عرق النسا في الرجل اليمنى.. الأسباب وطرق العلاج الطبيعية
لا تتوقّف آلام عرق النسا عن الانبثاق بين الحين والآخر، بل قد تمتد من منطقة أسفل الظهر حتى الساق، ولا شك أنّ عرق النسا في الرجل اليمنى له أسبابه، التي من أبرزها الانزلاق الغضروفي؛ إذ يتسبَّب في الضغط على جذور الأعصاب؛ مُسبِّبًا تلك الأعراض، ومع ذلك يمكن علاج عرق النسا بوسائل مُتعدِّدة، كالعلاج الطبيعي أو الأدوية وصولًا إلى الجراحة، فأيّ تلك الخيارات أفضل لعلاج عرق النسا؟
ما هو عرق النسا؟
ألم أو تنميل في منطقة أسفل الظهر وقد يمتد نزولًا إلى الساق، وذلك بسبب إصابة أو تهيّج العصب الورك، وهو أطول عصبٍ في الجسم وأشدّها سُمكًا، وهو حزمة من الأعصاب تتفرّع من خمسة جذورٍ عصبية من الحبل الشوكي.
ويمتلك كل إنسان عصبَين وركيَين؛ واحد في كل جانب من الجسم، وهو يمرّ عبر الورك والأرداف في ناحية واحدة، وصولًا إلى الساق أو أسفل الركبة مباشرةً، ثُمّ ينقسم بعد ذلك إلى أعصابٍ أخرى تتصل بأجزاء أبعد، بما في ذلك القدم وأصابع القدم.
لذا؛ فإنَّ آلام عرق النسا تكون في أي موضعٍ على طول مسار العصب الوركي، فقد تكون الآلام في منطقة أسفل الظهر أو الوركين أو الأرداف أو الساقين، بل قد يمتد الألم في بعض الأحيان إلى القدمَين أو أصابع القدمَين، حسب حجم إصابة العصب الوركي.
أنواع عرق النسا
يختلف عرق النسا حسب إصابته لإحدى الساقين أو كلتيهما، وكذلك مدة الأعراض، بما يُوضِّحه التقسيم التالي:
1. عرق النسا الحاد
آلام بدأت مؤخرًا، واستمرَّت نحو 4 - 8 أسابيع، وهذا الألم قد يزول تلقائيًا أو لا يتطلّب عادةً تدخلًا علاجيًا من نوعٍ ما.
2. عرق النسا المزمن
أمّا ذلك النوع، فيستمر معه ألم العصب الوركي لأكثر من 8 أسابيع، وعادةً لا يهدأ ولا يزول تلقائيًا، بل قد يطلّب علاجًا جراحيًا أو غير جراحي، حسب سببه.
3. عرق النسا المُتناوب
هنا يُصِيب عرق النسا كلتا الساقين بالتناوب، وهو نوع نادر من عرق النسا، وقد ينتج عن مشكلات في المفصل العجُزي الحُرقفي.
4. عرق النسا الثنائي
يحدث هذا النوع عندما تظهر آلام عرق النسا في كلتا الساقين معًا، وهو نوع نادر أيضًا، وقد يحدث نتيجة مشكلات الفقرات أو الغضاريف بينها على عِدّة مستويات من العمود الفقري، أو نتيجة مرضٍ خطير، مثل متلازمة ذنَب الفرس.
أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى
تشمل أبرز أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى:
1. الألم
قد يكون ألم عرق النسا ثابتًا مستمرًا أو مُتقطّعًا في شكل نوبات، وعادةً ما يُوصَف الألم بأنّه حارق، كما أنّه يكون أشدّ في الساق مقارنةً بالظهر، وتحديدًا في منطقة ربلة الساق أسفل الركبة أكثر من غيرها.
كذلك، يحدث الألم عادةً مع السعال أو العطس، أو حتى مع ثني أو رفع الساقين لأعلى عندما تستلقي على ظهرك، حسب ما ذكره "Cleveland Clinic".
2. التنميل والوخز
التنميل والوخز من أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى، فقد لا تشعر بأي إحساس على المناطق المُصابة من الساق أو أسفل الظهر، أو قد تشعر بتنميلٍ أو وخز "دبابيس وإبر" في تلك المناطق.
اقرأ أيضًا:رغم الحشو.. لماذا قد تُعانِي ألم الأسنان؟
3. ضعف العضلات
يُغذِّي العصب الوركي بعض العضلات، لذلك فإنَّ إصابته أو المعاناة من عرق النسا، قد يصحبها ضعف في بعض العضلات، خاصةً في الساق والقدم، فقد يشعر المريض بثقل الساق اليمنى وصعوبة رفع قدمه عن الأرض.
4. تفاقُم الألم مع تغيُّر وضعية الجسم
قد تُؤدِّي بعض وضعيات الجسم إلى تفاقُم عرق النسا، مثل:
- الجلوس أو محاولة الوقوف أو الوقوف لفترة طويلة، أو مع ثني العمود الفقري للأمام أو لفّه، أو مع السعال.
- في أثناء الاستلقاء، فقد يزداد الألم أو يظلّ ثابتًا، ما قد يُؤدِّي إلى اضطراب النوم، وللتغلب على ذلك والنوم، يُفضّل الاستلقاء على ظهرك والركبتين مرتفعتَين قليلًا ومدعومتَين بوسادة، أو الاستلقاء على الجانب مع وجود وسادة بين ساقَيك.
كذلك، قد يتراجع الألم مع المشي أو وضع كمادات حرارية أسفل الظهر، أو مع ممارسة تمارين الحوض.
أسباب عرق النسا
تشمل أبرز أسباب عرق النسا:
1. الانزلاق الغضروفي القطني
تُشِير الأبحاث إلى أنَّ ما يقرب من 90% من حالات عرق النسا ناجمة عن الانزلاق الغضروفي القطني؛ إذ يضغط القرص الغضروفي على واحد أو أكثر من جذور الأعصاب الشوكية التي تُشكِّل العصب الوركي.
وهذا الانزلاق الغضروفي القطني قد يُسبِّب عرق النسا نتيجة:
- الضغط المباشر: يضغط الغضروف المُنزلِق مباشرةً على العصب الوركي، أو قد تتسرّب المادة الداخلية اللينة للقرص الغضروفي أو تبرز نحو الخارج، وتضغط على العصب الوركي، ما يُؤدِّي إلى عرق النسا.
- التهاب كيميائي: قد تتسرّب مادة حمضية مُهيّجة كيميائيًا من مادة القرص الغضروفي (مادة الهيالورونان) وتُسبِّب التهابًا وتهيجًا في المنطقة المحيطة بالعصب الوركي، ما يُؤدِّي إلى عرق النسا.
وقد يُؤدِّي الانزلاق الغضروفي عمومًا إلى الضغط على العصب الوركي في جانب واحد، كالجانب الأيمن مثلًا، ما يُؤدِّي إلى عرق النسا في الرجل اليمنى والناحية اليمنى من أسفل الظهر، أو قد ينفتق القرص الغضروفي من كلا الجانبَين ويضغط على العصب الوركي الأيمن والأيسر، مُسبِّبًا أعراضًا في كلتا الساقين (عرق النسا الثنائي النادر).
2. التنكُّس
قد يُؤدِّي تنكس الأنسجة في الفقرات القطنية أو الضغط على جذور الأعصاب الوركية أو تهيّجها؛ إذ قد ينتج عن تنكّس الفقرات نمو العظام بشكلٍ غير طبيعي في شكل نتوءات عظمية مثلًا، هذه الأنسجة غير الطبيعية قد تضغط على واحدٍ أو أكثر من جذور العصب الوركي، بما يُسبِّب عرق النسا.
أيضًا، قد قد تُفرِز الأقراص الغضروفية المُتدهورة تلك بروتينات التهابية، ما يُؤدِّي إلى التهاب العصب الوركي وعرق النسا.
اقرأ أيضًا:أفضل 5 فيتامينات لتقليل آلام المفاصل.. وأهم الأطعمة الغنية بها
3. تضيّق العمود الفقري القطني
يمرّ الحبل الشوكي داخل العمود الفقري، وتخرج جذور الأعصاب منه، والعصب الوركي يخرج من جذور الأعصاب في المنطقة القطنية، لذلك فقد يُؤدِّي تضيق العمود الفقري القطني إلى ضيق القناة الشوكية، والتسبُّب في عرق النسا، وهو شائع نسبيًا لدى كبار السن مِمّن تجاوزوا 60 عامًا من العُمر.
4. انزلاق الفَقار
يحدث ذلك عندما يتسبَّب كسر في انزلاق جسم فقرة (وليس القرص الغضروفي بين الفقرات) إلى الأمام على جسم فقرةٍ أخرى.
فمثلًا قد تنزلق الفقرة القَطنية الخامسة على الفقرة العجُزية الأولى، ما يُؤدِّي إلى الضغط على الأعصاب، خاصةً بعد تقلّص المساحة بين الفقرات والانزلاق الأمامي لجسم الفقرة، بل قد يُؤدِّي ذلك إلى عرق النسا الثنائي، وانزلاق الفقار أكثر شيوعًا لدى البالغين الأصغر سنًا.
كما أنّ انزلاق الفقار قد يتطوّر بمرور الوقت أو يحدث تلقائيًا بسبب صدمةٍ ما أو إصابة جسدية، أو قد تنجم عن إصابات خلال ممارسة بعض التمارين مثل رفع الأثقال (وكذلك الانزلاق الغضروفي).
وفي بعض الأحيان قد تُسبِّب حوادث السيارات أو الإصابات الرياضية أو السقوط إصابة مباشرة للعصب الوركي.
عوامل تزيد خطر الإصابة بعرق النسا
قد يُؤدِّي وجود بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بعرق النسا، منها:
- التدخين.
- الارتفاع الطويل بين الفئات العُمرية الأكبر سنًا (50 - 60 سنة).
- السمنة وزيادة الوزن.
- العوامل الوراثية.
- نقص فيتامين ب12.
- خشونة المفاصل.
- ضعف عضلات الجذع وعدم تقويتها.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- قلة الحركة وممارسة النشاط البدني.
- الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب.
- بعض المهن، مثل سائقي الشاحنات أو النجّارين أو مُشغِّلي الآلات.
- بيئة العمل السيئة.
جديرٌ بالذكر أنَّ وجود أحد تلك العوامل لا يعني أنّه المُتسبِّب المُباشِر في عرق النسا، لكنّه قد يُسهِم إلى جانب العوامل الأخرى، مثل عُمر المرء وصحته العامة، في حدوث عرق النسا.
تشخيص عرق النسا
يتطلَّب تشخيص عرق النسا فحص الطبيب لجسم المريض ومُراجعة الأعراض معه، كما تُوجَد بعض الاختبارات الجسدية والتصويرية التي تساعد في تشخيص عرق النسا، كما يتضح عمومًا فيما يلي:
1. التاريخ الطبي للمريض
يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة التي تدور حول الأعراض التي يُعانِيها، مثل:
- متى كانت بداية الألم أو الأعراض الأخرى؟
- نوع وطبيعة ومدة الألم.
- ما إذا كان تعرَّض لإصابة أو صدمة في منطقة الظهر أو الورك.
- ما إذا حدثت تشنجات عضلية في منطقة الحوض.
- هل باتت ساقه أضعف من ذي قبل أم لا؟
وبناءً على أجوبة المريض، قد يشتبه الطبيب في وجود عرق النسا، وفي تلك الحالة قد يطلب إجراء بعض الاختبارات الأخرى لتأكيد التشخيص وتلقِّي العلاج المُناسِب لحالة المريض.
اقرأ أيضًا:تسكين الآلام وتعزيز المناعة.. 8 فوائد صحية لمسدس المساج
2. الفحص الجسدي
يتحقّق الطبيب خلال الفحص الجسدي من عِدّة أمور، مثل:
- الألم الموضعي أسفل الظهر أو في منطقة الأرداف، أو الفخذ أو الساق.
- استجابة حركة الساق مع إطالة العصب الوركي.
- الاستجابة لبعض المُحفِّزات، مثل الضغط برفق على أصابع القدم أو ربلة الساق.
- الاختبارات السريرية للتحقُّق من عرق النسا.
3. الاختبارات السريرية
تتضمّن أمثلة الاختبارات السريرية التي قد يُجرِيها الطبيب لتشخيص عرق النسا في الرجل اليمنى أو اليسرى:
- اختبار رفع الساق باستقامة: يكون المريض مستلقيًا على ظهره؛ رافِعًا ساقًا واحدة في كل مرة مع الساق الأخرى مُسطّحة أو منثنية عند الركبة، فإذا شعر المريض بألم خلال رفع ساقه، فهو على الأرجح مُصاب بعرق النسا.
وتُوصَف نتيجة هذا الاختبار بأنَّها إيجابية عندما يكون العصب الوركي مضغوطًا بالفعل في أي نقطة على امتداد مساره، كما في حالة الانزلاق الغضروفي، أمّا الأسباب الأخرى لعرق النسا، مثل الالتهاب أو التهيّج الكيميائي للعصب، فقد لا يُسبِّب ألمًا خلال ذلك الاختبار، وإنَّما الاختبار معنيّ بتشخيص عرق النسا الناجِم عن الضغط على العصب الوركي.
4. الاختبارات التصويرية
قد تكون هناك حاجة إلى بعض الاختبارات التصويرية لتشخيص عرق النسا، مثل:
- الرنين المغناطيسي: يُتِيح للطبيب رؤية واضحة للعصب الوركي، والأنسجة المُحِيطة به، كما يُساعِد في الكشف عن الانزلاق الغضروفي الذي قد يكون ضاغطًا على جذور العصب الوركي؛ مُسبِّبًا عرق النسا.
- تصوير القرص الغضروفي: قد يُساعِد ذلك الاختبار في الكشف عن أي أمورٍ غير طبيعية في الغضاريف بين الفقرات، وذلك من خلال حقن صبغة داخل الأنسجة، بما يُسهِّل الكشف عن أي مشكلة في تلك الغضاريف، مثل الانزلاق الغضروفي، وذلك باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، كما يساعد ذلك الاختبار في الكشف عن عرق النسا الناجِم عن تهيّج أو التهاب كيميائي.
- الأشعة السينية: لا تكشف التلف الحاصل في العصب الوركي، لكنّها قد تُساعِد في كشف مشكلات الفقرات أو العظام التي قد تُسبِّب ضغطًا على جذور العصب الوركي، أو نقص المسافة بين الفقرات بسبب الانزلاق الغضروفي.
علاج عرق النسا في الرجل اليمنى
ثمّة خيارات عديد لعلاج عرق النسا، فقد يقتصر المريض على العلاج الطبيعي وبعض التمارين، بينما قد يتطلّب علاج عرق النسا في بعض الأحيان تدخلًا جراحيًا، لذا فإنَّ طرق العلاج تشمل:
1. العلاج الطبيعي
يتضمّن ذلك العلاج:
- العلاج بالبرودة: باستخدام الثلج ملفوفًا في قماش أو مَلبس، يمكن وضعه على المنطقة المُصابة لفتراتٍ قصيرة عِدّة مرات على مدار اليوم، فهو يساعد في تخفيف التورُّم والألم المُصاحِب لعرق النسا.
- العلاج بالحرارة: أيضًا يمكن الاستفادة من الكمادات الحرارية في علاج عرق النسا، لكن ما يُوصَى به هو استخدام الثلج في أول يومَين من العلاج لتخفيف التورُّم، ثُمّ الانتقال إلى الكمادات الحرارية بعد 2 - 3 أيام، فهي تُعِين على استرخاء عضلات الظهر، والتي قد تتشنّج أو تتقلّص مع المعاناة من عرق النسا، كما يمكن التناوب بين العلاج بالبرودة أو الحرارة لو استمرَّ الألم.
- تمارين الإطالة: أيضًا، قد تُساعِد تمارين تمديد أو إطالة أسفل الظهر في التغلُّب على أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى، لكن ينبغي استشارة مُعالِج طبيعي لمعرفة التمارين المناسبة وكيفية ممارستها بطريقةٍ صحيحة.
- التدليك: قد تساعد بعض أنواع التدليك "المساج"، مثل تدليك الأنسجة العميقة، في تخفيف آلام عرق النسا، فالتدليك يُعزِّز الدورة الدموية، ما يُساعِد على الشفاء، كما يُرخِي العضلات المنقبضة التي قد تُسبِّب الشعور بالألم، ويُفضّل أن يكون التدليك على يد مُختصٍ بالطبع.
اقرأ أيضًا:آلام أسفل الظهر.. الأسباب وأفضل طرق العلاج
2. العلاج بتقويم العمود الفقري
قد يُساعِد ذلك النوع من العلاج أيضًا في تحسين محاذاة العمود الفقري ومُعالَجة المشكلات الأساسية المُتسبِّبة في عرق النسا، مثل الانزلاق الغضروفي أو تضيق العمود الفقري، وهذا العلاج لا ينبغي أن يكون ملمًا عند إجرائه، كما أنّ يُجرَى على أيدي مُختصّين فيه.
3. الأدوية
يصف الأطباء بعض الأدوية لتخفيف أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى، منها:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية "المُسكِّنات"، مثل إيبوبروفين أو نابروكسين.
- الستيرويدات الفموية، مثل بريدنيزولون.
- الأدوية المضادة للتشنج، مثل جابابنتين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل أميتريبتيلين.
قد تُستخدَم هذه الأدوية لتخفيف الألم ومُساعدة المريض على الانخراط في العلاج الطبيعي.
4. الحقن العلاجية القطنية
تُساعِد الحقن العلاجية القطنية في علاج عرق النسا، والهدف من الحقن تخفيف الآلام للسماح للمريض بالمشاركة في العلاج الطبيعي، كما أنّها قد تساعد في تشخيص مصدر الألم وتحديد الأعصاب المُستهدَفة بالعلاج، وتشمل أنواع ذلك العلاج:
- حقن الستيرويد فوق الجافية: حقن تُستخدَم في المساحة فوق الجافية "هي الطبقة الأولى التي تُعطِّي الحبل الشوكي" في النهايات العصبية، بما يُساعِد في تبديد الالتهابات وتخفيف الألم، خاصةً لو كان عرق النسا ناجِمًا عن الانزلاق الغضروفي أو تضيق العمود الفقري.
- حجب الجذور العصبية: ينشأ العصب الوركي من جذورٍ عصبيةٍ في الحبل الشوكي، وهذا النوع من الحقن يُعطَى بالقرب من الأعصاب الشوكية بما يُساعِد في تخفيف الألم، لكن النتائج تختلف من إنسانٍ لآخر، فقد يزول الألم عند البعض بينما يستمرّ عند غيرهم رغم العلاج.
5. الجراحة
قد تكون الجراحة هي الخيار الوحيد المُتبقِّي لعلاج عرق النسا في الرجل اليمنى، خاصةً لو كان الألم شديدًا أو فقد المريض القدرة على التحكم في البول والغائط، وأشهر أنواع العمليات الجراحية في ذلك:
- استئصال القرص: يستأصل الطبيب جزءًا من القرص الغضروفي الذي يضغط على الجذور العصبية المُكوِّنة للعصب الوركي، ونحو 75 - 90% من المرضى تزول آلامهم بعد تلك العملية.
- استئصال القرص المجهري: يُستأصَل القرص عبر فتحات جراحية أصغر مقارنةً بالجراحة الأولى، وباستخدام المجهر "الميكروسكوب"، وقد أظهر بحث أنَّ ما يقرب من 86% من المرضى لا يُعانُون آلام عرق النسا بعد تلك العملية.
اقرأ أيضًا:4 أطعمة تقلل من آلام الظهر في الشيخوخة.. تعرف عليها
تمارين عرق النسا في الرجل اليمنى
قد يجد الأشخاص المصابون بعرق النسا أن بعض التمارين تساعد على التخفيف من الألم والضيق في العصب الوركي والمنطقة المحيطة به كما أنَّ هذه التمارين قد تسرع عملية الشفاء، ومن أفضل التمارين التي تُساعد في علاج عرق النسا:
1. تمرين ضم الركبة إلى الصدر
- استلقِ على ظهرك وساقيك ممدودتان، حاول ألا تقوس ظهرك.
- احضر ركبة واحدة ببطء نحو صدرك وأمسكها بيديك "على أن تكون يديك خلف الركبة أو فوقها" واترك القدم الأخرى مستلقية على الأرض.
- اسحب الركبة برفق حتى تشعر بتمدد خفيف في أسفل العمود الفقري والورك.
- استمر من 5 إلى 30 ثانية ثم انخفض ببطء، على أن يتم تكرار التمرين 3 مرات مع التبديل بين الساقين.
2. وضعية الحمام الجالس
- اجلس على الأرض او كرسي مع تمديد ساقيك أمامك.
- اثنِ ساقك اليمنى، مع وضع كاحلك الأيمن فوق الركبة اليسرى.
- انحنِ إلى الأمام واترك الجزء العلوي من جسمك يصل إلى فخذك.
- انتظر لمدة من 15 إلى 30 ثانية لأن هذا التمرين يمد المؤخرة وأسفل الظهر.
- حرر الضغط ببطء وكرر التمدد على الجانب الآخر.
3.تمديد العمود الفقري
يمكن أيضًا تجربة ما يلي لتمديد العمود الفقري:
- اجلس على الأرض مع تمديد ساقيك مباشرة مع ثني قدميك لأعلى.
- اثنِ ركبتك اليمنى وضع قدمك مسطحة على الأرض على الجزء الخارجي من ركبتك المقابلة.
- ضع مرفقك الأيسر على الجزء الخارجي من ركبتك اليمنى لمساعدتك على توجيه جسمك برفق نحو اليمين.
- انتظر لمدة 30 ثانية وكرر ثلاث مرات، ثم قم بالتبديل بين الجانبين.
اقرأ أيضًا: أهمها الوقاية من الأمراض.. 5 فوائد لأجهزة تنقية الهواء
4.الركبة إلى الكتف المقابل
- استلقِ على ظهرك وساقيك ممدودتان، ورجليك مستعرضتان لأعلى.
- اثنِ ساقك اليمنى وشبك يديك حول الركبة.
- اسحب ساقك اليمنى برفق عبر جسمك نحو كتفك الأيسر وامسكه لمدة 30 ثانية. تذكر أن تسحب ركبتك فقط، يجب أن تشعر بتمدد مخفف في عضلاتك، وليس ألم.
- ادفع ركبتك، حتى تعود ساقك إلى وضع البداية.
- كرر المرين ثلاث مرات، ثم قم بتبديل الأرجل.