مرايا ذكية لمساعدتك على أداء تمريناتك الرياضية بأعلى جودة
المحافظون على تمارين اللياقة البدنية سواء في المنزل أو صالات التمارين يكونون دائمًا بين خيارين، إما التركيز فقط على أداء التمارين دون إيلاء اهتمام كبير بالمظهر، ومشاهدة أنفسهم وهم يمارسون التمارين الرياضية، وإما النظر بإعجاب على انعكاس صورهم في المرايا التي تريهم أنفسهم في أثناء التمارين، وكيف تبدو أجسادهم.
ربما يكون النوع الثاني هو الأكثر سعادة بوصول تلك الصيحة الجديدة في عالم تمارين اللياقة البدنية، وهي مرايا اللياقة الذكية.
هذه المرايا بطول 6 أقدام (180 سم) تأتي بشكل طولي، وهي ذات تقنية عالية وتحتوي على حاسوب داخلي متصل بالإنترنت، وتعمل أيضًا شاشة فيديو.
تمكنك هذه المرايا من أداء كثير من الأشياء مثل التواصل مع مدربك عبر الإنترنت، الذي يظهر بعد ذلك على المرآة أو الشاشة مع انعكاسك ويشاهد ما تفعله، ويعطيك الانطباع عن أدائك في التمارين، إذ جرى تجهيز تلك المرايا الذكية بكاميرات ومكبرات صوت، بحيث يمكن للمدرب مراقبة تحركاتك، واقتراح التعديلات والتغييرات.
اقرأ أيضًا: سر لياقة كريستيانو رونالدو غرفة بـ 50 ألف إسترليني
كما تتوفر للمستخدمين كثير من التدريبات التي توفر لك المرايا خيارات رؤيتها والتدرب عليها بشكل آلي، منها رفع الأوزان وتمارين الكارديو واليوغا، كما تمكنك هذه المرايا الذكية من الوصول إلى مكتبة من مقاطع فيديوهات التمرين التي ما عليك إلا أن تحاكيها للوصول إلى أعلى مستويات الأداء.
وهناك خياران للحصول على هذه المرايا الذكية الجديدة التي تأتي من أكثر من علامة تجارية، ولكن ثمنها لا يقل عادة عن 1000 جنيه إسترليني (1300 دولار – 4900 ريال سعودي) أو يمكنك الحصول عليها مقابل اشتراك شهري يضمن لك دفعه بشكل مستمر وآلي بقاء الخدمات المقدمة لك من المرآة الذكية على حالها.
عادةً تزود المرايا التي تعمل باللمس، بكثير من المستشعرات المتصلة بالذكاء الاصطناعي، التي يمكنها تقديم ملاحظات حول تحركاتك، واقتراح تحسينات على كيفية أداء التمارين.
كانت المرآة الأولى التي طرحت للبيع في المملكة المتحدة هي "فاها Vaha" صُنعت من قبل شركة ألمانية تحمل الاسم نفسه، ودخلت السوق العام الماضي. تشمل العلامات التجارية المنافسة "تونال Tonal" و"ميرور Mirror" و"بروفورم ProForm " و"نورديكتراك NordicTrack".
اقرأ أيضًا: مدرب لياقة بدنية رفض لقاح كورونا ليتحول إلى هيكل عظمي يصارع الموت! (فيديو)
تصف فاها مرآتها الذكية بأنها "تقدم جلسات شيقة وشخصية كاملة للجسم والعقل والصحة الغذائية".
هذه الصيحة الجديدة في المرايا الذكية المستخدمة في تمارين اللياقة البدنية، وجهت الأنظار نحو سؤال: هل هناك أي ميزة فعلية للقدرة على مشاهدة نفسك في أثناء التمرين من ناحية الأداء؟
يقول كولين لوجان، نائب رئيس العلاقات العامة في "آي فيت IFit"، المالك الأمريكي لكل من Nordic Track و ProForm المنتجتين لأنواع مختلفة من تلك المرايا: إن رؤية نفسك على المرآة يسمح للمستخدم "بتعديل شكله أو وضعه، حتى يحصل على الفوائد المثلى من تمارين اللياقة وتقليل الأخطاء ذات العلاقة بشكل الجسم في أثناء التمرين، التي قد تؤدي إلى وقوع إصابات"، وذلك في تصريحات نقلها موقع "بي بي سي".
كذلك يقول الدكتور أنتوني باباثوماس اختصاصي علم النفس الرياضي واللياقة البدنية في جامعة لوبورو إن هناك ميزة لهذه المرايا الجديدة، لكنه لم ينف بعض المخاوف أيضًا بطبيعة الحال.
اقرأ أيضًا: خبراء ألمان يكشفون حقائق صادمة عن الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية
باباثوماس يرى أنه "من وجهة نظر سيكولوجية، قد توفر ممارسة الرياضة أمام انعكاس صورتك في المرآة ردود فعل مهمة. على سبيل المثال على أسلوب الجري أو شكل رفع الأثقال". مضيفًا: "قد يجذب أيضًا أولئك الذين يحبون رؤية أنفسهم من الناحية الجمالية ويكتسبون دوافع جيدة من تحسن أشكال أجسادهم مع أداء التمارين الرياضية، يمكنك رؤية العضلات وهي تتطور بما يشعرك بنوع من المكافأة يضمن لك الاستمرار في التمارين الرياضية لأطول وقت ممكن".
ولكن باباثوماس يشير إلى نقطة أخرى قائلاً: "ما يقلقني هو كيف يشعر الأشخاص الذين يعانون عدم الرغبة في رؤية أشكال أجسادهم ويفقدون الثقة فيها أكثر حيال ذلك؟ قد تكون مشكلة لأولئك الجدد الذين يمارسون الرياضة، ويتطلعون إلى إجراء تغيير في نمط حياتهم".
اقرأ أيضًا: روتين اللياقة البدنية لـ«ليونيل ميسي »
ويضيف: "نعلم أن هناك كثيرًا ممن يعانون خللاً في الجسم أو اضطرابات في الأكل. وفيما يتعلق بهم، فإن رؤية انعكاس صورتهم في المرآة بشكل إجباري خلال تمرينهم قد يكون أمرًا مزعجًا".