شروط المضحي في عيد الأضحى.. تعرف عليها
شروط الأضحية والمضحي في عيد الأضحى هي من أكثر الأشياء التي يتساءل عنها المسلمون في أثناء فترة إقبال عيد الأضحى المبارك، تلك الأيام ذات المكانة الهائلة في قلوب كل المسلمين.
شروط المضحي في عيد الأضحى
شروط المضحي من الرجال في عيد الأضحى هي أن يكون مسلمًا وعاقلًا وحرًّا فلا يجوز لمملوك أو مجنون أو غير مسلم أن يخرج الأضحية.
المضحي لا بد أن يتملك الأضحية بشكل رسمي ومتعارف عليه وألا يكون فيها حق لغيره.
من المستحب أن يقوم المضحي بعملية الذبح بنفسه، أما إذا لم يكن قادرًا على الذبح بنفسه فيشترط أن يقوم بجلب الأضحية وشهادة عملية ذبحها.
ويشترط أيضًا أن يتم الالتزام بذبحها في الوقت الذي يقره الشرع، وهو حتى آخر أيام التشريق.
اقرأ أيضًا: أغرب عادات عيد الأضحى حول العالم.. مرسيدس ولكزس الأضاحي
شروط الأضحية في عيد الأضحى لغير الحاج
بالنسبة للأضحية فيجب توفر الشروط الأساسية بها وألا توجد بها بعض الأشياء:-
- يتمثل الشرط الأول ضمن شروط المضحي لغير الحاج أن تكون من بهيمة الأنعام مصداقًا لقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ".. وبهيمة الأنعام هي حيوانات البقر والغنم والإبل.
- أن تكون ذا سن معتبرة، وباختصار فإن هذه السن تكون عامين لذبيحة البقر، و6 أشهر لذبيحة الخراف، وعام لذبيحة الماعز، و5 أعوام لذبيحة الإبل.
اقرأ أيضًا: اهرب من حرارة الطقس.. أفضل الأماكن للسفر خلال أجازة عيد الأضحى
- أن تكون خالية من العيوب، وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عيوب في الأضحية هي أن تكون البهيمة عرجاء أو عوراء أو مريضة أو عجفاء، مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البراء بن عازب قال إن "رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنْ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ أَرْبَعًا وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي".
على أن الأئمة الأربعة وسائر الفقه حدد معايير إضافية لهذه المعايير لا يستحب أن توجد في الذبيحة.
ما حكم الأضحية في الشريعة الإسلامية؟
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة، بقرونها وأشعارها وأظلافها ، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا). رواه الترمذي، وابن ماجة.
يخبرنا النبي في هذا الحديث أن أصل العبادات في يوم العيد إراقة دم القربان، وأنه يأتي يوم القيامة كما هو دون نقصان أي شئ منه، حتى يؤجر المضحي على كل عضو منها.﴿لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ سورة الحج (37).
ما الذي يمتنع عنه من أراد أن يضحي؟
إذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحدٌ أن يضحي فإنه يحرم عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده، ولا يُمنع من لبس الجديد ووضع الحناء والطيب، ولا مباشرة زوجته أو جماعها .
أقرأ أيضًا: تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة وفيديو.. متى تبدأ وتنتهي وكم عددها
وهذا الحكم هو للمضحي وحده دون باقي أهله ، ودون من وكَّله بذبح الأضحية ، فلا يحرم شيء من ذلك على زوجته وأولاده ، ولا على الوكيل .
ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم ، فلو أرادت امرأة أن تضحي عن نفسها ، سواء كانت متزوجة أم لم تكن فإنها تمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظفارها ، لعموم النصوص الواردة في المنع من ذلك .
ولا يسمَّى هذا إحراماً ؛ لأنه لا إحرام إلا لنسك الحج والعمرة ، والمحرم يلبس لباس الإحرام ويمتنع عن الطيب والجماع والصيد وهذا كله جائز لمن أراد أن يضحي بعد دخول شهر ذي الحجة ، ولا يُمنع إلا من أخذ الشعر والأظفار والجلد .
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ) رواه مسلم ( 1977 ) وفي رواية : ( فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ) . والبشرة : ظاهر الجلد الإنسان .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" يشرع في حق من أراد أن يضحي إذا أهل هلال ذي الحجة ألا يأخذ من شعره ولا من أظافره ولا بشرته شيئاً حتى يضحي ؛ لما روى الجماعة إلا البخاري رحمهم الله ، عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) ولفظ أبي داود ومسلم والنسائي : ( من كان له ذِبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذنَّ من شعره ومن أظفاره شيئاً حتى يضحي ) سواء تولى ذبحها بنفسه أو أوكل ذبحها إلى غيره ، أما من يضحِّي عنه فلا يشرع ذلك في حقه ؛ لعدم ورود شيء بذلك ، ولا يسمى ذلك إحراماً ، وإنما المحرم هو الذي يحرم بالحج أو العمرة أو بهما ".