كيف يطلب الزوج زوجته للعلاقة الزوجية؟ احذر هذه الأمور

كيف يطلب الزوج زوجته للعلاقة الزوجية؟ سؤال يبدو لك سهلًا إذ يمكن أن تكون الإجابة هي مجرد الطلب والاقتراح، لكن مع كثرة سنوات الزواج، وتكرار هذا الأمر بشكل متصل، فإن الأمر يعتريه كثير من الفتور والملل في بعض الأحيان، إضافة إلى أن تغيرات الشخصية تلعب دورًا في العلاقة الحميمة بلا أدنى شك.

بالنسبة لبعض الرجال، فإن مجرد التفكير في طلب الزوجة إلى الفراش هو أمرٌ مريب لأنه ببساطة غير مُعتاد. سنحاول أن نُبدد هذه الفكرة مُستعرضين معكم مجموعة من الأشياء التي يجب عملها حين يرغب الرجل في إبداء هذا الطلب، بحيث يضمن أن يكون الأمر سلسًا ويراعي مشاعر زوجته -إن كانت خجولة بطبيعة الحال-، وقبل أي شيء يُكلل بالنجاح.

كيف أطلب زوجتي للعلاقة الزوجية؟

بدايةً، هناك الكثير من الممارسات الخاطئة، أو بالأحرى العنيفة، التي يجب تجنبها، حيث نرى في حالات لا حصر لها الزوج وهو يأمر زوجته بالطاعة ويعنفها إذا أبدت أي خجل أو رفضت الأمر في البداية. هذه الطريقة المُغلَّفة بالطابع الديني بأن الشرع يفرض ذلك وبأن الطاعة واجبة عليها مهما أعطت من أعذار، لا ينبغي أن يُعبّر بها الرجل عن رغبته في خوض العلاقة، فهنا يتحول الأمر من بدايته إلى نهايته إلى سلوك روتيني أو "سد خانة" كما يقولون، بل ويفقد متعته بالنسبة للطرفين، إذ ما فائدة الأمر لو كانت الزوجة غير راغبة؟

إذًا لا بد من توجيه الأمر بلطف؛ أن تشعر أن طلبك نابع من رغبتك فيها وحبك لها، لا لمجرد إرضاء لرغبتك وشهوتك ونزعتك الرجولية فحسب، أو أن تجبرها على الانصياع لأمرك، لا بأس إن رفضت من أن تخبرها أن كل شيء سيسير على ما يرام، وأن تستخدم عبارات مثل: "على رسلك" و"خذي راحتك" و"أهم شيء راحتك وسعادتك"، ويجب أن تضع في عين الاعتبار أنه من الوارد جدًا أن تشعر الزوجة بالحرج في بداية الزواج، فهي لم تُوضَع في موقفٍ كهذا من قبل.

اقرأ أيضًا: أسباب ضعف الانتصاب أثناء العلاقة الزوجية وطرق العلاج

هذه الكلمات والجمل تكبر الرجل في عين زوجته، وتجعلها تشعر بالمسؤولية في المرات اللاحقة دون الحاجة إلى أن يكرر هذا الأمر مرارا وتكرارا.

البعض أيضًا يستغل حكم الدين في المرأة الناشز أو المعرضة أسوأ استغلال، فيلوح دائمًا مع كل رفض للعلاقة الزوجية أو عدم ارتياح للزوجة سواء من الناحية الفسيولوجية (تصبح النساء أقل رغبة في العلاقة مع اقتراب فترة الدورة الشهرية على سبيل المثال) أو من الناحية النفسية، أو حتى من ناحية الانشغال في أمور المنزل وانتظارها أي وقت للراحة لا أكثر كي تتعافى من يوم شاق.

إذًا لا بد من الابتعاد تمامًا عن هذه الأمور، حتى لا تشعر المرأة أن الدافع لإقامة العلاقة الزوجية معها لا يتعدى الشهوة البهيمية، وهذا ما يجعلها تنفر من العلاقة على المدى القصير والطويل، ويجعلها تدخلها حتى غير آبهة بإرضاء الرجل بل بجعله يفعل ما يريد فحسب، دون رغبة حقيقية في إقامة العلاقة الجنسية وربما يكون لهذا تداعيات بالغة السوء حتى خارج حدود المنزل، إذ ستبحث المرأة عن بديل يحتويها ويقدرها –لا مبرر لهذا ولكنه احتياج قد يجعلها تنزلق إلى سلوكيات خاطئة- ويكون الحل من البداية في يد الرجل الذي لم يجهد نفسه ليفكر في كيف يطلب الزوج زوجته للعلاقة الزوجية؟

نصائح عامة لطلب الزوجة إلى العلاقة

1. تأكد من أنها في مزاج جيدٍ وعلى أتم استعداد لقبول الأمر: كما قلنا، هذا شرطٌ لا جدال فيه؛ حاول أن تكبح جماحك إذا لم تكن الزوجة مستعدةً لقبول طلبك. تجنب الفترات التي تكون فيها الزوجة مُنهَكة من العمل أو التي ترغب فيها في الراحة والنوم. 

2. احرص على نظافتك الشخصية قبل أن تُقدم على أي شيء: نصيحة بديهية، ولكن يُهملها الكثيرون ربما لعدم درايتهم بالأمر أو إهمالًا منهم. بدون نظافة شخصية، لا علاقة حميمية. هذه القاعدة يجب أن تُحفَر في الأذهان.

3. لاطفها ومهّد للأمر رويدًا رويدا بالاقتراب منها وضمها إن أُتيحَت الفرصة: بعد التأكد من النصيحتين أعلاه، يجب عليك أن تكون لبقًا في أفعالك وحركاتك. كن على طبيعتك ولا تتسرع، ولكن قُد الأمر لأنك الرجل.

اقرأ أيضًا: فوائد العلاقة الزوجية للرجل والمرأة

حكم ابتعاد الزوج عن زوجته

أيضًا من النقاط الهامة التي ينبغي الاكتراث لها حول كيف يطلب الزوج زوجته للعلاقة الزوجية، أن يحترمها الرجل من حيث رغبتها هي أيضًا، وأن تكون كل مرة يذكرها فيه بحكم إعراضها هي عنه، يذكر نفسه فيها، ويخبرها أيضًا بحكم ابتعاد الزوج عن زوجته.

الأمر ليس من طرف واحد، والقرآن الكريم يقول بوضوح: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" بل إن الشرع الإسلامي وضع إطارًا للرجل الذي يحلف على زوجته ألا يقربها وينفذ ذلك لأربعة أشهر أو أكثر، فإما يعود إلى قربانها أو أن يصبح طلاقها إلزاميًا عليه حتى لا يجور عليها ويتركها لشأنها، وهذا وفقًا للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

إذًا، فالعلاقة الحميمة بين الزوجين حق وواجب لكل منهما على الآخر وليس على طرف دون الآخر، مجرد وضع هذا في الاعتبار يجعل الأمر أكثر مودة ورحمة، واحترامًا وكرامة، وهذا ما يجعل الطلب بين الطرفين لإتمام هذه العلاقة أمرًا محبذًا لا منفورًا منه، ومن ثم يضمن علاقة زوجية صحية وناجحة.

اقرأ أيضًا: أسباب تعب الرجل بعد العلاقة الزوجية

حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها

لكن أيضًا يجب أن تعلم النساء أن المرأة العاصية والناشز لا يمكن وصف سلوكها بالجيد، ويقر الإسلام عليها عقوبة الحرمان من النفقة من الناحية الشرعية، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعا الرجل امرأته في فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح".

هذا من حقوق الزوج ما دام يطلب المعاشرة بالمعروف وباللسان الطيب وبما ليس فيه معصية الله أو إهانة للمرأة، وعلى المرأة أن تدرك جيدًا واجباتها كزوجة في هذا الإطار.