الشاعر فهد المساعد لـ«الرجل» :المصادفة غيرت حياتي.. وبدأت بنصف صفحة
اختارت مجلة الرجل الشاعر السعودي" فهد المساعد" ليتصدر عددها الجديد لشهر فبراير، في حوار يبدأ من الطفولة، ويتناول دور الشعر وتحدياته، وينتهي بالأحلام والطموحات والمستقبل.
ويرى «المساعد» أن «المصادفة شيء أساسي في الحياة» ويضيف موضحًا «لعبت المصادفة دورًا مهمًّا في مسيرتي بوصفي شاعرًا، عند وفاة والدي رحمة الله عليه، وأنا صغير، وانتقلت للعيش عند جدي لأمي، وكان لاختلاطي بالشعراء بقرية الرمحية أكبر الأثر في تكويني الشعري».
ويضيف «عندما تبرز شاعرًا، هناك دفعة معنوية تحصل عليها من الجميع، ويكون لك تشجيع، وثناء خاص، خارج النطاق الجغرافي والزماني، من الأهل ومن غيرهم، فالجميع يفتخر بك، وهذا يجعلك فخورًا بنفسك».
ثم يروي كيف انتقل مرة أخرى من الرمحية إلى الرياض، ويضيف «كان لهذا أثر كبير في حياتي، وكان ذلك موعدًا مع القدر، وظهر ذلك جليًا في قصائدي الوطنية والغزلية، وكانت ملامح والدي تظهر في كل أشعاري متأثرًا برحيله».
والتغيير الشعري الأهم حدث لـ«المساعد» في الرياض، يقول «هناك توفرت فرصة للاحتكاك بمدارس شعرية جديدة وأشخاص لم أكن أعرفهم من قبل، كما أنني انتقلت نقلة نوعية، عندما بدأت أنشر قصائدي بمجلة الفروسية ثم مجلة أصداف».
بدأت بنصف صفحة
ومع استقراره في الرياض، قرر المساعد أن يبدأ بالنشر، كان في مقتبل العمر ولا يعرف الوسط الصحفي، يقول «لم أكن أعرف أحدًا في مجلة الفروسية، ولكني ذهبت لمقر المجلة شاعرًا مغمورًا وسلمت قصائدي يدًا بيد، فلم يكن هناك إيميلات، أو مواقع للتواصل، أو واتس آب عام 1999».
ولكن المحاولة لم تكن بلا نتيجة، يقول «استقبلني الصحفي الكبير محمد الكثيري، وأخذ مني القصيدة، وأعطاها لصحفي آخر لمراجعتها ثم نشرها في المجلة، وكان ذلك في نصف صفحة بالمجلة، وقد نالت القصيدة ثناء الكثير، وكان هذا أمرًا مُرضيًا لي إلى حد ما، بحكم أنني كنت في بداية طريقي بوصفي شاعرًا».
تجربته الأولى في النشر شجعته على المضي، يقول «طموحي كان أكبر من ذلك بكثير، تلا ذلك نشر أشعار لي في مجلة فواصل الشعرية، واستقبلني رحمة الله عليه الصحفي طلال رشيد، وأوصى بنشر قصائدي في المجلة، ونشرت كثيرًا من القصائد فيها».
وعن تجربته مع «الفروسية» و «فواصل» يقول «كان لهما أكبر الأثر في حياتي، فقد نشرتا كثيرًا من أعمالي الشعرية، وتجاربي الشعورية، وجاءت ردود الفعل ممتازة، أرضت الشاعر بداخلي، فكانت هاتان المجلتان منصتين للشعر في ذلك الوقت».