10 خطوات لتتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك
إذا كنت تريد أن تكون ناجحًا، فإن تحمل المسؤولية عن حياتك هي واحدة من أهم المهارات التي يجب أن تكتسبها. إنه المبدأ الأساسي الذي يجب أن تلتزم به من أجل تحقيق نجاح أكبر والحصول على مزيد من السعادة في حياتك وعملك.
عندما لا يحدث شيء ما وفقًا لخطتك، ماذا تفعل؟ معظم الناس يلومون ويشكون ويقدمون الأعذار بأن ذلك لم يكن خطأهم. بعبارة أخرى، يتخلون عن إدارة التغيير. ولكن عندما تتحمل المسؤولية، فهذا يعني أنك تتحكم في حياتك وفي نتائج الأحداث أيضًا.
خصص الكاتب جاك كانفيلد فصلاً كاملاً للحديث عن "تحمل المسؤولية عن حياتك" في كتابه الأكثر مبيعًا "مبادئ النجاح". قال في الكتاب إن المبدأ الأول من مبادئ النجاح هي أن تتحمل مسؤولية حياتك بنسبة 100٪.
إذا كنت تعتقد أن ظروف عملك سيئة بسبب الظروف الخارجية واقتصاد البلد، فلا يوجد شيء يمكنك القيام به اتجاه هذا الأمر. ولكن ماذا لو تحملت المسؤولية بنسبة 100٪ فيمكنك تغيير الأمر حينئذ. يمكنك فعل أشياء واتخاذ خطوات لتغيير الوضع وتحسينه، بدلاً من إلقاء اللوم وعدم القيام بأي شيء.
لماذا تحمل المسؤولية مهم؟
تحمل المسؤولية بنسبة 100٪ يعني أنك الشخص الذي يصنع كل ما يحدث لك وأنك سبب كل الأشياء في حياتك.
وإذا كنت تريد أن تكون ناجحًا، فيجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة وهذا يعني التخلي عن كل اللوم والأعذار والشكاوى.عندما تفعل ذلك، تصبح مسؤولاً عن حياتك.
فعلى سبيل المثال، أنت تعمل في وقت متأخر كل ليلة. تعود إلى المنزل متعبًا ومرهقًا. تأكل ثم تجلس أمام التلفزيون لمشاهدة مباراة كرة السلة. ويستمر هذا الروتين لسنوات. تطلب زوجتك منك التحدث معها عدة مرات ولكنك تقول: "لاحقًا".
بعد ثلاث سنوات، عدت إلى المنزل يومًا ما إلى منزل ووجدته فارغًا ولاحظت أنها تركتك وأخذت الأطفال. أنت السبب في هذا منذ البداية. ولأنك الشخص الذي يصنع النتائج التي تحصل عليها في حياتك، يمكنك تغيير النتائج إذا كنت ترغب في ذلك.يمكنك التحكم في حياتك. أنت القبطان والسيد، ولست الخادم الذي يطيع فقط، وبالتالي، يمكنك إنشاء نجاحاتك وإخفاقاتك.
فيما يلي 10 طرق رائعة يمكنك من خلالها تعلم تحمل المسؤولية عن حياتك.
10 خطوات لتتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك
- أدرك أنك الشخص
هو أن تدرك أنك الشخص الذي يصنع النتائج في حياتك. إنه قانون السبب والنتيجة. تخيل أنك تعمل في مجال المبيعات وأن رئيسك يمنحك مكافأة قدرها 300 دولار. ماذا تفعل بالمال؟ على سبيل المثال، يمكنك اختيار إنفاق الأموال لشراء شيء تحبه أو يمكنك استثمار الأموال لزيادة مدخراتك. الاختيار متروك لك تمامًا، ولكن يجب أن تعلم أنك تتحكم في النتيجة.عندما تنفق المال، ينتهي بك الأمر مفلساً. هذه هي النتيجة التي تحصل عليها. إذا اخترت استثمار الأموال، فستزيد مدخراتك. الموقف هو نفسه، لكن ما تفعله بالـ300 دولار سيُحدِث فرقًا كبيرًا.
هناك سبب لكل شيء في الحياة. وعليك أن تقرر كيف تريد أن تكون النتائج. قد تكون مولودًا في أسرة فقيرة، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك اختيار العيش في الفقر لبقية حياتك. يمكنك تحمل المسؤولية بنسبة 100٪ وإجراء تغيير. هذه هي حياتك وعليك أن تختار العيش بالطريقة التي تريدها، أنت دائما المسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر.
- توقف عن اللوم
لتحمل المسؤولية الكاملة، يجب أن تتوقف عن إلقاء اللوم. عندما لا يحدث شيء ما وفقًا لخطتك، بدلاً أن تلوم، اختر قبول المسؤولية ثم قم بالتغيير. عندما تلوم الظروف، فإنك تتخلى عن القدرة على التحكم وإجراء التغيير.على سبيل المثال، إذا قرر رئيسك في العمل ترقية شخص آخر وليس أنت، فإذا ألقيت اللوم على هذا الشخص، فلا يوجد ما يمكنك فعله لتغيير الموقف.
لا يمكنك بالتأكيد تغيير الأشخاص الآخرين، ولكن يمكنك دائمًا تحمل المسؤولية وتغيير نفسك. لا تلعب لعبة إلقاء اللوم وتحميل الأخرين المسئولية، بدلاً من ذلك، تحمل المسؤولية الكاملة عن كل شيء في حياتك. لا تلُم ولا تشكُ، واسأل نفسك عما يمكنك فعله لتحسين الموقف أو تغييره. إذا لم تتمكن من تغيير الموقف، فقم بتغيير نفسك.
- لا تختلق الأعذار
نحن بحاجة ماسة إلى التوقف عن اختلاق الأعذار مثل:
"ليس لدي وقت".
"ليس لدي ما يكفي من المال".
"لا أستطيع لأن لدي أطفالا".
"أنا لا أعرف كيف نفعل ذلك".
"لا يمكنني التغيير لأن هذا ما أنا عليه الآن".
"حظي سيئ".
هذه بعض الأعذار الشائعة التي غالبًا ما يتخذها الناس.
هل سمعت يومًا أشخاصًا ناجحين يقولون إنهم لا يملكون رأس المال لبدء عمل تجاري، ويتخلون عن أحلامهم؟ هؤلاء الأشخاص ناجحون لأنهم يتحملون المسؤولية الكاملة ولا يختلقون الأعذار.
سيجدون دومًا طريقًا للوصول: سيبحثون عن أصحاب رأس المال للاستثمار، سيحاولون الحصول على قرض من البنك، ولكنهم لن يقولوا إنهم لا يملكون المال لأنهم لا يتخذونه ذريعة.
توقف عن اختلاق الأعذار وابدأ في تحمل المسؤولية وأخبر نفسك أنك في موقع السيطرة. من السهل أن تختلق الأعذار، لكنك لن تحصل على ما تريده في الحياة. الطريقة الوحيدة للحصول على النتائج التي تريدها في الحياة هي تحمل المسؤولية الكاملة وعدم اختلاق الأعذار.
- تعلم كيف تعيش في الحاضر
لكي تدرك تمامًا أنك مسيطر وأن لديك القدرة على تغيير حياتك، يجب أن تعيش اللحظة، ليس الماضي، وليس المستقبل، ولكن الحاضر.
لن تعرف أبدًا ما الذي سيحدث في المستقبل، ولذا فكل ما يمكنك فعله هو الاستفادة القصوى من هذه اللحظة لخلق مستقبل أفضل تريده. اختر مشاعرك وأفكارك بعناية من خلال التواجد في الوقت الحالي. عندما تكون على دراية بلحظتك الحالية، يمكنك اتخاذ قرار واعٍ يقودك إلى تحمل مسؤولية حياتك.
- لا تأخذ الأمور على محمل شخصي
من أفضل الطرق لتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث لك ألا تأخذ الأمور على محمل شخصي أبدًا. عندما تتجاوزك سيارة، فهذا لا يعني شيئًا على الإطلاق. ليس عليك أن تغضب أو تفقد عقلك أو تحاول مطاردة السيارة. عندما يرفض شخص ما فكرتك، لا تأخذها على محمل شخصي. ربما لا يحتاج الشخص إلى هذه الفكرة في الوقت الحالي أو لا يفهمك بشكل كامل.
عندما تأخذ الأمور على محمل شخصي، تفقد الثقة بأفكارك، وحينها تبدأ في إلقاء اللوم والشكوى وتقديم الأعذار. إذا حاولت القيام بشيء لأول مرة ولكنك لا تعرف كيفية القيام به، فلا تأخذ الأمر على محمل شخصي أو أنك لست جيدًا، هذا يعني فقط أنك لا تعرف كيفية القيام بذلك وتحتاج إلى تعلمه. يمكنك دائمًا تعلم كيفية القيام بأي شيء ولكنه يتوقف على ما إذا كنت تريد القيام بذلك. إذا كنت جادًا فيما تفعله، فستجد دائمًا طريقة. إذا لم تكن، ستجد عذرًا.
إذا أردت أن تكون ناجحًا، فأنك بحاجة إلى تجربة أشياء جديدة، والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، واتخاذ خطوات ضخمة، وتجربة الفشل دون فقدان الحماس.
- رد الفعل على الأحداث
لا يهم ما يحدث، ردك هو ما يصنع الفارق. في الأساس، هناك خياران فقط تقومان بهما في الحياة: لوم الآخرين والظروف فتقفد السيطرة أو تحمل المسؤولية.
غير رد فعلك على الأحداث، هذا ما يختاره الأشخاص الناجحون: "لا يمكنني تغيير اتجاه الريح، لكن يمكنني تغيير شراعاتي للوصول إلى وجهتي".
إذا كنت لا تحب ما تحصل عليه في حياتك الآن، فقم بتغيير ردودك، ويمكنك إحداث فرق بتغيير نفسك. لن تنجح أبدًا طالما استمررت في اختيار إلقاء اللوم وتقديم الأعذار والشكوى. يمكنك تغيير النتائج وحياتك من خلال تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك.
ذكّر نفسك دائمًا أنك الشخص الذي يصنع النتائج. أنت الشخص "الفاعل"، وإذا لم تشعر بالرضا عما أنت عليه الآن، فيمكنك إجراء تغيير. غيّر ردود أفعالك وستحصل على نتيجة مختلفة.
- ابذل أفضل ما عندك
إذا كنت تريد أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك، فيجب أن تقدم أفضل ما لديك. إذا لم تفعل ذلك، فأنت تضر نفسك. بالنسبة لمعظم الناس، عندما يضعون هدفًا ويلتزمون بتحقيق شيء ما، فإنهم لا يبذلون قصارى جهدهم وغالبًا ما يختلقون الأعذار ويتجنبون القيام بالمهام الصعبة، فعلى سبيل المثال:
اختاروا مشاهدة التلفزيون بدلاً من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
اختاروا مشاهدة YouTube وعدم السعي وراء أهدافهم.
اختاروا ممارسة الألعاب بدلاً من العمل.
إذا كان هذا يحدث لك، فأنت لا تتحمل المسؤولية الكاملة عن نفسك. عندما تلتزم بشيء ما، امنحه كل ما لديك، ولا تفعل الأشياء بطريقة فاترة. يتم قياس القرار الحقيقي من خلال اتخاذ الإجراءات، إذا لم يكن هناك إجراء وتنفذه، فأنت لم تقرر حقًا وتخدع نفسك.
بغض النظر عن المشروع أو الهدف الذي تسعى لتحقيقه، احرص على الالتزام الكامل، وابذل قصارى جهدك. الأشخاص المسؤولون هم الأشخاص الذين يقدمون أفضل ما لديهم وهذا هو سبب نجاحهم.
- كن متفائلاً
تعلم التفكير بإيجابية كل يوم وتدرب عليه. يمنعك التفكير السلبي من بذل قصارى جهدك فإذا بدأت مشروعًا تجاريًا، ولكن كل ما تفكر فيه هو أشياء سلبية مثل كيف ستنتصر على منافسيك، فلن تتقدم أبدًا.
إذا كنت تريد تولي مسؤولية حياتك، فيجب أن تبدأ أولاً بالتفكير بشكل إيجابي. على الرغم من أن هذا التفكير الإيجابي قد لا يضمن نجاحك، فإنه سيجعلك تحقق المزيد وتؤدي بشكل أفضل. التفاؤل هو الإيمان الذي يحقق الأحلام، فلا تصبح الأحلام حقيقة دون الأمل والثقة.
في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث أشياء خارجة عن سيطرتك، لكن مهمتك هي البقاء إيجابياً. التفكير الإيجابي هو أحد أهم المفاتيح لعيش حياة أفضل وأكثر نجاحًا. يتصرف معظم الناس برد فعل مفرط تجاه كل ما يحدث من حولهم. يشعرون بالحزن أو الغضب أو يتأثرون عاطفيًا بالأشياء التي حدثت لهم. ليس عليك أن تدع عواطفك تتحكم في حياتك، لكن تحمل مسؤولية عواطفك واختر دائمًا أن تنظر إلى الأشياء من جانب أكثر إشراقًا.
- لديك دائمًا اختيارات
أنت حر في الاختيار، لكنك مسؤول عن عواقب اختيارك. أحيانًا نفشل في رؤية أفضل الخيارات والحلول المتاحة لنا، ولكن عندما ندركها فأمامنا الفرصة لإجراء تغيير للأفضل والتحكم في حياتنا من خلال هذه الخيارات التي نختار منها بكامل حريتنا.
- غيّر تصورك
غيّر نظرتك وفكر في أن الحياة تحدث وفقًا لشروطك. قال جورج برنارد شو، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1925: الرجل العاقل يكيف نفسه مع العالم. الشخص المختلف يستمر في تكييف العالم مع نفسه. الرجال العقلاء والناس العاديون والعامة يكيفون أنفسهم مع العالم. يعتقدون أنهم بحاجة للذهاب إلى المدرسة لأن الجميع فعلوا ذلك، يعملون في وظيفة لأن هذا ما فعله الجميع، لذا فهم يتكيفون مع العالم، ولكن الأشخاص غير العاديين لديهم منظور مختلف تمامًا. إنهم يريدون تكييف العالم معهم، وليس العكس.
وبالتالي، فإن كل إنجاز عظيم في هذا العالم حدث بيد أشخاص غير عاديين يريدون تكييف العالم وفقًا لشروطهم. عندما يتغير تصورك، ستتغير الأشياء من حولك.
انظر إلى العالم وحياتك كما لو كنت أنت من يتحكم، فإن تصوراتك هي التي تشكل حياتك. وعندما تتحمل المسؤولية، فإنك تمنح نفسك القدرة على خلق الحياة التي تريدها بناءً على تصوراتك الخاصة.
تحمل المسؤولية عن حياتك أحد أهم مفاتيح النجاح والعيش حياة رائعة.
المصدر: