أكل المومياوات المصرية كان علاجًا للأمراض في أوروبا قبل 500 عام!
ساد اعتقاد لدى الأوروبيين في العصور الوسطى أن أكل لحوم البشر يمكن أن يكون علاجًا لبعض الأمراض، خاصة المومياوات المصرية.
حيث كان الأوروبيون مهووسين بأكل المومياوات المصرية، وذلك من خلال الأفكار التي كانت سائدة لدى الشعب الفيكتوري حول التسلية وقت العشاء.
وقال موقع لايف ساينس الإخباري للعلوم، إن جثث المصريين القدماء في هذه الأيام كانت مستباحة في أوروبا بداية من العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر.
وأضاف أن هذا كان بدافع من الإيمان بأن المومياوات يمكن أن تشفي من الأمراض بدءًا من الطاعون حتى الصداع.
ما أدى إلى إقدام الناس لعدة قرون على تناول شيء ذي مذاق فظيع، حيث استهلكوا مُنتجًا أنشئ من بقايا الأجسام المحنطة التي أحضرت من المقابر المصرية إلى أوروبا.
وراج هذا المنتج على أنه مادة طبية كانت متوافرة في الصيدليات، واستهلكها لقرون الأثرياء والفقراء على حد سواء، وظلت دواءً موصوفا لمدة 500 عام.
وكشف الموقع أنه بحلول القرن التاسع عشر، لم يعد الناس يستهلكون المومياوات لعلاج الأمراض، لكن الأثرياء في حقبة العصر الفيكتوري في إنجلترا، كانوا يستضيفون حفلات عشاء خاصة يتم خلالها ممارسة هذه الطقوس فقط من أجل الترفيه.
ويذكر أن الشعب الفيكتوري هو الذي عاش خلال حقبة تاريخية ليست في إنجلترا فقط بل في أوروبا كلها، خلال عصر ما بعد النهضة.
اقرأ أيضا: اكتشاف مدينة مليئة بالأهرامات والقصور تعود لحضارة المايا
حيث بلغت فيها الثورة الصناعية في بريطانيا قمتها، ثم امتدت إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكانت أعلى نقطة في الإمبراطورية البريطانية، وذلك خلال عهد الملكة فيكتوريا.