10 نصائح تساعدك على تحسين مهارتك في صناعة المحتوى
تعد صناعة المحتوى من أهم المجالات التسويقية في الوقت الحالي، ولذلك تشهد إقبال العديد من الأفراد على العمل في هذا المجال. لذا، تصبح مهمتك في هذه الحالة هي محاولة تمييز نفسك عن الآخرين، إذ سيساعدك ذلك على إدراك الفرص المناسبة لك في المجال.
في هذا المقال، نقدم لك مجموعة من أهم النصائح التي ستزيد من مهارتك في صناعة المحتوى.
النصيحة الأولى: امتلك أسلوبًا ونبرة خاصة بك في صناعة المحتوى
واحدة من الأشياء التي تساعدك على تمييز ذاتك هي امتلاكك أسلوبًا متميزًا في صناعة المحتوى، يجعل اسمك يبرز كأحد الأشخاص المتخصصين في المجال. يؤدي ذلك إلى توفير العديد من الفرص لك، ما دام العملاء أعجبوا بالأسلوب والنبرة الخاصة بك في صناعة المحتوى.
بالطبع عندما تبدأ في الكتابة مع أحد، من المهم إدراك أنّه في هذه الحالة أنت لا تكتب لنفسك، لكنّك تكتب للمشروع الذي يُحتمل امتلاكه لنبرة معينة خاصة به. لذا، لا تركّز على الكتابة بما تفضله أنت، ولكن بما يتوافق مع العلامة التجارية. بالطبع يمكنك الكتابة بالطريقة ذاتها عند وجود تشابه بين أسلوبك وبين ما يناسب العلامة التجارية التي تكتب لها.
لكن يظل أسلوبك المتميز في صناعة المحتوى سبباً في جذب العملاء إليك، لذا حافظ على استخدامه في المشاريع الخاصة بك، أو كلّما أتيحت لك الفرصة لاستخدمه في صناعة المحتوى مع أحد العملاء الذين تعمل معهم.
النصيحة الثانية: افهم جمهورك جيداً
لعل أحد التساؤلات التي تطرح نفسها هو: لماذا لا يجب على كاتب المحتوى الكتابة بأسلوبه الشخصي والتركيز على ما يناسب العلامة التجارية في المقام الأول؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال في أنّ العلامات التجارية تخاطب عملاءها، وتسعى إلى جذب انتباههم من خلال صناعة المحتوى وتقديمه لهم، وبالتالي لن يكون منطقياً كتابة محتوى لا يناسبهم.
لذا، النصيحة الثانية هي الحرص على فهم جمهورك بأفضل طريقة ممكنة. عندما تبدأ العمل مع أي عميل، احرص على أخذ الموجز التسويقي منه، وسؤاله عن كل شيء يخص جمهوره المستهدف. من خلال هذه المعلومات يمكنك تحديد الأسلوب المناسب للكتابة الذي سيسهل جذبهم إليك.
المثال الأبسط عن الجمهور في صناعة المحتوى هو أنّه إذا كنت تقدم محتوى طبياً، فتخيل أنّك تكتب لمدونة تستهدف الأطباء، ومدونة أخرى تستهدف الأشخاص العاديين، فكيف سيؤثر ذلك على الكتابة؟ مع الأطباء يمكنك استخدام مفاهيم طبية دون أي مشكلة، بينما مع الأشخاص العاديين فأنت تحتاج إلى تبسيط المعلومة وتقديمها إليهم. لذا، احرص طوال الوقت على دراسة الجمهور جيدًا قبل البدء في صناعة المحتوى.
النصيحة الثالثة: اهتم بإجراء بحث عن الكلمات المفتاحية
يهتم أصحاب المشروعات الآن بالتركيز على محركات البحث، إذ تلعب دوراً أساسياً في نجاح أنشطة التسويق الرقمي، والوصول إلى العملاء من خلال محركات البحث. بالتالي، عند رغبتهم في توظيف شخص للعمل معهم، سيرغبون في معرفة إذا محتواه حقق نتائج معينة لمحركات البحث أو لا.
لذا، لا بد من تعلم مهارة صناعة المحتوى بما يتوافق مع محركات البحث، والخطوة الأولى في ذلك هي اختيار الكلمات المفتاحية. تعبّر الكلمات المفتاحية عن الجمل والعبارات والكلمات التي يستخدمها العملاء في إجراء بحث من خلال أي محرك بحث مثل جوجل.
من خلال فهمك للجمهور جيدًا، وبالاعتماد على الأدوات المناسبة لبحث الكلمات المفتاحية مثل أداة جوجل الخاصة بالكلمات المفتاحية، ستقدر على معرفة نتائج البحث، وما هي الكلمات التي يستخدمها الجمهور أكثر من غيرها، وبالتالي يمكنك استخدامها في صناعة المحتوى.
النصيحة الرابعة: تابع العلامات التجارية والأشخاص المميزين في المجال
إذا كنت تبحث عن الإلهام والتميز في صناعة المحتوى، فمن المهم إدراك أهمية متابعة العلامات التجارية والأشخاص المميزين في هذا المجال. في النهاية من وراء العلامات التجارية هم صنّاع محتوى كذلك، ويملكون أسلوبهم الخاص والمميز الذي أعجبك وجعلك تحرص على المتابعة.
يمكنك الاهتمام بتسجيل جميع الملاحظات التي تجدها في أثناء متابعة العلامات التجارية والأشخاص، ومن ثم تحدد لنفسك ما هي الأفكار المبدعة التي استخدموها، وكيف يمكنك أنت الاستفادة منها في تطوير أفكارك. بالطبع نحن لا نتحدث هنا عن السرقة، ولكن عن توظيف الأفكار وتطويرها لإنتاج المزيد من الإبداع الخاص بك.
النصيحة الخامسة: طور من مهارتك باستمرار بالقراءة والكتابة
النصيحة المثالية لأي شخص يرغب في العمل بمجال صناعة المحتوى هي: اقرأ كثيراً واكتب كثيراً. يمكن النظر إلى الكتابة على أنّها ضمن العضلات التي تحتاج إلى تمرين. يأخذ تدريب عضلة الكتابة صورتين: الصورة الأولى هي متابعة مصادر المعرفة والثانية هي الكتابة.
تشمل مصادر المعرفة قراءة الكتب كمصدر أساسي ومهم يجب الاعتماد عليه دائمًا، نتيجة لمساهمته في تطوير أسلوبك في صناعة المحتوى، إلى جانب إثراء اللغة وحصولك على مصطلحات جديدة يمكن استخدامها في الكتابة. تشمل مصادر المعرفة كذلك الأفلام والفيديوهات والتدوين الصوتي (البودكاست)، وأي نشاط آخر.
أمّا الكتابة المستمرة فهي التطبيق الفعلي على ما حصدته من مصادر المعرفة المختلفة، إلى جانب أنّ ذلك هو ما يبقيك قادراً على ممارسة الكتابة باستمرار في أي ظرف. من خلال الكتابة طوال الوقت، ستبدأ في التحول إلى طريق الاحترافية في صناعة المحتوى، ولن يكون الأمر مجرد هواية.
النصيحة السادسة: اختر مجالات صناعة المحتوى التي يوجد بها فرص حقيقية
إذا أردنا تحديد مجالات صناعة المحتوى المنتشرة الآن، فسنجد العديد منها حالياً، إذ تشمل: صناعة المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، صناعة محتوى المدونات، كتابة صفحات المواقع، كتابة النشرات البريدية، وغيرها من الأنواع الأخرى.
ما زالت هذه الأنواع في استمرار، لكن يبقى السؤال الأهم: هل جميع هذه المجالات تحتوي على فرص؟ الإجابة هي نعم لكن ليس بالقدر ذاته. مثلاً بالاطلاع على مواقع التوظيف المختلفة، ستجد أنّ الطلب على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي هو الأكثر انتشاراً.
لذا، من المهم اختيار تخصص تجيده وتعرف أنّ هناك فرصة موجودة به. بعد الانتهاء من إجادة تخصص معين، يمكنك التفكير في تعلم مجالات أخرى، فهذا سيحسن من قدرتك في صناعة المحتوى بالتأكيد، لكن الأهم هو إنجاز الأمر بالطريقة الصحيحة.
النصيحة السابعة: تعلم الكتابة بأساليب متنوعة
إذا كنت قد عملت في صناعة المحتوى وتكتب بأسلوب ثابت، على الأغلب قد يشعر صاحب المشروع أو الجمهور بالملل نتيجة لذلك. بالطبع لا أحد يحب الثبات، لذا يسعون إلى رؤية محتوى مكتوب بأساليب مختلفة، فهذا يجذبهم إلى القراءة.
لذا، من الجيد تعلم الكتابة بأساليب متنوعة، إذ إلى جانب تحديد مجالات صناعة المحتوى، فهاتان النصيحتان ستقدمان لك الفرصة الأكبر للنجاح والاستمرارية في هذا المجال. لذا، بعد اختيار المجال، يمكنك التفكير بشأن الأساليب المختلفة التي يمكن استخدامها.
مثلاً إذا كنت تكتب محتوى المدونات، توجد العديد من أساليب الكتابة، سواءً القوائم أو عمل المقابلات الشخصية أو كتابة النصائح والخبرات أو المحتوى التعليمي المباشر، والقائمة تطول لتشمل أساليب وأنواع مختلفة.
من خلال ذلك ستقدر على صناعة المحتوى بأساليب مختلفة، والأمر الجيد هو أنّه سيكون بإمكانك استخدام المحتوى بأكثر من شكل، مثلاً صياغته على هيئة قصة، ومرة أخرى على هيئة إنفوغرافيك، ومرة تقديمه لينفذ من خلال فيديو.
النصيحة الثامنة: تعلَّم إدارة الوقت
واحدة من أصعب تحديات العاملين في مجال صناعة المحتوى هي شعورهم بصعوبة تنظيم وإدارة الوقت، نظراً لأنّ مهمة الكتابة تحتاج إلى الوقت لإنجازها. لكن في الحقيقة يحتاج كل كاتب محتوى إلى تعلم كيفية إدارة الوقت جيداً، فهذا يساعده على تحقيق أهدافه.
من خلال إدارة الوقت ستضمن تنفيذ المطلوب منك في المواعيد المحددة، وبالتالي لن تواجه صعوبات كثيرة في عملك، وسيكون عقلك أكثر تركيزاً على الجودة، نظراً لعدم انشغاله بفكرة اللحاق بموعد محدد. كما أنّ إدارة الوقت ستمكنك من الحصول على مشاريع أكثر في صناعة المحتوى، بالتالي تزيد من حجم الفرص التي تحصل عليها.
النصيحة التاسعة: شارك دراسات حالة وقصصا مع الجمهور
يحب الجمهور دائمًا مشاهدة وقراءة دراسات الحالة والقصص، فهي تخبرهم الكثير من الدروس الحياتية، إلى جانب استمتاعهم بالقصص. لذا، بصفتك كاتب محتوى، فبالتأكيد تتعرض دائماً لمجموعة من التجارب مع العملاء والجمهور، وهذه التجارب إمّا ناجحة وإمَّا فاشلة، ويمكنك مشاركة الاثنين بالمناسبة لا التجارب الناجحة فقط.
ستحتاج إلى التفكير في الطريقة المناسبة لفعل ذلك، وكتابة المحتوى الذي يشرح ما حدث، من خلال عرض المشكلة وطريقة التعامل معها والنتيجة النهائية. في حالة النجاح اذكر الخطوات والخطة المستخدمة في صناعة المحتوى لتحقيق هدفك. في حالة الفشل اذكر الدروس المستفادة التي خرجت بها من هذه التجربة، في الحالتين ستحصل على تأييد من الجمهور، وقد يساعدك ذلك على الحصول على فرص عمل جديدة.
النصيحة العاشرة: كن متابعًا لما يحدث باستمرار
يحرص الكاتب الجيد على متابعة كل ما يحدث باستمرار، سواءٌ من أجل تحسين المهارات وتعلم كل جديد في صناعة المحتوى، مثل تطور أسلوب معين والتفكير في استخدامه. يعد المثال على ذلك التطور الحادث في التدوين الصوتي، إذ ازداد الإقبال على هذا النوع، ومن خلال متابعتك ستدرك أنّ العلامات التجارية أصبحت تهتم به، لذا يمكنك التفكير في ممارسته إذا كان هذا مناسباً لك.
الشيء الآخر هو متابعة الجديد في العالم بصفة عامة، إذ يمثل ذلك أفكارا يمكن استخدامها في صناعة المحتوى، فالمحتوى الرائج حالياً يلقى اهتماماً واسعاً من الجمهور، ويرغبون في قراءة موضوعات عنه. بالتالي من خلال متابعتك ستعرف ما هو الجديد، وستبدأ في استخدامه سريعاً في الوقت المناسب، بدلاً من التأخير حتى يصير موضوعاً قديماً ولم يعد الجمهور يهتم به.
ختاماً، توجد الآن العديد من الفرص في صناعة المحتوى، يحتاج الأمر فقط إلى معرفة ما هي الفرص المناسبة لك بالضبط، وكيفية استثمارها بالطريقة الصحيحة، مع الالتزام بالنصائح المذكورة في المقال، حتى تقدر على تطوير مهاراتك في صناعة المحتوى، وتغتنم الفرص المتاحة لك.
المصادر: