginkgo biloba).
-بذور القنب الصيني (Cannabis sativa).