إبراهيم المعجل لـ«الرجل»: الأتمتة ليست اختيارية.. أحب القراءة وزيارة المتاحف
الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية د. إبراهيم بن سعد المعجل ينصح الشباب بجودة الوقت، ويرى أن الادخار أساس الوعي المالي، ويكشف أن سياسة التمويل ستشهد تغييرات وستعيد ترتيب الأولويات، وينادي بمواجهة الإغراق والتقيد بالمواصفات، وإعطاء ميزات للشركات المصدرة.
يحب أسرته ويقضي برفقتها أجمل الأوقات، ويهوى القراءة والسفر، ويستمتع برؤية معالم المملكة السياحية، وزيارة متاحفها، وهو متفائل بالمستقبل ويعتقد جازمًا أنه سيكون الأفضل.
مجلة الرجل اختارت الدكتور إبراهيم بن سعد المعجل، ليتصدّر غلافها، وتحاوره في هموم ومشاغل الصناعة السعودية، وسبل حمايتها وتطويرها، وتقديم أهم ما في جعبته من نصائح للشباب والمستثمرين، وللحديث عن جوانب من حياته الشخصية والأسرية.
نشأته وطفولته
يقدم الدكتور إبراهيم بن سعد المعجل نفسه بأنه "زوج، وأب، وأخ"، ويكشف لمجلة الرجل أن طفولته ترتبط بذكريات يصفها بأنها "جميلة وسعيدة جدًا". نشأ في محيط أسري يجمع الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبناءهم. يقول: "عشنا معًا تجارب وقصصًا وحكايات فيها كثير من الطرافة والفرحة والابتهاج".
تعلم من والده "بناء الطموح والحرص على العمل الجاد والاجتهاد"، ويصف والدته بأنها "نعمة من ربنا"، تعلم منها حب القراءة، كانت تأخذه مع إخوته إلى المكتبة منذ صغره، "تعلمت منها الحرص على حب الناس والشغف بالقراءة والاطلاع الدائم، أمي كانت محاضرة بالجامعة وشغوفة بالقراءة والاطلاع وقد ورثت ذلك عنها".
بيئة تجارية
تأثير العائلة الكبيرة على إبراهيم المعجل لم يقتصر على مشاعر الألفة والمودة، فقد كان يحضر اجتماعات العائلة لمناقشة أعمالهم التجارية، وتعرف على أساليب العمل والتعامل مع الموظفين والشراء والبيع. يروي: "أتذكر كل كلمة أو نصيحة قالها لي والدي، وأطبقها حاليًا على مواقف مماثلة من خلال وجهة نظر والدي، والغريب أن ينطبق الحل الذي اتخذه والدي على الموقف نفسه، لأنه قائم على خبرة وثقافة عالية".
وعلى الرغم من نشأته وسط تلك البيئة التجارية، واقتران اسم العائلة باستثمارات وشركات كبرى تعمل في مجال الإسمنت والتعدين والتقنية، فإن إبراهيم المعجل اختار دراسة الرياضيات والهندسة. وعن السبب يقول "كنت أحب دراسة الرياضيات وطريقة التفكير الهندسي، والوالدة كانت خريجة رياضيات شجعتني على دراسة الرياضيات والإحصاء، أما والدي فكان متخصصًا في الهندسة الكيميائية، فنمّى حبي للهندسة، فاتجهت لدراسة الهندسة الكهربائية والرياضيات معًا".
سيرة الفشل
وعن الربط بين الرياضيات والهندسة وعمله لاحقًا في مجال التجارة، يوضح "الدراسة الجامعية علمتني طريقة التفكير التحليلي والمنطقي والبحث العلمي، والتعبير عن الآراء".
ويروي المعجل قصة أحد دروسه في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، كان الدرس بعنوان "سيرة الفشل"، يقول "دخلت علينا محاضِرة وطلبت منا نحن الطلاب كتابة سيرة الفشل لكل واحد منّا، وبالفعل كتبت ذلك وسلمتها سيرة بالأعمال التي فشلت بها، الغريب أن في اليوم التالي طلبت منا المحاضِرة عرض قائمة الفشل على الزملاء بشكل علني خلال المحاضَرة، وحقًا جرى ذلك، فقالت المحاضرة لنا إنها طلبت ذلك لأن هذا هو بداية الطريق للنجاح".
دروس أرامكو
بدأ المعجل حياته العملية مع شركة أرامكو السعودية، يصف تلك التجربة بالقول "أرامكو مدرسة بالفعل في العمل الإداري والتنظيمي، فخلال عملي بالشركة درست الماجستير والدكتوراه، وهي مدرسة تنمية الكوادر البشرية والاستثمار، ونحاول اليوم أن نتعلم منها في الصندوق الصناعي مثل احترام العمل المؤسسي، وكيف تكون جزءًا من DNA الخاص بالمنظومة نفسها".
ويضيف "أيضًا تعلمنا من أرامكو كيف يكون المنهج الأساس لأي عمل بحيث لا يعتمد على وجود أشخاص بعينهم ولكن يسير وفق منهج مؤسسي، والإجراءات الداخلية لرأي المؤسسة وطريقة تنمية عملها الداخلي".
دعم وتحديات
انحيازه للعمل المؤسسي جعله يؤمن بأن الصناعة هدف للجميع في المملكة، ويعدها من أهم البرامج الخاصة برؤية المملكة 2030 التي تهدف لتحويل المملكة إلى منصة صناعية كبرى ورائدة، وقوة صناعية كبيرة وخصوصًا في المجال اللوجستي العالي. ولكن كيف هذا؟ يطرح السؤال على نفسه ويجيب قائلاً: "من خلال تنمية الصناعات المختلفة بصورة كبيرة، مع وجود صناعات صغيرة ومتوسطة بالتوازي مع خلق قدرة تنافسية، فلا نعتمد فقط على تصدير البترول والبتروكيماويات، ولكن يجب أن نواكب التطور الصناعي العالمي".
يدرك المعجل أنه ليس من السهل مواجهة تلك التحديات للدفع بعجلة الصناعة، لكنه بالمقابل يؤمن أيضًا بأن هناك حلولاً "مبتكرة ورائدة" لافتًا إلى أن "التركيز اليوم على رواد ورائدات الأعمال، تحديدًا على المشكلات التي تواجههم، خصوصًا في المجال الصناعي، موضحًا أن الصندوق يقدم لهم التمويل والدعم اللذين يحتاجون إليهما".
ويشير إلى "إطلاق كثير من المبادرات حيث جرى التواصل مع المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وجرى توزيع سداد القروض بصورة متناسبة وتأجل السداد للتخفيف من الضغوط، وقُسِّطت الدفعات بعد ذلك وأُعيدت الهيكلة، كما أجرينا محفزات لكثير من الصناعات كالصناعات الطبية والأدوية".
ويلفت المعجل إلى أن "الصناعة مجال استثمار طويل المدى، بمعنى أننا لو لدينا استثمار صناعي، فإن الناتج لن يكون سريعًا مثل الأعمال التجارية".
ويضيف "في الواقع هناك جهات كثيرة تساعد على الدفع بعجلة الصناعة لتحقيق أهداف المشاريع الصناعية، مما يجعل الجميع يسير ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، فهناك بوصلة واحدة للصناعة الوطنية السعودية".
عجلة الصناعة
وردًا على سؤال مجلة الرجل ماذا تعني لكم عجلة الصناعة؟ يقول المعجل "تعني تمكين المحتوى المحلي ومكافحة الإغراق؛ وهذا ما يستدعي أن تتضافر الجهود من أجل تحقيق المنشود من صناعاتنا الوطنية في المملكة".
وعن أهم مبادرات صندوق التنمية الصناعية للنهوض بالصناعة السعودية، يوضح أنها تشمل ثلاثة محاور وهي:
- برنامج آفاق لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والأخذ بيد رواد الأعمال ورائداتها، وتقديم تمويل ميسر جدًا، من خلال شركاء آخرين مثل بنك التنمية الاجتماعية وكفالة وغيرهما.
- التدريب من خلال إنشاء أكاديمية للصندوق، وقد دُرِّب إلى الآن أكثر من 3000 شاب وشابة من منسوبي قطاع الصناعة.
- التركيز على "كيف تبدأ في مشروعك"؟ من خلال ورش عمل ومحاضرات. وبعد كورونا أصبحت إلكترونية لتعريف رواد الأعمال ورائداتها: كيف تبدأ مشروعك الصناعي؟ فالتحدي كبير ولكن الفكر أكبر .
لا ينكر المعجل أن الاقتصاد السعودي ريعي قائم على البترول والصناعات المرتبطة به، لكن بالمقابل يرى أنه "حتى ينمو، علينا أن نؤمن بالممكنات التي لدينا، والتي وضعت الرؤية على أساسها: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح".
ويرى أن أهم معوق لدينا هو "عدم الإيمان بما نمتلك من موارد طبيعية وبشرية وقدرات" ويلاحظ أن المملكة في أثناء جائحة كورونا عملت على استغلال الموارد في وقت الجائحة وتوجيهها بالشكل الصحيح.
خطة جديدة للتمويل
ومن موقعه بصفته رئيسًا تنفيذيًا للصندوق تسأله مجلة الرجل عن الجديد في خطة التمويل، فيكشف أن هناك "ميزات تمويلية للقطاعات الاستراتيجية التي حددتها الصناعات الوطنية، وقد وقفنا بجوار الشباب والشابات المتميزين، فالدولة ساعدت الصندوق ودعمته كي يساعد الشباب الواعد".
ويضيف "هناك دعم غير محدود من الدولة وهناك تغير جذري في التفكير بالنسبة لتمويل المشروعات ودعم الصناعة اللوجستية خصوصًا مجالات الطاقة البديلة والتعدين، واستُصدرت منتجات جديدة وشملت صناعات وطنية مبتكرة يحتاج إليها المستثمر الصناعي الوطني (الصناعات الطبية والأدوية والسيارات).
ويكشف المعجل أنه "جرى زيادة رأس المال للصندوق المدفوع للمشروعات حيث كان، قبل تدشين رؤية المملكة 2030، 40 مليار ريال، وبعد الرؤية أصبح 65 مليار ريال، والآن 105 مليارات ريال" .
وحماية
وعن حماية السلع الوطنية وإعطاء الأفضلية للمصدرين، يؤكد أن "الحماية موجودة لكن ما نحتاج إليه مع الحماية هو الدعم للشركات المصدرة، وطيلة السنوات الماضية كنت دائمًا أنادي بوجوب مكافحة الإغراق في السوق السعودي عن طريق تنشيط تطبيق المواصفات، وتطبيق قانون الإغراق على الشركات التي لا تلتزم بالتسعير، وإعطاء ميزة للمصنّع المحلي المصدِّر، مثل: إعفاءات جمركية متميزة عن مصنع آخر لا يُصدِّر.
ولا بُدَّ أن أشير إلى أن الدول التي أعطت إعانات تصدير لمصدريها في فترة ما قد أثَّرت بشكل كبير على المنتج المحلي، الآن الأمور تحسنت بشكل كبير، وما نزال بحاجة إلى المزيد".
أكثر من ذلك يكشف المعجل أنه "سيجري تغيير النظام الأساسي للصندوق لمواكبة التطور الحادث بالصناعة الوطنية، فهناك تغيُّر جذري، وتُستصدَر صناعات جديدة".
ويعول على هذا لتحقيق تنافسية المنتجات وتصديرها للخارج. ويضيف: "لدينا منتجات وصلت للولايات المتحدة الأمريكية، وإلى آسيا الوسطى والصين، مع البرامج نطمح أن يكون لنا قدرة تنافسية عالمية".
طموح ومعرفة
وعن رأيه ببرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، يقول "الرؤية هي تخطيط استراتيجي حمل لواءه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واستطاع أن يصنع الرؤية الطموح بناء على أساس فكري قائم على معرفته بمجموعة من الممكنات. وبرنامج التحول الوطني 2020 كان الممهد للبدء في تحقيق أهداف الرؤية وبرامجها التنفيذية. ولله الحمد اليوم نحصد نتائج إطلاق الرؤية في سياساتنا المالية والاقتصادية والاستثمارية والقادم سيكون أفضل".
أحلام تتحقق
يعبّر المعجل عن تفاؤله بالمستقبل وقدرة المملكة على العودة إلى مسار النمو الاقتصادي الطبيعي بعد الأزمة، ويضيف "تفاؤلي نابع من إيماني بمتانة اقتصادنا الوطني وحكمة قادتنا".
ويدعو إلى استدامة النمو من خلال "الانضباط المالي والاستمرار في كفاءة الإنفاق، والاستفادة من تجربة الأزمة، واقتناص الفرص التي ظهرت خلالها، ومساعدة القطاعات التي تأثرت، والتي سيكون لها دور بارز في النمو الاقتصادي".
وينظر المعجل بإيجابية إلى تطور السوق الصناعية اليوم في المملكة، ويضيف "على سبيل المثال: سابك كانت بمنزلة الحلم لي ولمن عاصرني من جيلي؛ اليوم ولله الحمد الحلم أصبح حقيقة وأصبحت من أكبر الشركات الصناعية العالمية".
ويتابع "مثل «سابك» كثيرٌ من المدن الصناعية في الرياض، و«سدير» ومؤخرًا «وعد الشمال» التي قلت عنها عند الافتتاح «حلم تحقق». وما أسعد الإنسان عندما يرى أحلامه تتحقق".
وحول الخطة لتطبيق شعار "صنع في السعودية" يوضح المعجل أن "ما حققته المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، فيما يخص عدد المشاريع الممولة وقيمة الإقراض المعتمد والهدف المقدم للمشروعات، يتجاوز كل ما حققته خلال 30 عامًا من تاريخها".
الأتمتة تطور
جانب آخر يشدد عليه المعجل ويتعلق بمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وأتمتة الأعمال، فهو يرى أن "التحول الرقمي يُعَدُّ من أهم الاتجاهات العالمية على مدى السنوات الماضية وسيستمر". وينصح المستثمرين والشركات الوطنية بقوله "التحول لم يعد اختياريًا لدى الجميع على العكس تمامًا أصبح إجباريًا، وفيه الفرص أكثر من كونه التهديد، لكن من وجهة نظري أن الشركات التي لا تتماشى وتتكيف مع التحول ستكون أمام تهديدات عظيمة، قد تؤدي إلى خروجها من السوق".
ويرى أنه من خلال الأتمتة "نستطيع توطين الوظائف من خلال تطوير الكادر الوطني السعودي وتطوير الأعمال مع زيادة الرواتب وتقليل الفئات الأجنبية العاملة في المصانع، ولدينا أهم شيء في الرؤية كما قال ولي العهد: 20 مليون سعودي وسعودية فكيف لا ننمّي قدراتهم للعمل والصناعة ويصبح لها ما يسمى بالقيمة المضافة".
والعجرفة تهدم
في خلاصة خبرته الاقتصادية يرى المعجل أن "النجاح يُبنَى على ثلاثة عناصر استراتيجية لا بُدَّ من وجودها مجتمعة وهي: القوة المالية، وقوة المنتج الذي سيدخل السوق، والانسجام بين الشركاء".
وبرأيه أن "ما يهدم النجاح ويسبب الفشل ليس الأخطاء، بل العجرفة والتعالي في العمل"، مذكرًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
مشددًا على ضرورة العمل بروح الفريق من خلال تكاتف الجميع على قلب رجل واحد، ووضع مصالحهم الشخصية جانبًا لخدمة مصالح الوطن وإنجازها، ولا يكون ذلك إلا بالتركيز على الإنتاج وعدم الالتفات للعوائق والوقوف عندها، وتخطي هذه العقبات للوصول إلى الهدف الأسمى".
أسرتي بوصلتي
الجانب الشخصي من حياة المعجل العائلة حاضر وبقوة، فهو يرى أن "التنسيق بين العمل والحياة أولوية". وعن أفراد أسرته يقول "والدي هو المهندس سعد المعجل ووالدتي السيدة هالة بنت أحمد المعجل، أما زوجتي فهي سارة بنت أحمد شويعر، ولدي ثلاثة أبناء الأكبر سعد 12 عامًا، وأحمد 9 سنوات، والأصغر فيصل 3 سنوات، وجميعًا هم الأفضل في حياتي، والعيش معهم كل ما يهمني بالحياة".
ومن تفاصيل حياته التي يحبها يقول "أحرص على إيقاظ أبنائي يوميًا للذهاب للمدرسة، وأقضي معهم وقتًا ممتعًا ويحدث بيننا ألفة وصداقة، كما أسافر مع أسرتي الكبيرة والصغيرة وأحاول أن أقضي وقتًا مناسبًا مع والدي وإخوتي، وأحرص على زيارة الأقارب الكبار من عائلتي، وأرافق والدي في كل زياراته".
وعن سر كل هذا الحضور للأسرة في حياته يوضح "أسرتي كانت ولا تزال البوصلة والموجه لي في مسيرتي طوال حياتي بدءًا من الأسرة الكبيرة التي أسست على الود والتكاتف، وصولاً إلى أسرتي التي أسستها مع زوجتي التي استطاعت أن تصنع توازنًا مثاليًا بين ارتباطاتي الأسرية والانشغال الكامل في عملي، حيث يمكن أن أصفها بأنها استطاعت أن تسد غيابي عن أسرتي ولذا فإن أساس النجاح هو الأسرة".
نصيحتي لأولادي
النصيحة الأهم التي يود أن يهمس بها د.المعجل لأولاده "أنصحهم وأشدد على أن الوقت أغلى شيء لدى الإنسان فيجب التوازن في تنظيم الوقت، فكل شيء له وقته والتنظيم الجيد له من أهم أساسيات الحياة، فيما يعرف بجودة الوقت" .
وردًا على سؤال الرجل عن الهوايات وأجمل الأماكن التي يذهب إليها بعيدًا عن العمل، يجيب "أحب القراءة والاطلاع والسفر حيث كان لي 16 رحلة سياحية داخل المملكة خلال الفترة الماضية أحاول من خلالها استكشاف المناطق الأثرية والسياحية بالمملكة".
أمّا الرفقة المفضلة إليه في سفره وإجازاته، فيقول "أفضّل الذهاب مع زوجتي وأولادي، وكذلك والدي ووالدتي وإخوتي، فالجميع لديهم معزة خاصة لديّ، وأحب الوجود معهم ولي ذكريات كثيرة مع كل سَفْرة خصوصًا وأنا صغير، كما أحب السفر مع الأصدقاء والزملاء" .
لهذا أنا متفائل
غالبا ما يصف المعجل نفسه بالمتفائل وعن السر خلف هذا التفاؤل يقول "أنا متفائل بالمستقبل وزاد تفاؤلي مع إطلاق رؤية المملكة 2030 فالتطوير كبير جدًا ويفوق الطموح والتغير شامل ومتكامل ونسير للأفضل بإذن الله".
يكشف المعجل أنه ما زال في جعبته كثيرٌ من الأمنيات والطموحات التي لم تتحقق ويضيف "فالطريق لا يزال طويلاً. المهم طريقة الوصول للأماني". وينصح الشباب السعودي كي يحققوا أحلامهم بألا يجعلوا الطموحات كبيرة صعبة التخطيط. ويضيف "ضع لكل خطوة تخطوها خطة من أجل تحقيقها ولا تتعجل الصعود".
ويخاطبهم بالقول "أنتم جيل الرؤية، عليكم أن تحافظوا على المكتسبات وأن تكونوا مؤثرين في أوطانكم، الآمال لا تتحقق من انتظار الدعم. الآمال تتحقق بالعمل".
يؤكد المعجل أن "الشباب السعودي ذو كفاءة ومتمكن وأثبت خلال الأعوام الماضية قدرته على تحقيق الإنجازات في المجال الصناعي والأمثلة كثيرة ولله الحمد في سابك ومعادن وأرامكو كذلك".
-كلمة أخيرة..
وفي كلمة أخيرة لمجلة الرجل يقول "نحن نعيش ولله الحمد في بلد فيه الخير الكثير ولدينا موارد طبيعية عظيمة، ولذا من المهم حسن الاستخدام والتصرف والعمل على الاستفادة من هذه الموارد بالشكل الأمثل".
ويلفت لضرورة أن "نكون جاهزين للأزمات من حيث التفكير في الادخار لأنه أساس الوعي المالي".
ويخلص إلى القول "كما أتوجه لجميع أبناء وطني بأن يلتفوا حول قيادتنا الحكيمة وأن يكونوا نعم المواطنون في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030 وأن يحافظوا على إرث الأجداد ليصل إلى الأبناء".