3 علامات أزياء فاخرة تتألق في شنغهاي
تستهدف العديد من دور الأزياء الكبرى في العالم وكذلك العلامات التجارية المتخصصة في منتجات الفخامة أن تدخل بقوة إلى السوق الصينية في الوقت الراهن بسبب العديد من الأمور اللوجستية، وكذلك لأن السوق الصينية مليئة بالبشر والأيدي العاملة وكذلك رأس المال.
ولكن لأجل دخول السوق الصينية لابد من تكثيف عمليات الدعاية بشكل جديد، لأن المعطيات داخل الصين سواء فيما يتعلق باستجابات الجماهير أو فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي المتاحة ليست مثلها في أي مكان آخر في العالم.
هذه الدور الثلاثة الكبيرة، من بينها لوي فيتون، تستغل الفترة الحالية لتقديم إصداراتها في الصين، وبالتحديد في شنغهاي، المدينة الآخذة في النمو شيئا فشيئا كواحدة من كبرى عواصم الموضة والأزياء ومنتجات الفخامة في القارة الآسيوية، بل في العالم.
لوي فيتون
في الثامن من يوليو الجاري، أطلقت لوي فيتون مجموعة رائعة لخريف 2021 في مدينة شنغهاي الصينية الآخذة في التطور كعاصمة للموضة في القارة الآسيوية، واشتملت على أزياء جاهزة للارتداء مباشرة، والبضائع الجلدية والإكسسوارات والأحذية، وقامت بتنسيقات في المدينة الصينية لعرض قطع المجموعة في البوتيكات والمتاجر الموجودة.
في الفترة بين 9 و15 يوليو، تلألأ اللون الأخضر المميز للمجموعة في شنغهاي مستوحيا إرثا كبيرا لهذه الدار المرموقة.
كما أطلقت الدار متجرا منبثقا مخصصا لمجموعتها الرائعة في المدينة الصينية، التصميم الداخلي للمكان مستوحى من عروض الأزياء وبالذات العرض الذي قدمته الدار لمجموعة خريف 2021.
وإلى جانب السمة اللونية لقطع المجموعة، فإن نمط التصميم يأتي بلون رخامي أخضر داكن.
واستخدمت لوي فيتون العديد من المشاهير داخل المجتمع الصيني لتقديم هذا المتجر ومجموعة خريف 2021 داخله، جذبت منشورات هؤلاء المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الزيارات عبر الإنترنت وأفرزت منشورات تلك الحملة الخاصة أكثر من 10000 تعليق، و28 ألف مشاركة على مدار أسبوع.
ويعد ذلك الإطلاق الأول في الصين من بعد ظهور فيروس كورونا لدار من هذا الحجم والاسم العالمي، لوي فيتون باتت مخضرمة في استغلال المتغيرات المختلفة لتدعيم اسمها وزيادة انتشارها.
دار لوي فيتون أو اختصاراً LV هي دار فرنسية عريقة متخصصة في عالم الأزياء والسلع الفاخرة، وقد تأسست في عام 1854 من قبل لوي فيتون الذي تحمل الدار اسمه حتى الآن.
جي إن بي واي
كذلك فقد أعلنت دار "جي إن بي واي" عن وجود 3 سفراء لها من المشاهير في الصين وهم زهو تشون وجي تشياوين ويو آه إن، وذلك عبر منصات "ويبو" و"وي شات" و"ليتل ريد بوك" وذلك لترويج قطعها المتناثرة في شنغهاي في الوقت الراهن.
في الخامس عشر من يوليو الجاري، أعلنت "جي إن بي واي" أن الممثل الصيني زهو تشون، والموديل الصيني جو تشياوين، والممثل الكوري الجنوبي يو آه إن، سيكونون السفراء الثلاثة لأعمالها الموجودة حاليا.
وتم إطلاق وسم على منصات التواصل الاجتماعي بعنوان #JNBYAnnounces3Ambassadors وجذب 45 مليون زائر في يوم واحد، وهذا هو الهدف الذي ينشده التنسيق بين كبرى دور الأزياء ومواقع التواصل الاجتماعي.
اختيارات "جي إن بي واي" للمشاهير تتفق مع إرثها وأعمالها بشكل مثالي، شخصيات المشاهير وطبيعة أزيائهم وإصرارهم على النمط الفني في ملابسهم يلائم متطلبات الدار ويوفر ما يشبه بـ"الدي إن آيه" الموحد، في تكامل راق المتابعين بكل تأكيد.
جي إن بي واي هي دار صينية تعتمد في أعمالها على النمط الكلاسيكي الصيني في تصميمات الأزياء والإكسسوارات وهي توفر قطعا للجنسين.
كوتش
اليوم السنوي للعلامة التجارية "كوتش" احتفلت به في شنغهاي بنفس الطريقة في الترويج على المنصات المتاحة للتواصل الاجتماعي.
جذبت حملة "كوتش" في الصين 9 ملايين متابع إلى الآن.
اليوم السنوي لعلامة "كوتش" هو الحادي عشر من يوليو كل عام. وفي 2021، احتفلت بهذا اليوم باستضافتها عرض "Coach Car Cinema" داعية العديد من المشاهير، كما أطلقت الدار برنامجا دعائيا تفاعليا جذب العديد من المتابعين لأعمالها في شنغهاي.
وتملك "كوتش" صناعة رائعة في الحقائب والإكسسوارات والمحافظ الجلدية ومن الخامات الأخرى أيضا، وهي توفر قطعها للجنسين.
أصبحت الصين سوقا رئيسية لـ"كوتش" التي رسمت استراتيجية واضحة أثناء انتشار الوباء في الصين، وتعتزم العلامة التجارية التوسع في العديد من المدن الأخرى بفضل سياستها في التوسع الرقمي، لتوازي بها المبالغ المنفقة من كبرى الدور العالمية في مشاريع على الأرض.
لماذا أصبحت شنغهاي من عواصم الموضة؟
الكل يتجه نحو شنغهاي كعاصمة للموضة في القارة الآسيوية، وبدأت كبرى الدور العالمية في كل منتجات الفخامة والعناية الشخصية وكذلك الفنادق والسلاسل العالمية تتجه إليها نظرا لأنها في قلب الصين السوق المتعطش حاليا للإنفاق بعد التعافي من أزمة فيروس كورونا، وكذلك للتسهيلات الممنوحة لتلك العلامات داخل الصين بشكل عام كي تقود قاطرة الاقتصاد الصيني في تلك المرحلة.
كذلك فالصين تطمح من خلال إظهار العديد من المدن كخيارات لهذا السوق إلى دعم الصورة الذهنية لتعافيها من فيروس كورونا الذي ظهر فيها لأول مرة، وإقناع العالم بالعودة للاستثمار في ثاني أكبر سوق عالمي خاص بهذه المنتجات بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن السوق الحرة التي تم إنشاؤها بتكلفة مجانية تماما على البضائع والموانئ ستنشط بالتأكيد من حركة التجارة من وإلى شنغهاي، وبالذات في سوق الموضة العالمي وتجعلها نقطة التقاء عالمية في هذا المجال.