فوائد الطماطم لصحتك.. تحسين خصوبة الرجل والوقاية من الأمراض
تُساعِد الطماطم في تحسين حركة الحيوانات المنوية وتعزيز خصوبة الرجال، كما تُحافِظ على صحة القلب وتحمي من الإصابة بسرطان البروستاتا، فالطماطم غنية بالليكوبين وبيتا كاروتين؛ مضادات الأكسدة ذات الفوائد الجمّة، كما تحتوي على فيتامين سي الذي يُعزِّز المناعة ويُحافِظ على البشرة، فإلى أي مدى تبلغ فوائد الطماطم للجسم؟ وهل يمكن أن يكون لها أضرار عليك؟
فوائد الطماطم
تشمل أهم فوائد الطماطم لصحتك:
1. تعزيز صحة القلب
تُعدّ أمراض القلب أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية، وقد كشفت دراسة عن ارتباط نقص بعض المُركّبات، مثل الليكوبين وبيتا كاروتين، بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
جديرٌ بالذكر أنّ الطماطم غنية بالليكوبين وبيتا كاروتين، ومِنْ ثَمّ فقد تُساعِد في تعزيز مستوياتهما في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كذلك، فإنّ الليكوبين يُساعِد في مكافحة الالتهابات التي قد تُؤدّي إلى تصلّب الشرايين، ما يقلل خطر الإصابة بجلطات الدم وأيضًا أمراض القلب.
2. الوقاية من السرطان
تحتوي الطماطم على العديد من الكاروتينات، التي قد تتمتّع بخصائص مضادة للسرطان، وقد أظهرت عديد الدراسات أنّ تناول الطماطم بانتظام، خاصةً الطماطم المطبوخة، يخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، وهذه واحدة من فوائد الطماطم للرجال.
وقد أوصت جمعية السرطان الأمريكية "American Cancer Society" بتناول وجبات غذائية متوازنة، تحتوي على مجموعة من الخضروات المُلوّنة، مثل الطماطم.
كما ربطت بعض الدراسات بين تناول الطماطم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة والمعدة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات عالية الجودة.
3. تعزيز المناعة
تعزيز المناعة أحد فوائد الطماطم، خاصةً أنّها غنية بفيتامين سي وبيتا كاروتين، وهما من مضادات الأكسدة التي تُساعِد في تعزيز المناعة، وقد أظهر بحثٌ نُشِر عام 2022 في مجلة "Biology" أنَّ عصير الطماطم يزيد مستويات الخلايا المناعية بدرجةٍ واضحة، بما في ذلك الخلايا القاتلة الطبيعية، التي تُحارِب الفيروسات.
وقد أفاد "Cleveland Clinic" أنّ الكوب من عصير الطماطم يحتوي على 45 مغم من فيتامين سي، وهو ما يُمثِّل 75% تقريبًا من احتياجات الجسم اليومية.
اقرأ أيضًا:فوائد الفراولة للرجل.. درعك ضد أمراض القلب والسرطان
4. تحسين حركة الحيوانات المنوية
قد ينشأ العقم عند الرجال نتيجة أسباب عِدّة، ويُعدّ ضعف حركة الحيوانات المنوية من أسباب عقم الرجال وضعف الخصوبة، لأنّ الحيوان المنوي لو لم يكُن قادرًا على السباحة تجاه البويضة، فلن يُنجِب الزوجان.
وقد أظهرت دراسةٌ صغيرة، شملت 44 رجلًا يُعانُون العقم؛ مُقسّمين إلى ثلاث مجموعات:
- مجموعة لم تفعل شيئًا.
- مجموعة تناولت 207 مل من عصير الطماطم يوميًا لمدة 12 أسبوع.
- مجموعة تناولت كبسولات مضادات الأكسدة.
وكشفت الدراسة عن أنّ المجموعة التي تناولت عصير الطماطم، تحسّنت حركة الحيوانات المنوية لديهم، بينما لم تُظهِر المجموعة التي تناولت كبسولات مضادات الأكسدة أي تحسّن في الخصوبة عمومًا، لذا فإنّ تحسين الخصوبة وحركة الحيوانات المنوية قد يكون من فوائد الطماطم للرجل.
5. تعزيز التعافي بعد أداء التمارين
تحتوي الطماطم على العديد من المعادن، التي تحتاج إليها خلايا الجسم، فالبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والفلور الموجودون في الطماطم، قد يُساعِدون في تقليل ألم العضلات والإرهاق بعد ممارسة التمارين الرياضية، حسب ما ذكره "Verywellhealth".
فالمغنيسيوم ضروري لانقباض العضلات، لذا فإنّ تناول الطماطم قبل أو بعد ممارسة التمارين الرياضية قد يُساعِد في تجديد مستوياته، كما أنّ الطماطم غنية بالماء، ما يُوفّر ترطيبًا مناسبًا للرياضي ليتمكّن من تفادي الجفاف.
6. الوقاية من الإمساك
قد يُؤدِّي عدم حصولك على ما يكفي من السوائل والألياف إلى الإمساك، وتُوفِّر الطماطم الواحدة أكثر من 1.18 لتر من الماء وما يقرب من 1.5 غم من الألياف.
أيضًا، فإنَّ الطماطم مصدر للألياف القابلة للذوبان التي تحبس الماء داخل الأمعاء، كما تحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان تزيد حجم البراز، ما يُنشِّط حركة القولون، ويُسهِّل طرد البراز.
7. الوقاية من الخرف
الطماطم غنية بالبوتاسيوم، ومن فوائده الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وكذلك الأعصاب، وقد وجدت دراسةٌ نُشرت عام 2022 في "Global Transitions" أنّ الأشخاص الذين حصلوا على كمية أكبر من البوتاسيوم وأقل من الصوديوم، كانت وظائفهم المعرفية أفضل.
وقد أظهر بحثٌ آخر أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بمستوياتٍ عالية من اللوتين والزيكسانثين - من الكاروتينات الموجودة في الطماطم المطبوخة - لديهم فرص أقل للإصابة بالخرف.
اقرأ أيضًا:فوائد التفاح.. من خسارة الوزن إلى الوقاية من السرطان والسكري
8. تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
تُوجَد بعض الأدلة، حسب دراسةٍ نُشرت في مجلة "Molecules" عام 2022، على أنّ الليكوبين قد يُساعِد في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني من خلال حماية الخلايا من التلف وتخفيف الالتهابات. كما أنّ الألياف الغذائية الموجودة في الطماطم قد تُقلِّل خطر الإصابة بمرض السكري أيضًا.
9. الوقاية من متلازمة الأيض
متلازمة الأيض أو التمثيل الغذائي هي مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري، فقد يُعانِي المُصابون بها ثلاثة أو أكثر مِمّا يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة في منطقة البطن.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
وتُوجَد بعض الأدلة على أنّ هناك علاقة بين مستويات الليكوبين في الدم وخطر الإصابة بمتلازمة الأيض.
وقد بحثت دراسةٌ، نُشِرت عام 2014 في "Food and Chemical Toxicology"، أثر شُرب عصير الطماطم مرة واحدة يوميًا 4 مرات في الأسبوع لمدة شهرين في 15 شخص، فلاحظ الباحثون انخفاضًا واضحًا في مستويات الكوليسترول السيء، وتحسّن مستويات الكوليسترول الجيد، وكذلك مستويات الأنسولين الصائم.
10. الحفاظ على صحة البشرة
أحد فوائد الطماطم قدرتها على تحسين البشرة؛ إذ الطماطم غنية بمضادات الأكسدة، التي تُساعِد في التخلص من الشوارد الحرة، التي قد تُسبِّب تلف البشرة، وتُسرّع وتيرة الشيخوخة، كما تُوفِّر الطماطم أيضًا فيتامين أ الضروري لصحة البشرة والشعر.
كذلك، تُساعِد الطماطم في ترطيب البشرة، فهي غنية بالماء، بل وتساعد أيضًا في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
وقد وجدت دراسةٌ نُشِرت في مجلة التغذية "Journal of Nutrition" أنَّ الأشخاص الذين تناولوا 40 غم من صلصة الطماطم مع زيت الزيتون يوميًا لمدة 10 أسابيع، قلّت حروق الشمس لديهم بنسبة 40%، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك يرجع إلى وجود الليكوبين في الطماطم.
جديرٌ بالذكر أيضًا أنّ الطماطم غنية بفيتامين سي الذي يدخل في تكوين الكولاجين، ومِنْ ثَمّ قد تُساعِد في الحفاظ على نضارة البشرة ومرونتها.
11. تحسين صحة الدم والعظام
تحتوي الطماطم متوسطة الحجم على 15% من الاحتياج اليومي من فيتامين ك تقريبًا، وهو من الفيتامينات التي لها دور في تجلط الدم ومنع النزيف، كما يُساعِد أيضًا في تقوية العظام.
اقرأ أيضًا:فوائد الشمندر لصحتك.. خفض ضغط الدم المرتفع وتعزيز المناعة
12. تعزيز الجهاز التنفسي
الطماطم من أغنى الأطعمة بالليكوبين؛ الذي ارتبط بتحسين وظائف الرئتين، بل قد أظهر قدرة على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المُدخّنين، حسب دراسةٍ نُشرت عام 2019 في بحوث الوقاية من السرطان "Cancer Prevention Research".
13. تقوية البصر
أحد فوائد الطماطم قدرتها على تعزيز صحة البصر والحفاظ عليه، فهي غنية بفيتامين أ، الذي تعتمد عليه شبكية العين، والذي قد يُؤدِّي نقصه إلى تدهور صحة العين بمرور الوقت.
فالليكوبين الموجود في الطماطم يحمي العين من التلف بمواجهة الشوارد الحرة، وقد وجدت دراسةٌ أُجريت عام 2011 أنّ الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الليكوبين، كانت مخاطر إصابتهم بالتنكّس البقعي المرتبط بالعمر أقل. كما يُساعِد الليكوبين أيضًا في حماية العين من أضرار أشعة الشمس.
علاوة على ذلك؛ فإنَّ الطماطم غنية بفيتامين سي الذي يُساعِد في الوقاية من المياه البيضاء، وأيضًا تحتوي على النحاس الذي يُساعِد في إنتاج الميلانين، وهو الصبغة السوداء في العين.
14. الحفاظ على صحة الكبد
يتخلّص الليكوبين الموجود في الطماطم من العوامل التي تضرّ الحمض النووي الوراثي، ما يُساعِد في تعزيز صحة الكبد، كما تحتوي الطماطم أيضًا على بعض فيتامينات ب المركب التي تُعزِّز صحة الكبد أيضًا.
وحسب دراسة نُشِرت عام 2013 في "Hepatobiliary Surgery and Nutrition"، فقد ارتبطت زيادة تناول الطماطم بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد.
15. قد تكون مفيدة للقولون العصبي
قد يُساعِد الحصول على فيتامين سي والليكوبين باعتدال في مساعدة مرضى القولون العصبي، خاصةً مع ما تتمتّع به تلك العناصر من خصائص مضادة للأكسدة، ومع ذلك يُفضّل استشارة الطبيب أولًا قبل إجراء أي تغيير على نظامك الغذائي، خاصةً أنّ الطماطم من الأطعمة عالية الفودماب.
اقرأ أيضًا:لتقوية البصر وخسارة الوزن الزائد.. إليك فوائد الجزر لصحتك
القيمة الغذائية للطماطم
يُمثِّل الماء ما يقرب من 95% من الطماطم، والـ 5% المتبقية تتكوّن من الكربوهيدرات والألياف بصفةٍ رئيسة، وتُوفِّر الطماطم الصغيرة (100 غم) ما يلي:
- 18 سعر حراري.
- 0.9 غم من البروتين.
- 3.9 غم من الكربوهيدرات.
- 2.6 غم من السكر.
- 1.2 غم من الألياف.
- 0.2 غم من الدهون.
كذلك، تحتوي الطماطم على مجموعة من المعادن والفيتامينات الضرورية للجسم:
- فيتامين سي: أحد الفيتامينات التي يستفيد منها الجسم في تعزيز المناعة وحماية الخلايا من التلف، وتُوفِّر الطماطم الواحدة متوسطة الحجم ما يقرب من 28% من الاحتياج اليومي من فيتامين سي.
- فيتامين ك1: فيتامين أساسي لعملية تجلط الدم والحفاظ على صحة العظام.
- حمض الفوليك: من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على نمو الخلايا والأنسجة، كما أنّه ضروري للسيدات خلال الحمل.
أيضًا؛ الطماطم غنية ببعض المُركّبات النباتية المُفيدة للجسم:
- الليكوبين: مضاد للأكسدة وصبغة حمراء، تُعطِي الطماطم لونها المُميّز، وقد ارتبطت زيادة مستوياته في الدم بالوقاية من كثيرٍ من الأمراض.
- بيتا كاروتين: مضاد للأكسدة أيضًا، يُساعِد في حماية خلايا الجسم من التلف، وتعزيز صحة العين وحمايتها من الأمراض؛ إذ يتحوّل داخل الجسم إلى فيتامين أ.
- نارينجينين: يُوجَد في القشرة الخارجية للطماطم، وقد أظهرت دراسات أُجريت على الفئران قدرته على تخفيف الالتهابات والوقاية من العديد من الأمراض.
- حمض الكلوروجينيك: مُركّب قوي مضاد للأكسدة، وقد يُساعِد في خفض ضغط الدم.
هل للطماطم أضرار صحية؟
الطماطم من الأطعمة الصحية والآمنة لتناولها، لكنها قد تضر في حالة المعاناة من حساسية الطماطم، التي هي نادرة جدًا في الواقع.
لكن الأشخاص الذين يُعانُون حساسية تجاه حبوب لقاح العشب، أكثر عُرضةً للحساسية من الطماطم، وفي تلك الحالة فقد يُؤدِّي تناولها إلى حكّة الفم أو التهاب الحلق أو تورّم الفم أو الحلق.
أيضًا يجب التأكّد من غسل الطماطم جيدًا قبل تناولها، فالطماطم النيئة، مثل الأطعمة الطازجة الأخرى، قد تحتوي على بكتيريا تُسبِّب أمراضًا، مثل الليستريا والسالمونيلا، وقد يزداد خطر الإصابة بذلك في حالة:
- بلوغ 65 عامًا من العُمر أو أكثر.
- المعاناة من مرضٍ ما، مثل أمراض الكلى أو الكبد، أو مرض السكري.
- تناول أدوية مُثبِّطة للمناعة.
كذلك قد تُفاقِم الطماطم بعض الاضطرابات، مثل ارتجاع المريء والصداع النصفي المزمن، ومِنْ ثَمّ قد يُفضّل تجنّبها في تلك الحالات.