7 نصائح تساعدك على عيش حياة سعيدة
لا شك أننا جميعًا نسعى إلى إدراك السعادة في حياتنا، ونبحث عن الطرق التي من شأنها مساعدتنا على الوصول إليها. لذا، نفكر باستمرار بشأن الوصفة السحرية التي تمكننا من القيام بذلك. في هذا المقال سنتحدث عن مجموعة من الخطوات والنصائح التي تساعدك على عيش حياة سعيدة.
خطوات حياة سعيدة
نجح مستكشف ناشيونال جيوجرافيك دان بوتنر في طرح مجموعة من الطرق التي يمكن استخدامها من أجل عيش حياة سعيدة، وذلك استناداً إلى بحثٍ أجراه على أكثر من 20 مليون شخص حول العالم، إذ حاول الاستفادة من هذه البيانات للوصول إلى أفضل النصائح من أجل حياة سعيدة.
يذكر بوتنر أنّه توجد خطوتان أساسيتان تساعدان على امتلاك حياة سعيدة، وتطبيقهما يزيد من فاعلية النصائح التي سنتحدث عنها في الفقرات التالية. الخطوة الأولى التي يقترحها بوتنر هي أن نتعلم كيف نكون صادقين مع أنفسنا في الحياة، والخطوة الثانية هي حرصنا على اختيار أنسب النصائح لنا، لا وفقاً لما يراه الآخرون في الحياة من حولنا.
7 نصائح لتعيش حياة سعيدة
إذا نجحت في تطبيق الخطوتين الأساسيتين، فستكون استفادتك من النصائح أكبر، لأنّك ستحرص على اختيار ما يلائمك منها، بغض النظر عن الآخرين وآرائهم وطريقة تفكيرهم. إليك هذه النصائح السبع لتساعدك على عيش حياة سعيدة:
1- حدّد وقت تواجدك على مواقع التواصل الاجتماعي
يكثر الناس في الوقت الحالي من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة مستمرة. يؤدي ذلك إلى تعرضهم للعديد من الأحداث التي يشاركها الآخرون، وبعضها بالطبع أشياء سلبية، تؤدي إلى التأثير على الحالة النفسية لك، حتى إذا لم تدرك ذلك جيداً. فالمشكلة أنّك تحصل على هذه المشاعر أثناء التصفح المعتاد، ولا تعرف ما الذي يحدث، لكنّك تكتشف في النهاية أنّ هناك مشاعر سلبية بداخلك.
وفقاً لبوتنر لا يعني ذلك ضرورة الانقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي تماماً، بل الأفضل هو تحديد وقت التواجد على هذه المواقع، مع محاولة اختيار المحتوى الذي تتعرض له خلال اليوم. لتتأكد من التنوع في المحتوى، وأنّك قادر على الحفاظ على حالتك النفسية بشكل جيد، فهذا ما يساعدك على الحصول على حياة سعيدة.
2- استبدل الوقت بالتفاعل مع الأصدقاء في أرض الواقع
في الحقيقة لا يوجد شيء يحل بدلاً من التفاعل على أرض الواقع. إذ مهما كانت قيمة مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّها لا تمنحك التواصل الذي تريده، فتفقد الكثير من الأشياء في الطريق، مثل لغة الجسد وغيرها من الأمور المهمة.
لذا، ما رأيك في استبدال الوقت الذي تخصصه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلتقي مع أصدقائك للجلوس معاً والحديث في أي شيء، أو ممارسة نشاط جماعي؟ في أثناء ذلك، يجب التأكد من عدم انشغال أحد مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه التركيز إلى اللقاء وتبادل الأحاديث معاً، أو ممارسة نشاط مشترك.
3- التركيز على الوصول إلى الأمان المالي
في الحقيقة من أكثر الأشياء التي تؤثر على إمكانية الحصول على حياة سعيدة، هي القلق بشأن الأمور المالية، والخوف من التعرض لأي أزمات مالية مفاجئة. بينما وجود الخيارات المناسبة فيما يتعلق بالأموال، يخلق حالة من السعادة لدى الأفراد.
لذا، ركز على محاولة الوصول إلى الأمان المالي. حلل عمليات الإنفاق الخاصة بك، وخطط لأمورك المالية، من خلال التأكد من العمل في الوظيفة التي تمنحك هذا الاستقرار. تعوّد دائمًا على تخصيص جزء من راتبك، والاحتفاظ به للأزمات والمواقف المختلفة التي تمر بها. يمكنك فعل كل ذلك من خلال تعلم الإدارة المالية الشخصية.
4- الاهتمام بجسدك جيداً
يرتبط عقلك مع جسدك بطريقة كبيرة. عندما نكون في حالة من النشاط، يجعلنا ذلك نشعر أننا سعداء. بالطبع هذا بالإضافة إلى قيمة الصحة في ذاتها. تخيّل ما يحدث لك عندما تكون مريضاً، يجعلك هذا غاضبا وفي حالة سيئة، وعندما تسترد عافيتك تبدأ في الشعور بالفرح. بالتالي الاهتمام بجسدك يساعدك على امتلاك حياة سعيدة.
لذا، يمكنك الحرص على تخصيص جزء من يومك لممارسة التمرينات المختلفة، سواءٌ التمرينات الرياضية التي تحافظ على حالتك الجسدية، أم تمرينات التأمل والاسترخاء التي تحافظ على حالتك النفسية. هذا بالإضافة بالطبع لأهمية تناول الطعام الصحي، والحصول على قدر جيد من النوم.
5- تقديم المساعدة للآخرين
الاهتمام بالآخرين وتقديم المساعدة لهم شيء مهم من أجل الحصول على حياة سعيدة. فالأمر ليس مفيدًا لهم هم فقط، لكنّه أيضًا يجعلنا في حالة جيدة. يمكن فعل ذلك من خلال المساعدة المباشرة، أو التطوع مع المؤسسات الموجودة في بلدك.
إلى جانب الفائدة من التطوع، يمكنك خلق علاقات مع الآخرين، ستفيدك في حياتك لاحقاً. بالتالي يمكنك الحصول على المنفعة اللحظية، وكذلك المنفعة على المدى البعيد. من أبرز الأماكن التي يمكنك العثور على فرص تطوعية بها في المملكة العربية السعودية، هي منصة العمل التطوعي.
6- السعي إلى تحقيق الأهداف
الشعور بالرضا نحو المستقبل جزء أساسي من رحلة الوصول إلى حياة سعيدة، إذ تمثل هذه الأهداف بالنسبة لنا الوجهة التي نسعى للوصول إليها. لذا، يجب عليك امتلاك مجموعة من الأهداف، لكن بشرط مهم أن تكون قابلة للتحقيق، فإذا اخترت أهدافًا صعبة، سيتحول الأمر إلى شعورك بالضغط الدائم، وبدلاً من السعي للأهداف، ستجد نفسك تشعر بالغضب. من أهم مواصفات الأهداف التي يجب عليك وضعها:
- محددة وقابلة للقياس: يجب عليك امتلاك أهدافاً محددة، يمكنك قياسها ومعرفة مدى التقدم الذي تحرزه في أثناء رحلة التنفيذ.
- قابلة للتحقيق: كما ذكرنا يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق، سواءٌ من ناحية امتلاكك القدرة لتنفيذها، أم من ناحية الأوضاع المجتمعية من حولك، وأنّها تتيح لك الوصول إليها.
- تحديدها بوقت: ستسعى لتحقيق الهدف غداً؟ العام القادم؟ بالطبع لا بد من امتلاك إطار زمني لأهدافك، إذ سيساعدك هذا في قياس تقدمك وفقاً للوقت، والتأكد هل تسير في الطريق الصحيح فعلاً أو لا.
عندما تطبق هذه المعايير على الأهداف التي تريد تحقيقها، سيقودك ذلك إلى الوصول لأهداف ذكية حقاً، وعندما تنجح في الوصول إليها، ستشعر بالرضا وهو مفتاح امتلاك حياة سعيدة.
7- الاستمرار في التعلم
يؤثر سعينا للتعلم المستمر في شعورنا بالسعادة، إذ يمكننا من تغذية فضولنا نحو الحياة، ويعرضنا للأفكار الجديدة باستمرار، كما يمنحنا إحساساً بالإنجاز، ويمكننا من الشعور بالثقة في النفس. لا يقتصر الأمر فقط على ما نتعلمه في الدراسة، لكن أيضاً الأشياء الأخرى التي يمكننا القيام بها.
يشمل ذلك الدورات التعليمية والتدريبات التي يمكننا المشاركة بها، وأيضاً الأشياء الترفيهية مثل تعلم موهبة كالكتابة والغناء والرسم وغيرها. من المهم أياً يكن اختيارك، أن تحرص على تضمين الأنشطة كجزء من خطتك باستمرار، فهذا ما يجعلك تصل إلى عيش حياة سعيدة.
كيف أعيش حياة سعيدة؟
أياً تكن الأنشطة التي تسعى إلى تنفيذها، أو الخطوات الأخرى التي تحاول القيام بها، فمن المحتمل أن تواجه مشكلات تعيقك في الطريق، وتمنعك من تحقيق ما تريده. مثلاً لا تسير الأمور كما نرغب في الأهداف أو خطة التعلم، لا يجب أن نترك هذا الأمر ليؤثر علينا سلباً.
تعلّم أن تتقبل ذاتك باستمرار، وأن تتفهم وجود عيوب لديك، وأن تعمل على التخلص منها، لكن دون تحويل الأمر إلى شعور بالضغط، إذ هذا هو المفتاح الحقيقي لتعيش حياة سعيدة. ركّز على الاقتناع بما أنت عليه حالياً، وحاول الحصول على متعتك مهما كانت الأمور صعبة بالنسبة لك، وتأكد أنّ ذلك سيقودك إلى السعادة.
تذكّر في النهاية أنّ الأمر لا يتعلق فقط بالأنشطة التي تقرر ممارستها، لكن أيضاً بقراراتك الشخصية بشأن التعامل مع السعادة على أنّها اختيارك في الحياة. بالتالي، تعمل من أجل استغلال جميع المواقف الحالية التي تمر بها، وتسعى إلى اكتشاف مواطن السعادة بها. إلى جانب تطبيق الخطوات المذكورة في المقال، سيقودك ذلك إلى عيش الحياة السعيدة التي تريدها.
المصادر: