لقاح أسترازينيكا يتسبب في وفاة أم بريطانية بـ"جلطة دماغية"
تعرضت أم لثلاثة أبناء في بريطانيا إلى استجابة نادرة للقاح أسترازينيكا المضاد لفيرس كورونا المستجد "كوفيد-19"، توفيت على إثرها بسبب اختلالات في عمل المخ أدت إلى حدوث جلطة دماغية، وذلك بحسب صحيفة "ديلي ميل".
شريك حياتها مارك توملين من مدينة ليستر، تحدث عقب وفاتها وقد بدا قلبه محطما، وخصوصا فيما يتعلق بمستقبل الأطفال الصغار في عدم وجود أمهم.
قال توملين إن "لوسي" عانت أعراضا جانبية خفيفة في الأيام التي أعقبت التطعيم، الذي تلقته في مركز "بيبول" ببيلجرايف في التاسع عشر من مارس الماضي.
الحالة أخذت في التدهور بشكل مفاجئ، الأمر الذي اضطر إلى مكوثها في المستشفى، وعلى الرغم من كافة الجهود التي بذلت لحضها على التعافي، فإنها توفيت بعد 22 يوما فقط من تلقيها اللقاح.
فحوصات ما بعد الوفاة أثبتت أن السيدة التي لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة، عانت تجلطات في أجزاء من الدماغ، ولكن نوع التجلط الذي أصابها نوع نادر ومميت لم تفلح معه جهود الإنقاذ.
يقول توملين عن هذا الأمر: "لا أريد إحباط الناس الذين يريدون تلقي اللقاح، ولكنني أريد أن أعلم الناس أن هناك مخاطر، لسنا ضد التلقيح، وبالتأكيد فإن لوسي لم تكن كذلك، بل كانت متحمسة للغاية للحصول على اللقاح، لقد علمت أنه قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية ولكنها لم تكن قلقة، وحتى عندما ساء الوضع لم تكن ترى أن هذا بسبب اللقاح، لكن الأمور بدأت تزداد سوءًا وبدأ الذعر".
وعانى 389 بريطانيا من اضطرابات تجلط الدم بعد تلقي لقاح أسترازينيكا، توفي منهم 68، وفقا لـ"دايلي ميل".. ويكون الشباب عرضة لهذه الاضطرابات في أوقات كثيرة.
الجلطة كانت بحجم كرة التنس، وأدت إلى فقدانها الطاقة تدريجيا على عكس ما كانت عليه في حياتها التي اتسمت دائما بالحيوية والنشاط.
ومن بين الأعراض التي ظهرت عقب التلقيح، طفح جلدي شديد على وجهها وأجزاء مختلفة من جسدها، وثقل في الحديث وتغييرات في اللثة، ليثير ذلك قلق العائلة التي قررت إرسالها إلى مستوصف ليستر الملكي، وهناك تم تأكيد التشخيص بوجود جلطة صعبة الحل، ورغم محاولات الأطباء العديدة لعلاج لوسي بأدوية تسييل الدم، إلا أن التدهور المتسارع في الحالة وتكرر الإصابة بجلطات دموية ثم الجلطة الدماغية الأشد، كل تلك عوامل أدت إلى وفاة السيدة التي لم تتخط السابعة والأربعين من العمر بشكل حتمي.
زوجها الذي يبلغ من العمر 57 عاما يصف سعادتهما بالتلقيح وتطلعهما إلى المستقبل بشكل أكثر بريقا وإشراقا، ولكنه يصف التحول الذي حصل بمنتهى الأسى بعدما اضطر عقب أقل من شهر إلى استلام جثة زوجته والتفكير في مستقبل الأطفال بعيدا عن أم كانت حنونة ومرحة للغاية على حد تعبيره.