قصة غرق نسخة مرصعة بالجواهر من رباعيات عمر الخيام مع تيتانيك
أرسل أحد أكثر الكتب التي شهدها العالم فخامة من لندن إلى نيويورك في أبريل من عام 1912، على متن السفينة تيتانيك التي غرقت في قاع المحيط الأطلسي قبل 110 سنوات.
وقال موقع BBC إن فرانسيس سانغورسكي أنهى في عام 1911 العمل على تجليد كتاب كان يعمل عليه في ورشته بضاحية هولبورن في العاصمة البريطانية لندن لمدة عامين.
وكانت هذه النسخة المرصعة بالجواهر من كتاب "رباعيات عمر الخيام"، جاهزة للعودة إلى أمريكا، وقد فاتتها بالكاد رحلة عبر الأطلسي في 6 إبريل، وبدلاً من ذلك تم نقلها على متن السفينة التالية تيتانيك.
بلغ حجم ذلك الكتاب 40 سنتيمترًا × 35 سنتيمترًا، وقد تم ترصيعه بـ 1050 جوهرة بما في ذلك الياقوت المقطوع خصيصا والتوباز والزمرد. كما تم استخدام نحو 9 أمتار مربعة من أوراق مذهبة ونحو 5 آلاف قطعة من الجلد لإنتاج تلك النسخة من الكتاب.
وقال بنجامين ماغز، بائع الكتب من مكتبة ماغز بروس ليميتد التاريخية في العاصمة البريطانية، لموقع BBC، إن هذه النسخة كانت رائعة للغاية، مشيرًا أنه لا يُعرف سوى القليل عما حدث لتلك النسخة من الرباعيات التي غرقت مع السفينة.
ولم يكن كتاب رباعيات الخيام "عمر العظيم" وحده العنصر الباهظ الثمن الذي غرق. فقد شملت القطع الأخرى لوحة ماري جوزيف بلونديل "لا غيركاسين أو بان" والتي بلغت قيمتها أكثر من 100 ألف دولار أي ما يقرب من 3 ملايين دولار اليوم.
اقرأ أيضًا: تسمم طاقم تيتانيك إحداها.. أشياء غريبة حدثت في مواقع تصوير الأفلام
ويُعتقد أنه بالنسبة للحالة المحتملة للكتاب بعد 110 سنوات من الغرق، فإن الأمر يعتمد كليًا على مدى جودة صناعته ومكان تخزينه في السفينة لحين العثور عليها، حيث لا يزال يرقد في قاع المحيط.