أين تقع مدينة الأشباح التي تشتعل فيها النيران منذ عام 1962؟
تقع بلدة "سنتراليا" في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، التي كانت تضمّ في مطلع القرن العشرين 14 منجمًا للفحم، وكان عدد سكانها يبلغ 2500 نسمة.
أغرب حريق في العالم
وتحولت بلدة "سنتراليا" إلى مدينة أشباح بعد أن اشتعل فيها حريق بشكلٍ دائم، في بداية الستينيات حتى أصبحت البلدة شبه خاوية، بعد أن هجرها معظم سكّانها ودُمّرت معظم مبانيها.
فقد اندلع الحريق عام 1962 في مكبّ للنفايات، وامتدّ إلى أنفاق الفحم التي حفرها عمّال المناجم على عمق 305 أمتار، وعلى الرغم من محاولات الإطفاء، فإن النيران ما زالت مشتعلة حتى اليوم.
يُقدّر الخبراء أن هناك ما يكفي من فحمٍ لإبقاء النيران مشتعلة لـ250 سنة قادمة.
وقال موقع All that interesting، إنه بحلول عام 1983، كانت الولاية قد أنفقت أكثر من 7 ملايين دولار في محاولة إخماد الحريق من دون جدوى، لذا خصّصت 42 مليون دولار لشراء سنتراليا وهدم مبانيها وإعادة توطين سكانها.
وأضاف أن 6 منازل فقط رفض سكّانها قرار الإخلاء، وما زالوا يعيشون هناك، ورفعوا دعاوى ضد قرار الولاية.
اقرأ أيضا:حريق ضخم يجبر نزلاء فندق على إلقاء أنفسهم من النوافذ! (فيديو)
وأوضح أنه هؤلاء السكان فازوا في عام 2013، بحكم ضد الولاية. وحصل كلّ منهم على 349 ألفًا و500 دولار، وبالإضافة إلى الحق في امتلاك أراضيهم حتى الوفاة، حينها يمكن للولاية مصادرة الأرض وهدم المباني المتبقية، مشيرًا إلى أنه لا يزال أقلّ من خمسة أشخاص يعيشون في البلدة.