النمر العربي يظهر في قرى بني سليم بعد مقتل 6 من الإبل شمال شرق الكامل
في أقل من شهرين فَقَدَ المواطن نامي بن رجاء المريني السلمي ستة من الإبل التي يملكها بوادي شوان بجبل كتف، وذلك في قري بني سليم شمال شرق محافظة الكامل.
وتعود التفاصيل - كما يحكيها المواطن نامي السلمي لـ"سبق" - إلى أنه فَقَد خلال شهرين ستة رؤوس من الإبل، ولم يكن يتوقع أن من قام بافتراسها نمور عربية موجودة في تلك القرى.
ويضيف: في يوم السابع من شهر شوال الحالي افترس النمر إحدى الإبل، وبعد مرور ساعتين قام شقيقي "رزين السلمي" بتتبُّع آثار الحيوان التي وجدها بجوار الناقة، لكنها كانت المفاجأة؛ إذ شاهد بالعين المجردة نمرًا عربيًّا.
ويتابع: وفي اليوم نفسه عصرًا قمتُ بتقصي الآثار بعد شقيقي، وسمعت صوت النمر، وعثرت على موضع أقدامه، وقمت بتوثيقها من خلال التصوير، قبل أن أقوم بإبلاغ حماية الحياة الفطرية.
ويقول السلمي: حضر فريق من حماية الحياة الفطرية للمنطقة، وقاموا بمسح شامل لها، ثم قاموا بوضع كاميرات للمراقبة، وكلفوا شقيقي "رزين" بمراقبة الوضع هناك؛ بحكم خبرته فيها ومتابعة الكاميرات.
"السلمي" أكد أنه شاهد النمر العربي مرتين، الأولى بواسطة "الدربيل" وسط عدد من الصخور، ثم اختفى، وذلك في منطقة "جبل الفأس" بوادي السبعان. وفي المرة الثانية شاهده بالعين المجردة، وتحقق منه أنه نمر عربي 100 % في منطقة "جبل كتف" بوادي شوان.
ونفى "السلمي" صحة ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو لنمور عربية في جبل شمنصير منسوبة إليه بأنه هو من قام بتصويرها، مؤكدًا أن تلك الصور والمقاطع مفبركة، ولا علاقة لها بالنمور الموجود في منطقته حاليًا.
وحذَّر "السلمي" المواطنين في المنطقة التي شاهد فيها النمر العربي بأن من تسول له نفسه قتل النمر، أو تتبُّعه بغرض قتله، أو وضع السم له، أو الاقتراب من مواقع الإبل المفترسة، بأنه سوف يقوم بإبلاغ الجهة المختصة.
من جهته، أوضح لـ"سبق" أحمد البوق، المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للحياة الفطرية، أنه ورد بلاغ للهيئة من أحد المواطنين في قرى قبائل سليم عن رصد ما يُحتمل أن يكون نمرًا عربيًّا؛ فتم توجيه فرقة البحث الميداني بمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف لتغطية البلاغ، ولقاء المواطن، ومسح المنطقة، ونصب بعض كاميرات المراقبة الحرارية في بعض المواقع الجبلية. وإلى حينه لم يتم التأكد من أن البلاغ لنمر عربي، وسوف تتضح الرؤية خلال الأسابيع القادمة بعد تحليل نتائج الكاميرات الحرارية.
وأهاب "البوق" بالأهالي إلى عدم مطاردة الحيوانات البرية، وعلى وجه الخصوص المفترس منها؛ فهي مهددة بالانقراض، وتعتمد على فرائسها البرية التي أصبح الإنسان - مع الأسف - يزاحمها عليها بالصيد الجائر، وتُعتبر ثروة وطنية، تقتضي الضرورة المحافظة عليها؛ وذلك لأدوارها المهمة والحيوية في المحافظة على التوازن البيئي.