دليلك الشامل للتعامل مع الزوجة المتعالية أو المستهزئة بزوجها
قد يكون العيش مع الزوجة المتعالية أمرًا مزعجًا ومجهدًا، لكن تعلم كيفية التعامل مع سلوكها السيئ، يمكن أن يجدي نفعًا. يمكن أن يمنحك فهم الأسباب الجذرية لغطرستها منظورًا جديدًا عن سبب تصرفها بهذه الطريقة ويسهل عليك تحملها. لكنك تحتاج أيضًا إلى تقوية ثقتك بنفسك والاعتراف بقيمتك الذاتية. تعرف على حدودك حتى تتمكن من تحديد مدى استعدادك لتحملها.
نقاط ضعف المرأة المغرورة
أما عن نقاط ضعف الزوجة المغرورة فيمكن تسليط الضوء عليها في النقاط التالية:
عدم الخوض في أي حديث يتعلق بفشلها أو ضعفها، في علاقة خاضتها مع رجل في السابق مثلاً، وذلك من منطلق معتقداتها أن فشلها في علاقة سابقة سيؤثر بالسلب على علاقتها الحالية واستمرارها.
إحدى نقاط الضعف البارزة لدى المرأة المغرورة هو أنه لا يروق لها أن تقر بتأثير عائلتها على مستقبلها، وخطواتها في الحياة بوجه عام. فتلك المرأة تعد أن مثل هذا الشيء يشينها، ومن ثم لا ينبغي الاعتراف به أمام الآخرين.
تعد المرأة المغرورة أن البكاء والتعبير عن الآلام والأوجاع هو نقطة ضعف لا ينبغي كشفها، لما لها من آثار سلبية على شخصيتها القوية، على حد ظنها.
من نقاط الضعف أيضا لدى المرأة المتعالية أن المرأة بوجه عام مخلوق ضعيف يحتاج إلى الحب والحنان، ومن ثم فهي ترغب في أن يبدو أمامها زوجها بمظهر الفارس القوي الذي يحقق لها أحلامها.
أسباب تكبر الزوجة على زوجها
ربما يبدو أن الزوجة المتكبرة لديها نفس كبيرة تسعد بإحباط الآخرين. لكن عادةً ما يكون هذا التبجح آلية دفاعية جرى تطويرها للتستر على افتقارها إلى الفخر الصحي وتقدير الذات الحقيقي.
غالبًا ما تتطور الغطرسة لدى الزوجة المتعجرفة من محاولة للتعويض عن بعض التجارب السابقة المؤلمة التي قللت من الثقة بالنفس، كما تقترح عالمة النفس الإكلينيكية ميشيل رويا راد في مقالة نشرتها صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، التي حملت عنوان: "كيفية التعامل مع الأشخاص المتمركزين حول الذات".
كيفية التعامل مع الزوجة المتعالية
ثمة طرق ثلاث ربما تثبت فاعليتها في التعامل مع الزوجة المتكبرة:
1. أكد على حقوقك
سيؤثر ذلك سلبًا على الحياة الزوجية إذا فرضت الزوجة المتعالية آراءها على زوجها بشكل متكرر. غالبًا ما يكون الأشخاص المتغطرسون منافسين ومتلاعبين وغير محترمين أيضًا، كما تحذر اختصاصية علم النفس الإكلينيكي ميلاني جرينبيرج في مقال بعنوان "كيف تحافظ على هدوئك مع الأشخاص المتنافسين".
يجب على الزوج أن يتأكد من حقوقه في تعاملاته مع زوجته، لكن لا يهاجمها أو يدخل في جدال حاد معها.
اقرأ أيضًا: احذر.. هذه هي صفات الزوجة النرجسية وطرق التعامل معها
2. تقديم المشورة
لا تستبعد خيار طلب المساعدة المتخصصة. إذا كانت غطرسة الزوجة نابعة من عيوب شخصية عميقة الجذور، فمن المحتمل أنها تواجه صعوبة في حياتها المهنية وكذلك مع أصدقائها وأفراد أسرتها الآخرين.
من المحتمل أنها ستحتاج إلى مساعدة احترافية لفهم ما يفعله ولماذا قبل أن يكون قادرًا على التغيير. يمكن أن تساعد الاستشارة الزوجية كلا الطرفين على تطوير طرق صحية للتواصل مع بعضكما.
إذا رفضت الزوجة المتعالية طلب المساعدة، فيجب على الزوج تحنبها لبعض الوقت، ولكن ليس طوال الوقت، حتى تتمكن من بناء احترامها لذاتها، ويجب على الزوج أيضا أن يتعلم استراتيجيات أفضل للتكيف معها وكيفية إعطائها إنذارًا لربما يتغير موقفها.
3. الحد من التوتر
إنه لأمر محبط أن يعيش الزوج مع سلوك متعجرف كل يوم. ومن ثم يجب على الزوج أن يبحث عن طرق لتقليل مستويات التوتر لدى الزوجة المتعالية. قد يكون الاحتفاظ بدفتر يوميات متنفسًا آمنًا للزوج للتنفيس عن إحباطاته دون الحاجة إلى مواجهة الزوجة المتكبرة في جدالها.
قد يكتسب الزوج أيضًا نظرة ثاقبة حول السلوكيات المحددة لزوجته والتي تكون أكثر إزعاجًا له والتعامل معها أولاً. ويجب أن يجد الزوج أيضا وقتًا للاسترخاء والاستمتاع بدون زوجته.
على سبيل المثال، على الزوج أن يأخذ حماما أو أن يذهب في نزهة طويلة أو حتى زيارة الأصدقاء. وعلاوة على ذلك يجب أن يعتني الزوج بنفسه من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم.
اقرأ أيضًا: الزوجة المتحكمة.. كيف تروضها وتجعلها مطيعة لك؟
حكم تكبر الزوجة على زوجها
الأصل في العلاقة الزوجية المقدسة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بـ "الميثاق الغليظ"، هو حسن المعاشرة بين الزوجين والتلطف بالمرأة لأنها كائن ضعيف. وفي المقابل يجب عدم التكبر من قبل الزوجة على الزوج- والعكس صحيح بالطبع- ومعاملته بأسلوب فيه استحقار والتقليل من شأنه بأي حال من الأحوال.
وإذا فعلت الزوجة المتكبرة ذلك، فتكون آثمة ووجب تقديم النصح إليها ممن حولها، حتى لا تكون فعلتها تلك سببا في تعكير صفو الحياة الزوجية، أو حتى في انهيار العلاقة الزوجية، في كثير من الأحيان.
قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (الروم: 21).