نار الغيرة.. كيف تطفئها قبل أن تُخرب حياتك الزوجية؟
الغيرة الخفيفة هي عاطفة إنسانية طبيعية يمكن أن تكون صحية، ما دمت تتعامل معها بعناية. ومع ذلك، عندما يشعر شخص ما بالتهديد أو القلق بشأن فقدان شريكه، يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى خوف وانعدام أمان وغيرة.
وفيما يلي 8 طرق للتعامل مع الغيرة في العلاقة الزوجية:
1-الإقرار والتحدث بصراحة عن الغيرة
تؤثر الغيرة سلبًا على حياتك اليومية وتمنعك التركيز في العمل والأنشطة وما إلى ذلك. فإذا لاحظت مشاعر الغيرة، فقد حان الوقت لإجراء محادثة مفتوحة وصريحة مع زوجتك. التواصل هو الحل.
على سبيل المثال، قُل: "شعرت بالغيرة عندما كان الرجل في الحفلة يتحدث إليكِ. شعرت وكأنه يمزح، وهذا جعلني أشعر بعدم الارتياح".
اقرأ أيضا: إياكم ونسيان المناسبات والمبالغة في الغيرة .. 10 أمور تكرهها الزوجة احذرها
2-احتفظ بدفتر يومي العلاقات
عندما تصارع مشاعر الغيرة، يمكن أن تكون الكتابة في دفتر يوميات مصدرًا رائعا للدعم والتوجيه. إن هذا الدفتر يعد مكانا آمنا لك للتنفيس عن مشاعر غيرتك ووصفها، عاطفيًا وجسديًا. لن يحكم عليك دفتر يومياتك على ما تشعر به، لذا فهذه فرصة لك لتذهب تحت السطح وتستكشف حالات عدم الأمان والإحباط التي تمر بها.
عندما تدون مذكراتك، حاول التفكير في علاقتك واسأل نفسك أسئلة رئيسة، مثل: هل شريكتك حقًا هي الشخص المناسب لك؟ هل فعلت شيئًا محددًا لإثارة الغيرة لديك؟ اسأل نفسك أيضًا عما إذا كنت بحاجة إلى النظر إلى شكل علاقتك. هل تدخل ماضيك في هذه العلاقة الجديدة؟ قد يكون الوقت قد حان لتجربة شيء مختلف لاستعادة علاقتك الزوجية وإعادة توجيهها في المسار الصحيح.
3. استكشاف القضايا الأساسية
الغيرة المستمرة في العلاقة الزوجية تسبب الضيق الذي يمكن أن يكون مؤشرًا على القلق أو مشكلات تتعلق باحترام الذات. على سبيل المثال، إذا لم تتعامل بشكل كامل مع مشكلات الطفولة أو العلاقات الغرامية العابرة التي مرت عليك في مرحلة المراهقة، فقد تنعكس تلك العلاقات والتجارب السابقة بالسلب على علاقتك الحالية مع زوجتك.
قبل التحدث إلى شريكتك، حدد من أين تأتي مشاعرك. تحمل مسؤولية السلوك وتعهد بالتعامل مع مخاوفك.
تشير الأبحاث إلى أن الغيرة يمكن أن تنمو عندما تواجه تهديدًا لثقتك بنفسك. تركز إحدى الطرق لاستكشاف تدني احترام الذات على تحديد القيم الشخصية مثل التواصل أو التعاطف أو الصدق. يساعدك هذا على تحديد سماتك الإيجابية ومراجعة ما هو مهم بالنسبة لك في العلاقة. يمكن أن يزيد ذلك من إحساسك باحترام الذات وقد يساعد على تقليل مشاعر الغيرة المزعجة والتفكير المفرط في العلاقة.
4- حدد احتياجاتك غير المعلنة
قد يكون هذا أمرًا صعبًا لأنك ستضطر إلى ممارسة الضعف داخل نفسك. عندما تتضمن الغيرة شخصًا ثالثًا، يجب عليك إجراء تقييم ذاتي لمساعدتك على تصفية شبكة المشاعر. لا ينبغي أن تتصرف بناءً على افتراضات أو تجد نفسك تطرح قضايا أو تجارب سابقة، ثم تسقطها على علاقتك الحالية.
5-عبر عن مخاوفك
إذا كانت تصرفات زوجتك تثير مشاعر الغيرة لديك، فلا تتردد في طرح هذا الأمر معها في أقرب وقت ممكن. ربما لا تكون على دراية بالسلوك، أو ربما لم تدرك ما شعرت به.
اقرأ أيضا: كيف تُدير الغيرة والحسد بدلاً من أن تؤذي الآخرين بأفعالك؟
6-امتنع عن اتخاذ قرارات متهورة
وسط المشاعر المتصاعدة المؤقتة، يمكن أن يكون للخيارات التي تتخذها عواقب سلبية طويلة الأمد. يمكن أن تظهر الغيرة التي تخرج عن نطاق السيطرة على شكل غضب، ما قد يؤدي إلى انهيار العلاقة. يُنصح بشدة أن تأخذ بضع دقائق وتهدئ نفسك عندما تشعر بالغيرة عاطفيًا.
وهناك بعض التمارين المفيدة في هذا الخصوص، ومن بينها ما يلي:
- تمرين التنفس العميق
- استرخاء العضلات التدريجي
- تمارين اليقظة
لن يساعدك التعامل مع الغيرة المُثارة على العمل على حل المشكلات الأساسية، ولكن تحويل انتباهك عن وعي بعيدًا عنها يُمكن أن يساعد على منعك من التصرف بمشاعرك بطريقة قد تضر بعلاقتك الزوجية.
7-تحدث إلى معالج
إذا كنت تكافح من أجل إدارة مشاعر الغيرة بنفسك، فلا تتردد في التحدث إلى معالج متخصص. الحديث عن الغيرة ليس بالأمر السهل دائما، وقد تشعر في البداية بعدم الراحة. لكن المعالج الفعال يعرف أن الغيرة هي عاطفة طبيعية وسوف يستجيب لك بالتعاطف والرحمة. فيمكن أن يساعدك الحصول على الدعم من المعالج في العمل والتغلب على المشاعر التي تخلق حاجزًا في علاقتك مع زوجتك.