الشاعر فهد المساعد لـ«الرجل»: الشعر يهذب الروح وفي رصيدي أكثر من 15 قصيدة جرى غناؤها
كشف الشاعر السعودي "فهد المساعد" خلال حواره مع مجلة الرجل، أن رصيده في القصائد الشعرية المغناة يبلغ نحو 15 قصيدة جرى غناؤها، ويوضح أن «أول قصيدة غنائية كانت قصيدة المحارم، ثم قصيدة المدينة والغريب، التي غنتها المطربة التونسية الراحلة ذكرى، وكانت نقلة نوعية لي، ودائمًا ما يسألني الجمهور عن هذه القصيدة تحديدًا».
جلسة تصوير خاصة مع الشاعر فهد المساعد
يروي المساعد «جاءني تليفون من شركة فنون الجزيرة من الملحن الدكتور طلال، الذي لحن القصيدة وأعطاها لذكرى، التي غنتها، ونجحت هذه الأغنية كثيرًا وقتها، لكن لم يكن لدي رغبة في دخول المعترك الفني في ذلك الحين، وقد اعتذرت عن عدم قبول جميع العروض التي جاءتني».
وعن سبب اعتذاره يوضح «كنت أريد أن أبني اسمي في مجال الشعر بمجهودي دون مشاركة أحد، واستمر هذا الحال طويلاً».
أما كيف عاد عن قراره فيقول «بقيت كذلك إلى أن جاءتني مكالمة من المطرب عبد المجيد عبد الله، وطلب مني قصيدة "لو يوم أحد" وهذا الفنان أحبه على المستوى الشخصي والفني، والقصيدة جرى تلحينها من قبل الملحن سهم، وبذلك عدت للمجال الفني والغناء».
الشاعر فهد المساعد لـ«الرجل» :المصادفة غيرت حياتي.. وبدأت بنصف صفحة
وعن رضاه عما قدمه من أعمال شعرية، فيقول بشفافية «كتبت كثيرًا من القصائد التي لا أرضى عنها»، ويستدرك قائلاً «ولكن معظم القصائد ترضي شيئًا من غروري الشعري، برغم أنني لم أصل بعد لطموحاتي الشعرية، ولكن السعي لتحقيقها لن يتوقف أبدًا».
ويرى الشاعر السعودي أن تاريخنا الماضي والحاضر تأثر بالشعر، ويوثق لحياتنا، خصوصًا قديمًا حيث كان الوسيلة الإعلامية عبر التاريخ، ويضيف «كان الوسيلة الإنسانية لتهذيب الروح بشكل كبير، فالشعوب كانت تمجد الشعراء، وتقيم لهم التماثيل، وتطلق أسماءهم على الشوارع والميادين، فالشعر هو ضمن العناصر التي تمثل جذب الناس للحياة وتشجعهم على ممارسة الحياة في شتى المجالات».