10 نصائح لتحقيق أقصى فائدة من الدورات التعليمية المختلفة
تزداد قيمة الدورات التعليمية يوماً بعد يوم، إذ أصبح الجميع يسعى إلى تحقيق الفائدة من خلالها، وذلك لدورها في تعزيز معلوماتهم ومهاراتهم في المجالات المختلفة. في الوقت الحالي أصبحت الدورات التعليمية وسيلة للتعرف على مجالات جديدة بعيداً عن الدراسة الجامعية نفسها، وهو ما يزيد من فرص الشخص في التوظيف. إذاً كيف يمكنك تحقيق الفائدة القصوى من الدورات التعليمية المختلفة؟
النصيحة الأولى: فهم طبيعة الدورات التعليمية الأونلاين أو في أرض الواقع
يوجد نمطان رئيسان في الدورات التعليمية، وهما الدورات التعليمية التي تقدم أونلاين من خلال الإنترنت، أو الدورات التي تُقدم في أرض الواقع. بدورها تنقسم الدورات الأونلاين إلى ثلاثة أشكال: الدورات التعليمية المسجلة مسبقاً، الدورات التعليمية المباشرة، المزج بين الاثنين.
لن يكون بإمكانك تحقيق أقصى فائدة من الدورات التعليمية إلّا من خلال فهم طبيعتها عند الاشتراك بها. توجد العديد من الدورات التعليمية المجانية أونلاين، لكن قبل الدخول إلى محاولات التعلم، فاحرص على معرفة متطلبات التعليم جيداً، وكيف سيكون الأمر. مثلاً يمكنك التفكير في تعلم استخدام التكنولوجيا، إذ تحتاج الدورات التعليمية إلى الأدوات الخاصة بالتعلم مثل تطبيق زووم وميكروسوفت تيمز وغيرها.
النصيحة الثانية: تحديد الأهداف التعليمية
لا يوجد شيء يساعد على تعزيز الفائدة من الدورات التعليمية أكثر من معرفة الأهداف التي ترغب في الوصول إليها. سيساعدك هذا الأمر على تحسين النتائج من عملية التعلم إجمالاً، يشمل تحديد الأهداف التعليمية:
1- معرفة النتائج التي ترغب في الوصول إليها عند الانتهاء من الدورات التعليمية.
2- اختيار المسار المناسب للتطبيق على الدورات التعليمية، سواءٌ في أثناء الدورة أو بعد الانتهاء منها.
3- البحث جيداً في الدورات التعليمية المتاحة، وقراءة التفاصيل الخاصة بها، وذلك بهدف اختيار المصدر الأكثر ملاءمة للأهداف المطلوبة.
النصيحة الثالثة: تخصيص المساحة المناسبة للدراسة
إذا كنت قد قررت الاعتماد على الدورات التعليمية في أرض الواقع، في هذه الحالة لن تحتاج إلى تخصيص مساحة معينة للدراسة، لكن إذا لجأت إلى الدورات التعليمية الأونلاين، فأنت في هذه الحالة ستحتاج إلى الاهتمام بتخصيص المساحة المناسبة للدراسة. يشمل ذلك تحديد النقاط التالية:
1- اختيار مكان هادئ: لا بد من الحرص على اختيار مكان هادئ بعيداً عن مصادر الضوضاء والتشتيت، حتى يمكنك التركيز في أثناء التعلم، دون التعرض إلى مقاطعة أو مؤثرات خارجية تؤثر على فاعلية عملية التعلم بالنسبة لك.
2- التخلص من المشتتات: لا بد من أن يكون مكان الدراسة بعيداً عن مصادر التشتيت، مثل مكان النوم أو مشاهدة التلفزيون أو غيرها. مع الحرص على التوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء دراستك في الدورات التعليمية.
3- جودة الاتصال بالإنترنت في المكان: من أهم مواصفات مكان الدراسة هو قدرتك على الاتصال بالإنترنت بالجودة المطلوبة لإتمام الدراسة بنجاح.
النصيحة الرابعة: امتلاك خطة واضحة للتعلم
في الحقيقة من أهم الأشياء لتعزيز فاعلية الدورات التعليمية، هي وجود خطة واضحة المعالم لعملية التعلم، يمكنك تنفيذها فعلاً على أرض الواقع. من أهم الخطوات التي يجب القيام بها لتنفيذ هذه الخطة:
1- التخطيط المسبق: لا تنتظر حتى الموعد النهائي لتسليم المهام مثلاً لتبدأ في العمل عليها، إذ سيجعلك هذا تقوم بأي شيء للحاق بالموعد دون التركيز على الجودة. بدلاً من ذلك، احرص على التخطيط المسبق لجميع الأمور داخل الدورات التعليمية، من خلال معرفة الجدول الزمني للدورة ومواعيد تسليم المهام وغيره، فتتأكد من سيرك على طريق تنفيذ كل هذه الأشياء في التوقيت المحدد.
2- امتلاك نظام للتقويم الفعال: إذا كنت لا تقدر على تذكر المواعيد المطلوبة منك بسهولة، إذاً يمكنك التفكير في امتلاك نظام للتقويم الفعال، يحتوي على جميع التواريخ المهمة بالنسبة لك في الدورات التعليمية، سواءٌ مواعيد الاختبارات أو المواعيد النهائية لتسليم المهام. يمكنك الاحتفاظ بهذا التقويم على هاتفك مثلاً، أو حتى تسجيله يدوياً من خلال مخطط على حائط غرفتك، فتضمن كونك متابعاً لكل شيء في موعده.
3- إنشاء قائمة بالمهام المطلوب تنفيذها: وفقاً لجدول الدورات التعليمية، يمكنك إنشاء قائمة بالمهام المطلوب القيام بها على أساس دوري، سواءٌ كنت ستفعل ذلك يومياً أو أسبوعياً أو وفقاً لفترة معينة تختارها. من خلال ذلك ستضمن وضع هذه المهام في جدولك اليومي للعمل، فتنتهي من المهام المطلوبة في التوقيت الصحيح لها.
4- ضع الحدود الزمنية: من أهم الأشياء التي تساعد على التخطيط في الدورات التعليمية، هي فهمك بالوقت الذي تحتاج إليه لتنفيذ المهمة، لا فقط تحديد اليوم المناسب لها. مثلاً قد توجد مهام تحتاج إلى ساعة واحدة فقط، لكن قد توجد مهام أخرى تتطلب أيام. لذا، سيساعدك التخطيط لكل مهمة والفترة الملائمة لتنفيذها على ضمان الالتزام المستمر بالعمل والجدول الزمني الخاص بك لتنفيذ المهام.
النصيحة الخامسة: البحث عن المساعدة من المتخصصين في الدورات التعليمية
من أهم الأشياء التي تسهل عليك الكثير من الأشياء وقد توفر لك الوقت، هي الحرص على البحث عن مساعدة من أشخاص متخصصين. يشمل ذلك اختيار المتخصصين في الدورات التعليمية، أو في مجال التعليم بصفة عامة.
سيتمكن هؤلاء الأشخاص من تقديم الدعم المناسب لك، وهو ما سيساعدك على قطع أشواط كثيرة من الوقت واكتساب الخبرة من مجرد النصيحة. الأهم هو وجود هؤلاء الأشخاص من حولك في المجتمع، وقدرتك على الوصول إليهم؛ بحثاً عن النصح والإرشاد. في حالة عثرت عليهم، لا تتردد في سؤالهم عن النصيحة المطلوبة.
النصيحة السادسة: الحصول على الراحات المناسبة
من المهم إدراك أن فائدة الدورات التعليمية تعتمد على حسن الاستفادة من المحتوى، لا فقط التركيز على الكم. لذا، من الأخطاء الشائعة للبعض هي انتقالهم من دورة لأخرى؛ اعتقاداً منهم بكون هذا السيناريو المناسب لتحقيق أفضل استفادة من الدورات التعليمية.
لكن في الحقيقة، يجب عليك إدراك قيمة الراحة بين الدورات التعليمية المختلفة، وعدم الانتقال من واحدة لأخرى دون التطبيق الفعلي على ما تعلمته. حتى إذا كانت المحصلة في النهاية هي اختيارك لدورة واحدة فقط، لكن بالحصول على الفائدة المناسبة، فإنّ ذلك سيكون أفضل من التركيز على عدد كبير دون قيمة حقيقة.
النصيحة السابعة: تعلم الانضباط الذاتي
بالطبع كل هذه النصائح تساعدك على التخطيط جيداً وحسن اختيار الدورات التعليمية، لكن يظل التحدي الأكبر هو أنّك تقوم بهذا العمل بمفردك، وهو ما يجعل هناك بعض الصعوبات أحياناً في الالتزام به بالقدر الكافي، وكثيراً ما تجد نفسك غير قادرٍ على المتابعة في الدورات التعليمية التي تشترك بها.
في الحقيقة يحتاج ذلك إلى تعلُّّم الانضباط الذاتي في حياتك، لأنّ هذا هو العنصر الذي سيساعدك على الالتزام فعلاً والبقاء على المسار الصحيح للتعلم، بدلاً من الاستسلام للمشاعر السلبية التي قد تصيبك وتجعلك تتوقف عن المحاولة.
النصيحة الثامنة: البقاء متحفزاً للتعلم
استكمالاً للنصيحة الماضية، فمن المهم ألّا تقلل أبداً من الجهد المطلوب منك للالتزام في الدورات التعليمية الأونلاين، مع حاجتك إلى البقاء متحفزاً باستمرار، حتى تقدر على الحصول على تجربة التعلم المثالية. يمكنك البقاء متحفزاً من خلال النقاط التالية:
1- احرص على امتلاك روتين خاص بك للدراسة: لا شيء يسهّل عليك الالتزام في الدراسة أكثر من التعامل مع الأمر على أنّه روتين ثابت في حياتك. بالطبع من المهم الحرص على اختيار هذا الروتين بما يتوافق مع احتياجاتك ورغباتك الشخصية، فإذا كنت تفضل العمل ليلاً، إذاً يمكنك دراسة الدورات التعليمية في الليل، ولا حاجة لك للاستيقاظ مبكراً في الصباح للعمل. دائماً اختر التصور المناسب لذاتك فقط.
2- أضف لمسة من البهجة على مساحة التعلم: إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون المحتوى البصري، فمن الجيد إضافة لمسة من البهجة على مساحة التعلم الخاصة بك، مثلاً تزيينها بصور تحفيزية أو اقتباساتك المفضلة أو جداول التخطيط الخاصة بك، مع الحرص على استخدام الألوان في هذه الجداول.
3- تذكّر أهدافك النهائية من الدورات التعليمية: عندما تشعر بعدم الرغبة في الاستمرار بدراسة الدورات التعليمية، فمن الجيد أن تذكّر نفسك بأهدافك النهائية التي ترغب في الوصول إليها. مثلاً أنت تبحث عن التعلم بهدف تعزيز مهاراتك لتحصل على وظيفة المستقبل، أو لتتطور في السلم الوظيفي داخل الشركة. دائماً يوجد غرض من التعلم، وعندما تذكّر نفسك بهذا الغرض، تزداد قدرتك على الإنجاز فعلاً.
4- تقبل مستوى الإنتاجية المختلف: في الكثير من الأحيان نشعر بوجود مشكلة نتيجة التذبذب في مستوى الإنتاجية لدينا. لكن في الحقيقة كل ما تحتاج إليه في هذه الحالة هو تقبل اختلاف المستوى، وأنّك لن تقدر دائماً على تقديم المستوى ذاته. في أيام ستكون إنتاجيتك عالية، وفي أيام أخرى ستنخفض الإنتاجية. هذا شيء يحدث للجميع، وتقبلك له سيسهل عليك الالتزام في الدورات التعليمية، والحرص على تعويض أيام الإنتاجية الضعيفة في الأيام ذات الإنتاج القوي.
5- فعّل نظام للمكافأة: من الأشياء التي تحفزك في عملية التعلم هي وجود المكافأة. لذا، يمكنك الحرص على مكافأة نفسك بطرق مختلفة، من خلال تحديد أشكال متنوعة للمكافأة، يمكنك توظيفها في التوقيت المناسب لها. بالطبع على قدر صعوبة المهمة، فمن الجيد تخصيص مكافأة مناسبة لذلك، فيكون لديك تدرج في المكافآت يناسب المهام.
6- احصل على وقت لنفسك من حين لآخر: تذكّر في النهاية أنّك شخص يملك الاحتياج للراحة، وفي بعض الأحيان لا يقدر على المواصلة. في الحقيقة من الجيد الحصول على راحة من حين لآخر، فلا تحاول إجبار نفسك على العمل والاشتراك في الدورات التعليمية طوال أيام الأسبوع، بل خصص بعض الأيام للراحة دون بذل أي مجهود، سيساعدك ذلك على استعادة نشاطك.
ختاماً، يحتاج الالتزام في الدورات التعليمية إلى بذل الكثير من المجهود، لكن في النهاية فالأمر يستحق بذل هذا المجهود، فهو يمكنك من تحقيق العديد من الفوائد لحياتك العملية، بالتالي احرص على تطبيق هذه النصائح باستمرار، لتضمن لنفسك النتائج المطلوبة.
المصادر: