6 أشياء يجب عليك فعلها قبل بلوغ الأربعين
هل سمعت من قبل عبارة "الحياة تبدأ في سنّ الأربعين"؟ إنّها حقيقة!
سنّ الأربعين هو علامة فارقة في حياة الرّجل، يجب الحديث عنها بشكل مفصّل، وبما أنّك تقرأ هذا المقال فلا بدّ أنّك قد وصلت إلى سنّ الأربعين، أو أنّك تفكّر فيه مسبقًا. في كلتا الحالتين ستحصل على الفائدة عند إتمام القراءة.
سنشارك جميع القرّاء 6 أشياء يجب عليهم فعلها قبل أو عند بلوغ سنّ الأربعين، للاستمتاع بهذه المرحلة الرّائعة من العمر وعيشها على أكمل و جه.
1- اعتنِ بنفسك أوّلاً
إذا سبق لك أن شاهدت إعلانًا عن السّلامة قبل الرّحلة، فستسمع هذا البيان: "قم بتأمين قناع الأكسجين الخاص بك قبل مساعدة الآخرين". هناك سبب وجيه لهذه النّصيحة، وهو أنّك لن تستطيع مساعدة النّاس من حولك إذا كنت فاقدًا الوعي، المبدأ نفسه هنا ينطبق على أسلوب الحياة بشكل عام، فإذا كنت لا تستطيع الاعتناء بنفسك ، فلن تستطيع الاعتناء بالآخرين.
امنح الأولويّة لنفسك ولرفاهيّتك، دون أن تكون أنانيًّا. لأنّنا بطبيعة الحال نريد أن نعتني بمن حولنا. لكنّ الحقيقة المحزنة هي أنّنا غالبًا ما نهمل صحتنا في هذه العمليّة. لذلك يجب أن تتأكّد من أنّك تعتني بصحتك كجزء من روتينك اليومي، واعتمد روتينًا صباحيًّا يضمن لك الحفاظ على لياقتك البدنيّة وصحتك وذلك لتتمكّن من رعاية من حولك.
2- استثمر في نفسك
من السّهل أن تنشغل بالحياة اليوميّة، وتنسى تطوير نفسك ومواكبة التّحديثات والتّطوّرات الّتي تجعلك تبقى على تواصل مع من حولك دون أن تصبح أفكارك قديمة وحبيسة الماضي. يقول جون لينون "الحياة هي ما يحدث عندما تكون مشغولاً في وضع خطط أخرى".
ولكن إذا لم تخصّص وقتًا للتّعلم، فلن تنمو كشخص والأسوأ من ذلك أنّك ستصبح تقليديًّا ومملاًّ دون أن تشعر، وستفقد الكثير من مهاراتك مع التّقدّم في السّن.
وكما يقال "الرّجال النّاجحون لا يتوقّفون عن التّعلم".
إنّ بلوغ الأربعين من العمر هو الوقت المثاليّ للتّركيز على إبقاء عقلك نشطًا. ستستمتع بمعنى الإنجاز عندما تتقن مهارة جديدة أو تتعلّم شيئًا جديدًا يحتوي دماغك على مادة المايلين الّتي تساعد على تحسين أدائك عند تعلّم أشياء جديدة.
كلّما مارست التّعلم، أصبح هذا المايلين أكثر كثافة، ما يساعدك على التّعلم بشكل أفضل. استمر في ذلك وستندهش من السّرعة الّتي يمكنك بها اكتساب مهارات جديدة.
ومن يعلم؟ يمكنك الاستفادة من مهاراتك في منزلك أو عملك!
معلومات العالم في متناول يدك حرفيًّا، لذلك ليس هناك أيّ عذر لعدم الاستفادة من هذا المورد المذهل.
استمع إلى الكتب الصّوتيّة في أثناء تنقّلاتك، أو تعلّم لغة جديدة عبر الإنترنت، أو احضر ورشة عمل وتعرّف على أشخاص جدد. كثير من هذه الموارد مجانيّة تمامًا.. ليس هناك أيّ عذر على الإطلاق.
3- تعلّم مهارة جديدة (الطّبخ مثلاً)
الرّجل الحقيقيّ يتمتّع بالاكتفاء الذّاتي ولا يعتمد على الوجبات الجّاهزة غير الصّحيّة، وأظهرت الأبحاث أنّ الرّجال الّذين يحضّرون طعامهم بأنفسهم يكونون أكثر سعادة وصحّة من أولئك الّذين لا يفعلون ذلك، وأنّ الطّعام الطّازج يحتوي على نسبة سكّر أقلّ من الأطعمة المصنّعة، ما يعني مستويات طاقة أعلى وصحّة عقليّة أفضل.
إنّ بلوغ سنّ الأربعين ليس عذرًا لقد حان الوقت لبدء التّعلّم الآن! يعدّ الطّبخ نشاطًا ممتعًا واجتماعيًّا بالإضافة إلى أنّه مهارة رائعة يجب تعلّمها ويمكنك تعليمها لأطفالك. لن تكون أكثر صحّة فحسب ، بل ستوفّر المال أيضًا.
إليك نصيحة إذا كنت تعيش حياة مزدحمة قم بإعداد جميع وجباتك بكميّات كبيرة في أيّام العطل وجمّدها. يمنحك هذا إمدادًا بوجبات منزليّة كلّ يوم، دون أن تستهلك المزيد من وقتك.
وأخيراً يجب التّأكيد على فكرة أنّ جميع النّساء يحببن الرّجال الّذين يتقنون الطّهي.
4- اخرج من منطقة الرّاحة الخاصّة بك
مع تقدّمنا في السّن نصبح أكثر نفورًا من المخاطرة. هذا ليس شيئًا سيّئًا ولكن من الجيّد دائمًا تجربة أشياء جديدة و الاندفاع في بعض المواقف.
يمكن أن يؤدّي الشّعور بالرّاحة في محيطك إلى قتل إنتاجيّتك.
تعدّ تجربة أشياء جديدة، الّتي قد تشعرك بعدم الرّاحة في البداية، طريقة رائعة للإنجاز، وللمزيد من التّطوّر.
كما أنّ المخاطرة تجهّزك لمواجهة تحديّات غير متوقّعة في المستقبل وتجعلك قادرًا على الـتّأقلم مع التّغيّرات الّتي تطرأ في حياتك.
5- اتّصل بالأصدقاء والعائلة يوميًّا
مع تقدّمنا في السّن وانشغالنا، يمكن أن نفقد الاتّصال بالأصدقاء وحتى العائلة. لا يوجد أيّ عذر على الإطلاق لهذا، خاصّة أنّهم على بعد مكالمة هاتفيّة فقط.
لا تأخذ أصدقاءك وعائلتك كأمر مسلّم به. فقط ارفع سمّاعة الهاتف وقل "مرحبًا، كيف حالك؟" مكالمتك يمكن أن تجعل يوم شخص ما أكثر سعادة.
نحن نستمدّ الطّاقة الإيجابيّة من أصدقائنا وأفراد عائلتنا، وذلك من خلال التّواصل المستمرّ، وعندما نفقد هذا التّواصل سنشعر بالوحدة واليأس كلّما تقدّمنا في السّن. لذلك يجب أن نحيط أنفسنا بالأصدقاء الحقيقيين وبأفراد العائلة المقرّبين.
6- احتفظ بالمال للحالات الطّارئة
قد لا يجعلك المال سعيدًا ولكنّه يمنحك خياراتٍ أفضل. لا يبدو الأمر مثيرًا للغاية ولكن من المهمّ أن تخصّص أموالاً لنفسك ولمستقبلك. أنت بحاجة إلى صندوق طوارئ ومدّخرات ومساهمات تقاعد أو معاش تقاعدي.ستنخفض إنتاجيّتك مع التّقدّم في السّن أو ربّما ستخرج من سوق العمل لأسباب لا تخفى عن أحد.
لذلك خصّص مبلغًا شهريًّا واجعل له الأولويّة قبل أيّ مبلغ من المال تنفقه على أيّ شيء آخر لأنّك لا تعرف أبدًا ما الّذي سيحدث في المستقبل؟ لذا فأنت بحاجة إلى مدّخرات احتياطيّة للأوقات العصيبة والحالات الطّارئة.