ما يوم النمر العربي.. ولماذا يُحتفل به؟
تهتم المملكة بالمحافظة على النمر العربي وحمايته من الانقراض عبر مبادرة «صندوق النمر العربي»، التي تبنته الهيئة الملكية للعلا.
وخصص مجلس الوزراء يوم العاشر من فبراير من عام يوماً للنمر العربي لنشر الوعي بالحفاظ عليه، ويعد النمر العربي أحد الرموز المهمة التاريخية للجزيرة العربية، حيث استوطن المنطقة منذ أكثر من 500 ألف عام؛ وسيطر على المناطق الجبلية بالدرع العربي لفترة طويلة.
النمر العربي صياد مثالي
يعتمد النمر في افتراسه على الانقضاض والمطاردة، وبفضل البنية النحيلة لجسمه الممدود، وأرجله القصيرة القوية، وذيله الطويل جداً، كما يعتمد النمر على هذه المواصفات لتحقيق التوازن، ما يجعله صياداً مثالياً في الجبال، حيث ينطلق لمسافة بضعة أمتار من مكمنه قبل أن ينقض على فريسته.
الهيئة الملكية للعلا تحمى النمر العربي
وقد اكتشف علماء الآثار رسوماً له تظهر بوضوح في الرسوم الصخرية لآلاف السنين، كما كان مصدر إلهام وعنصراً مهماً في الحكايات الشعبية والتعبيرات السائدة حتى اليوم.
وقد بدأت أعداده تقل بشكل كبير بسبب الصيد الجائر وقلة الموارد الطبيعية التي كان يتغذى بها، ليُصنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فيما بعد، من ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في البرية.
لذا وقع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ورئيس مجلس أمناء الصندوق، والأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، بصفتها المؤسس لـ «كاتموسفير»، مذكرتي التفاهم لحماية النمر العربي.
وتأتي اتفاقية الهيئة مع «كاتموسفير» بهدف التأسيس لإطار عمل قائم على التعاون الاستراتيجي بين الطرفين، وتضمنت المذكرة تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المهمة المصممة لزيادة الوعي حول أهمية حماية القطط الكبيرة، مع التركيز على النمر العربي.
وتضمنت المذكرة الموقعة بين الصندوق و«كاتموسفير» إنشاء إطار عام للتعاون ولتنفيذ البرامج والأنشطة لزيادة الوعي حول المحافظة على النمر العربي.